تعتبر الحملة الإعلامية كباقي الفنون الإعلامية الصحفية التي يتم استعمالها داخل المؤسسات الإعلامية المختلفة سواء كانت مؤسسات إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية، حيث تمر بمرحلة نهائية تسمى بمرحلة تقييم للحملات الإعلامية والتي تكون ذات أهمية بالغة في دراسة إعداد الحملة الإعلامية.
نبذة عن أشكال تقييم الحملات الإعلامية
يجب التأكيد في البداية على أنَّ أنواع التقييم للحملات الإعلامية يعتمد بشكل كبير على ضرورة اختبار جودة الحملة الإعلامية والقضايا المطروحة داخلها على أن تكون فعّالة وذات قابلية للقياس، بالإضافة إلى ضرورة تحقيقها لمجموعة من التأثيرات سواء كانت سلوكية أو نفسية أو نوعية وذات ارتباط كبير في الجماهير الإعلامية المستهدفة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المؤسسات الإعلامية بكافة أشكالها تسعى إلى إجراء دراسة مقارنة يتم من خلالها تحديد الأهداف الموضوعية والمصداقية في عملية إعداد الرسائل داخل الحملات الإعلامية وما هي النتائج التي من الممكن التوصل إليها في نهاية كل حملة.
وبالتالي فإنَّ عملية اختبار جودة الحملات الإعلامية تلعب أهمية كبيرة في تحديد الأنماط الفكرية والإعلامية ضمن الأطر الإعلامية المختلفة سواء كان إطار دلالي أو إطار معرفي، بحيث يسعى القائم بالاتصال إلى تحديد عناصر الحملة الإعلامية من جمهور إعلامي مستهدف يتفق بشكل كلي أو جزئي على شروط الحملة الإعلانية وكيفية اختيار الوسيلة الإعلامية للوقت الزمني الذي سيتم من خلاله عرض الرسائل الإعلامية المتضمنة داخل الحملة، بالإضافة إلى تحديد المواقف الاتصالية التي تتأثر بشكل كبير في الرسائل الإعلامية والأهداف التي تسعى إليها.
أنواع تقييم الحملات الإعلامية
التقييم القياسي القبلي
حيث يقصد به الشكل أو النوع الذي يسعى من خلاله إجراء مجموعة من الاختبارات الأولية والرئيسية؛ من أجل قياس صحة كافة القرارات الإعلامية التي يتم تقديمها داخل الحملة الإعلامية، مع أهمية تحديد مدى فاعلية الوسائل الصحفية التي سيتم استعمالها؛ من أجل عرض الحملة الإعلامية، بحيث يتم من خلال القياس القبلي تحديد مدى نجاح أو فشل الأهداف الإعلامية التي من الواجب تحقيقها داخل الحملة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ التقييم القياس القبلي يخضع لمجموعة من الاختبارات من أهمها:
- اختبار دراسة الجمهور المتخصص في الشكل الفني للحملة.
- اختبار دراسة الجمهور المستهدف للرسائل الإعلامية التي سيتم تقديمها داخل الحملة.
وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الاختبارات التي يشتمل عليها تقييم القياس القبلي تؤكد على أهمية الرسالة الإعلامية التي تحدد مدى قدرتها على جذب انتباه الجماهير الإعلامية المستهدفة، على أن يتم إعدادها بشكل يركز على العناصر الاختيارية والفاعلية للوسائط الإعلامية المتعددة والمستخدمة داخل الحملة سواء كانت أصوات أو صور أو فيديوهات، مع أهمية تأكيدها على ضرورة الاحتفاظ بالمعلومات الإعلامية والبيانات الإحصائية ومدى وضوحها داخل المحتويات الإعلامية على أن يتم ربطها مع بعضها البعض لتحقيق الغايات ورغبات الجماهيرية المحددة.
التقييم المرحلي
حيث يقصد به النوع الذي يركز على ضرورة تقييم الحملات الإعلامية أثناء الانتهاء من إعدادها بشكل أولي، كما من الممكن قياس مدى فاعليتها أثناء تقديمها للجمهور الإعلامي، على أن يتم تحديد جوانب الضعف أو القوة داخل الحملة الإعلامية، بحيث يتم دعم الجوانب الضعيفة في الحملة؛ وذلك من أجل التغلب عليها وتحقيق نجاح إعلامي باهر حيال الموضوعات المقدمة في الحملة الإعلامية.
التقييم النهائي
حيث يقصد به النوع الأكثر أهمية واستخداماً في الحقول الإعلامية، بحيث يسعى التقييم النهائي إلى دراسة نجاح الحملات الإعلامية والتعرف على قدراتها في تحقيق الأهداف والغايات والنتائج التي حصلت عليها، كما يسعى التقييم النهائي إلى مواجهة المشكلات الإعلامية التي تعرضت لها الحملة على أن يتم إيجاد العلاجات والحلول والبدائل المناسبة لحل هذه الأخطاء والمشكلات.
وبالتالي فلقد يتعرض كافة أطراف العملية الاتصالية للمشكلات وخاصة عند الانتهاء من تقديم وعرض الحملات الإعلامية لذا يسعى القائم بالاتصال في بعض الأحيان إلى إنشاء بعض النشرات وتوزيعها على جمهور الحملة الإعلامية، بحيث يمر التقييم النهائي للحملة الإعلامية بمجموعة من المراحل من أهمها:
- التقييم الحاصل أثناء عرض الحملة الإعلامية.
- التقييم الإعلامي وذلك عقب الانتهاء من عرض الحملة الإعلامية.
- التقييم الاسترجاع والذي يقصد به التقييم الذي يتم تحديد أهمية وأهداف الحملة الإعلامية، وذلك بعد مرور ستة أشهر على انتهاء الحملة، بحيث يتم اختبارها وفقاً لمجموعة من المقاييس التقديرية على المدى الإعلامي الطويل.