مفهوم الإعلان:
يقصد بالإعلان أنَّهُ نشاط اتصالي يهدف إلى الإعلام عن سلعة، وفكرة أو خدمة والترويج لها عبر وسائل الاتصال للجماهير، حيث يكون مقابل أجر معلوم، ومن المعروف أنَّه يهدف إلى التأثير على المستهلك ودفعه للقيام بعمل ما.
وعليه فإنَّ الإعلان التجاري يكون مُحدّد المضمون من قِبل المُعلن حيث يشغل حيّزاً في وسائل الإعلام بهدف أقناع المستهلك لشراء سلعة معينة، فمنذ قديم الزَّمان استعمل الإنسان الإعلان بكافة الوسائل الإعلامية منها الصحف، والمجلات، والإذاعة والتلفزيون كوسائط رئيسية في نشر مضمون الإعلان على الجمهور فمن المُمكن استخدام الرسائل البريدية، اللافتات واللوحات في الإعلان.
أما فيما يتعلق في حجم الإعلان فيترواح من سطر إلى سطرين في الجريدة إلى عدّة صفحات، وقد يستغرق بضع ثواني أو دقائق في وسائل الإذاعة والتلفاز، وعليه قد يأخذ الإعلان شكل لافتة في بقّالة أو لوحة ضخمة مزيّنة بالألوان مضاءة بالكهرباء توضع على جوانب الطرق أو فوق العمارات العالية للفت الانتباه.
لقد أصبح الإعلام حديثاً عنصراً رئيسياً في التجارة وإدارة الأعمال حيث تُقدّر ميزانية الإعلان ببلايين الدنانير في الدول الكبرى، وعلى الرغم من ذلك يظل الإعلان هدفاً للانتقاد، فالناس ينسبون إليه مضار اجتماعية واقتصادية من أخطرها أنَّه يعوّد الناس على زيادة الاستهلاك، كما أنّه يبقى غير مفهوم بالنسبة إلى عامَّة الناس.
أنواع الإعلان:
أنواع الإعلانات المُستعملة بحسب الجمهور التي تتوجه إليه:
- الإعلان الاستهلاكي: وهو الإعلان الذي يكون موجّهاَ إلى المُستهلك في الصحف، والمجلات، اللافتات، والإذاعة والتلفزيون حيث يكون موجّهاً من المُعلِن إلى الجمهور الذي يستعمل تلك الوسيلة الإعلامية بهدف الترويج لسلعة معينة.
- الإعلان المؤسسي: وهو الذي يصدر عن المؤسَّسات الإنتاجية الكبرى بهدف التأثير في الناس لتكوين انطباعات إيجابية لديهم عن تلك المؤسسات وعن سلعها.
- الإعلان الموجّه إلى التجّار وهو نوع من الإعلانات التي لا يعرف أو يسمع عنه المستهلك لأنّه يوجّه من المنتج إلى التاجر مباشرة بقصد إحاطته علماً بالمنتوج المتوفر لديه وعن طبيعة الإعلانات التي ينوي أنْ يوجّه بها المستهلك فيكون الهدف من هذا النوع من الإعلانات هو إقناع التجار بأنَّ السلع الجديدة تعود عليهم بالربح الوفير.
أنواع الإعلان حسب الأهداف التي تسعى لتحقيقها:
أنَّ الأهداف التي تسعى الإعلانات تحقيقها تكون على أساس الأهداف الزمنية فهنالك أهداف آنيّة ومباشرة يدفع الإعلان المستهلك بموجبها للقيام بإجراء سريع، كالإعلان الذي يدعو إلى شراء سلعة بسعر منخفض في موعد محدد، وهنالك أهداف مؤجلة طويلة الأمد كالإعلان المؤسَّسي الذي يستهدف بالدرجة الأولى تكوّن انطباع إيجابي لدى المستهلك لصنف معين أو شركة محددة.
صناعة الإعلان:
تكون صناعة الإعلان وتكوينه ضمن أسس مدروسة ومعدّ له جيداً فبالتالي إنّ الإعلان يعتمد على مقومات ثلاثة منها:
أولاً: المُعلِن.
ثانياً: وكالة الإعلان.
ثالثاً: وسائل الإعلام.
وبما أنَّ المُعلن هو المستثمر فهو الذي يقرّر توجّيه رسالة إعلامية إلى جمهور معين؛ لترغيبة بشراء سلعة معينة ولذا يرصد المُعلن مبلغاً من المال لتحقيق غرضه فيتوجّه إلى وكالة إعلانية مُختصّة بإنتاج الإعلانات لصناعة الإعلان بالشكل المناسب، وبعدها يتم أختيار الوسيلة الإعلامية المناسبة التي تنشره إلى الجمهور المستهدف.
وعلى العموم فإن أختيار وسيلة الإعلام المناسبة يخضع عادة لدراسات مستفيضة تأخذ بعين الاعتبار خصائص كل وسيلة إعلامية وأمكنة انتشارها وجمهورها، ففي العادة تفضِّل الصحف في المدن لنشر الإعلان بينما يستفاد من المجلات وخاصة المتخصصة لنشر الإعلان لجماعات محددة أو في مناطق محددة.
أما وكالات الإعلان فهي مؤسسات تقدّم خدمات متعلقة بصنع الإعلانات وإعدادها حيث يعمل في الوكالة مختصّون في مختلف المجالات من كتّاب، وفنانين، ومخرجين ورسامين يعملون جميعهم على صُنع إعلان مؤثر في الجمهور المستهدف ومنه تختلف أسعار الإعلانات في وسائل الإعلام بحسب الموقع الذي يشغله الإعلان فيها فتتفاوت من صفحة إلى أخرى أو من وقت إلى آخر.
مضمون الإعلان:
كما أشرنا سابقاً فإنَّ الهدف الرئيسي للإعلانات هو لفت انتباه المستهلك لمضامينها وإثارة رغبة المستهلك ودفعه إلى امتلاك السلعة المُعلن عنها وعليه فإنَّ المُعلن يحدّد مضمون الإعلان وتعاون وكالة الإعلان في صياغة الأفكار والمعلومات واختيار الوسائل الإعلامية بما أوتيت من خبرة.
ولكي ينجح الإعلان في جذب انتباه المستهلك فإنّه يجب أنْ يثير لديه الاهتمام الكافي للتعرف على مضمونه، وهذا يستدعي أن يكون الإعلان واضح المعاني سهل الاستيعاب والفهم بحيث يبرز احتياج المستهلك للسلعة وأمكانية إشباعها من مضمون ذلك الإعلان بحيث لا يكون مبالغ به أو غير صادق.