نسب الأخبار في الصحافة التفسيرية:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المؤسسات الإعلامية تسعى إلى نسب الأخبار التي ترد إليها إلى مجموعة من المصادر، وخاصة في الصحف التي تشتمل بشكل كبير على صحافة التفسيرية، بحيث تمكن المندوب الصحفي من حفظ كافة الأسرار الاستقصائية؛ وذلك من أجل عدم تعرض الممارسات الصحفية إلى الضعف الشديد في إعدادها وتحريرها للمحتويات الإخبارية في الصحف التفسيرية.
كما تسعى العديد من المؤسسات الإعلامية إلى تحديد القواعد والأسس، التي بدورها تساهم في تلقي المعلومات الإعلامية وتناولها ما بين الجمهور الإعلامي المتلقى.
وعليه لا بُدّ من التأكيد على أنَّه يوجد العديد من الفوائد والسلبيات التي تعاني منها الصحافة التفسيرية في عملية نسب الأخبار لمصادرها، بحيث يتم ذلك عند عملية نشر القصص الإخبارية الخاطئة، بالإضافة إلى تناول المعلومات الإعلامية بشكل خاطئ سواء كانت بشكل كامل أو جزء منها، بحيث ويكون ذلك بمثابة تهديد للمؤسسة الصحفية التي تتبع الصحافة التفسيرية في مضامينها، كما تسعى هنا الصحافة التفسيرية إلى تقديم الدلائل والبراهين والحجاج القوية؛ وذلك فيما يخص المصادر الإخبارية مع أهمية تسجيل معلوماتها بدقة وضوح.
أما فيما يخص مفهوم الدفاع الصحفي فهو يعتبر من أفضل السلوكيات التي يتبعها الصحفي، وذلك عند عملية التسجيل للأحداث أو القضايا الإعلامية، بحيث يتعاون مع المحرر الصحفي على التحدث مع كافة المصادر التي بدورها تساهم في التأثير على تسجيل الأحاديث الصحفية المرتبطة في القضية أو الموضوع الإخباري، مع أهمية أن يكون المحرر قادر على توجيه الأسئلة والملاحظات الصحفية، أثناء المقابلة الصحفية مع المصادر الإخبارية في الصحف التفسيرية.
بحيث لا تسعى الصحافة التفسيرية إلى اختيار المصادر غير المهمة بالنسبة للحادث أو القصية المطروحة على الساحة الإعلامية، بحيث تعتبر هنا الصحافة التفسيرية بمثابة صحافة ساذجة غير قادرة على إثبات الاتهامات حيال الموضوع الصحفي المتناول، كما تسعى العديد من المؤسسات الصحفية إلى الانتقاء الجيد للمصادر الإعلامية؛ وذلك من أجل نسبها للشخصيات المساهمة في الحدث، بالإضافة إلى قدرتها على وضع المعايير التي تتناسب مع المصادر الإعلامية بالإضافة إلى تنسيقها وترتيبها بشكل جاد.
