نبذة عن القواعد التنظيمية داخل الصحيفة:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ هنالك مجموعة من القواعد التنظيمية التي يتم من خلالها تنظيم وإدارة المؤسسات الصحفية، وذلك بما يخدم ويحقق الأهداف والوظائف التي تم تعيينها وفقاً للخطة الصحفية، بحيث يتم من خلال المؤسسات الصحفية استعمال الأدوات والوسائل الأكثر أهمية والأكثر فاعلية على الجمهور الإعلامي وأقلها تكاليف، وذلك فيما يخص الموارد والإمكانيات الصحفية المتاحة.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ القواعد التنظيمية التي يتم تحديدها داخل المؤسسات الصحفية تساهم في بذل الجهد الإعلامي، بشكل متواصل ومنظم؛ وذلك من أجل الارتقاء بالمؤسسة الصحفية، بالإضافة إلى استعمال الإدارة التي تكون مسؤولة عن معالجة الأخطاء وتحليلها؛ وذلك من أجل القضاء على الهيمنة التي قد يتم التعرض لها وفقاً للأنشطة الفنية والتحريرية والمهنية.
وبالتالي، فإنَّ القواعد التنظيمية قد تتعرض لمجموعة من الضغوط التي تؤثر على عملية الممارسة للإدارة الصحفية وأداء الأعمال الإعلامي، بالإضافة إلى التأثير على طبيعة ونوعية الرسائل الإعلامية التي سيتم تقديمها للجمهور الإعلامي، مع أهمية التركيز على موضوعات البيئة الإعلامية والتركيب الإداري للكوادر البشرية وكفاءتها، مع أهمية التركيز على أنَّ هذه القواعد قد ترتبط بشكل أساسي بأسلوب تنظيم المؤسسة، والتي تؤكد على العلاقات التي تتم ما بين المرؤوسين والرؤساء وما هي أوجه التأثير عليها.
كما يجب تحديد تأثير البناء التنظيمي والذي يساهم في التأثير على المضامين والمحتويات الإخبارية، بغض النظر عن شكل الفن الصحفي الذي سيتم استعماله، بالإضافة إلى تحديد أنواع المعالجة الإخبارية ومواقع تطوير المواد السياسية الصحفية التي تتناسب مع المساحة المخصصة للمواد الإخبارية المتنوعة.
القواعد التنظيمية داخل الصحيفة:
مطلب الموضوعية:
حيث يقصد بها القاعدة التي يتم من خلالها إحاطة كافة المجتمعات المحلية في الأنباء والأخبار الصحيحة، حيث يتم من خلال مطلب الموضوعية إبداء الرأي والتعبير عنه بنزاهة وشفافية تامة، على أن تكون هذه الموضوعات مرتبطة بشكل كبير بالرأي العام، مع أهمية التأكيد على ضرورة الابتعاد عن الأخبار والإشاعات الكاذبة والتي لا تنطبق للواقع أو للحقيقة بصلة.
حيث يتم من خلال مطلب الموضوعية تبني كافة المفاهيم الصحفية روتينية، والتي بدورها تؤثر على إنتاجية المحتويات الإعلامية، كما يكون من الضروري استعمال استراتيجيات إعلامية تساهم في الدفاع عن نوعية المنتجات وطبيعتها من قبل النقاد الصحفيين، بالإضافة إلى ضرورة تجنب الأحداث التي تكون لمصلحة معينة دون الصالح العام، كما يجب الابتعاد عن وضع الأحداث في خارج إطار وحجم الحدث بشكله الصحيح.
ضغوط حجرة الأخبار:
حيث تعتبر ضغوط حجرة الأخبار أيضاً من القواعد التنظيمية، والتي يتم من خلالها الإشراف على المراسلين الصحفيين ومراقبة أعمالهم، وذلك من خلال مجموعة من المحررين الذين يتم اختيارهم وفقاً للمهارات والخبرات التي يجب تواجدها في حرّاس البوابة الإعلامية، وذلك على اعتبار أنَّ حجرة الأخبار بمثابة مطبخ إخباري يتم من خلاله تحرير كافة المحتويات التي وردت للصحف، بالإضافة إلى اعتبارها حد فاصل ما بين الخبر كحدث والخبر كمحتوى ناشر.
المساحة المحددة:
تعتبر من القواعد التنظيمية التي يتم من خلالها تحديد المساحة المناسبة للعمل الصحفي، وذلك على اعتبار أنَّ المساحة بمثابة فراغ يتم من خلاله نشر الرسائل الإعلامية المناسبة والمتاحة لكافة للجماهير الإعلامية المتنوعة، بغض النظر عن حجم وضع خامة الرسالة الإعلامية وتنوعها، بحيث تعتبر الأهمية في الرسائل الإعلامية هي التي تساهم في اختصار المساحة الإعلامية المحددة.
وبالتالي تعتبر المساحة المحددة بمثابة الثغرة التي يتم من خلالها تخصيص المساحات اليومية للأخبار والمقالات والإعلانات، وذلك على اعتبار أنَّ حياة الصحفي تعتمد بشكل أساسي على الحقائق الرئيسية، والتي تؤثر وتسيطر على حجم ومتغيرات الأخبار التي سيتم نشرها في طابعات الصحيفة وإصدارها، كما يجب التأكيد على أنَّ المساحة المحددة أيضاً تمر في مجموعة من المراحل والتي تساهم في التأثير على العوامل الإعلامية، والتي تتم إما خارج الصحيفة أو داخلها سواء كان ذلك قبل عملية الطباعة للمحتويات الإخبارية أو نشرها أو أثناء أو بعد نشر الخبر.
بحيث يتم في مرحلة إعداد الخبر حذف بعض الفقرات والجمل وإعادة صياغتها بشكل مؤثر؛ وذلك من أجل جعلها جاهزة وبارزة لوضعها في مساحة معينة في الصحف، بالإضافة إلى تأثيرها على العلاقات العامة وعلاقتها في الإدارات والهيئات التكنولوجية الصحفية، بالإضافة إلى التأثير على الوسائل الإعلامية الأخرى، كما يجب التأكيد على الخصائص الجماهيرية والتي تتمثل في العادات الاتصالية وقابلية الجمهور للتأثر بالأساليب الصحفية المتعددة، على أن يكون هنالك تأثير معين لكل جمهور من جماهير المنظمة الإخبارية.
