مبادئ تصميم الصحف الإلكترونية:
لقد أكد علماء الاتصال والإعلام على أنَّ هنالك مجموعة من المبادئ التي يتم استعمالها داخل تصميم الصحف الإلكترونية، حيث تسعى هذه المبادئ إلى التأكيد على عناصر التصميم الإلكتروني السليم، بحيث تسعى إلى رصد وتطبيق المبادئ التصميمية، على أن تكون موجزة ومفصله بشكل كبير، ومن أهم هذه المبادئ:
التوازن:
حيث يقصد به العنصر التصميمي الذي يسعى إلى عدم إثقال الأجزاء التي تشتمل عليها الصفحة الإلكترونية، كما تسعى إلى تحديد العناصر البنائية واختيارها في الوقت المناسب، وذلك عند عملية تقديم المحتويات الإعلامية الإلكترونية، حيث يشتمل التوازن على ثلاثة أشكال، هما:
التوازن الإشعاعي:
حيث يقصد به التوازن الذي يسعى إلى التركيز على المحاور الموجودة في كل من التوازن التماثلي والتوازن اللاتماثلي، بحيث يعتبر التوازن الإشعاعي بمثابة نقطة مركزية يسعى إلى أخذ كافة العناصر البنائية من نقطة الانطلاق، بحيث يتم في هذه النقطة جذب الجمهور الإعلامي المستهدف حيال بقية العناصر البنائية المتواجدة في الصفحة الإلكترونية، كما يسعى إلى استعمال حركة متوازنة تشتمل على الاتزان الإشعاعي، بحيث تكون دائرية أو لولبية، مع أهمية تحديد العناصر البصرية التي تأخذ أكثر من نقطة مركزية في الصفحة الإلكترونية.
التوازن اللاتماثلي:
حيث يقصد به التوازن الذي يسعى إلى تقسيم الصفحة إلكترونية إلى مجموعة من الأجزاء غير المتساوية، بحيث يتم من خلال هذا التوازن وضع الصور الصحفية الكبيرة إلى جانب الصور الصغيرة، كما يسعى هذا التوازن إلى ترتيب كافة العناصر المتواجدة في الصفحة الإلكترونية، على أن يشتمل على الإحساس بالحركة، الإثارة، الغضب والتوتر، بالإضافة إلى خلق تصميم إلكتروني جذاب.
التوازن المتماثل:
حيث يقصد به التوازن الذي يسعى إلى استعمال العناصر التي تساهم في الاهتمام بتوازن الشكلي للصفحة الإلكترونية، بحيث يتم تقسيم أجزاء الصفحة بشكل متساوي، فقد تكون على شكل أرباع أو أنصاف أو أثمان.
المحاذاة:
حيث يقصد به المبدأ الذي يسعى إلى ترتيب عناصر تصميم البناء الصحفي الإلكتروني، بحيث يشتمل على نوعين هما:
- المحاذاة الأفقية: حيث يقصد بها المحاذاة التي تسعى إلى محاذاة النصوص الصحفية الإلكترونية، سواء كان من ناحية اليمين أو الوسط أو الضبط أو اليسار، بحيث يكون لكل نوع من هذه الأنواع مجموعة من المزايا والعيوب.
- المحاذاة الرأسية: حيث يقصد بها المحاذاة التي تسعى إلى ضبط أشكال النصوص المرئية باتجاه أفقي، بحيث تسعى العديد من الصحف الإلكترونية إلى استعمال الاتجاه الرأسي؛ وذلك من أجل تقديم المواد الإعلامية الإلكترونية بشكل مرئي.
الإيقاع:
حيث يقصد به المبدأ الذي يسعى إلى تكرار العديد من العناصر التصميمية الإلكترونية، فقد تكون تأخذ مجموعة من الأشكال أو ألوان أو خطوط أو الفراغات، بحيث يعطي التصميم الصحفي الإلكتروني الحيوية، كما يسعى المصمم إلى جعل القارئ المتلقى بمثابة عنصر متحرك يتم الانتقال به من أعلى الصفحة إلى أسفلها، كما قد تكون المحاذاة ليست فقط النصوص الصحفية الإلكترونية، بل الصور الصحفية المستخدمة داخل الصفحة، بحيث يتم استعمال الصور الصحفية بشكل متسلسل من حيث المساحة والشكل واللون.
التناسب:
حيث يقصد به المبدأ الذي يسعى إلى إيجاد العلاقة ما بين عنصرين أو شيئين، بحيث يكون التناسب بمثابة عنصر يسهم في تناسق الأحجام من حيث الزوايا المستخدمة داخل الصفحة الإلكترونية، بالإضافة إلى قدرتها على استعمال العناصر التي تساهم في تصميم زوايا النص الصحفي، ومن أشكال التناسب:
التناسب في حجم حروف النصوص:
حيث يقصد به التناسب الذي يسعى إلى التوازن ما بين حروف المتن التي يتم استعمالها داخل المقدمة الصحفية الإلكترونية، بالإضافة إلى استعمالها داخل العناوين الفرعية، بحيث يسعى العديد من علماء الاتصال إلى وضع قاعدة تساهم في تصميم الصفحة الإلكترونية، بحيث يكون ذلك من حيث تتناسب النصوص، مع أهمية التركيز على قدراتها في زيادة حجم العناوين التي يتم استعمالها داخل المقدمات الصحفية، بحيث يكون ذلك بزيادة مقدار نقطتين عن حجم المتن؛ وذلك من أجل تحقيق الانسيابية في رؤية المحتويات الإعلامية الإلكترونية المقدمة.
التناسب في حجم الأعمدة:
حيث يقصد به التناسب الذي يسعى إلى تناسق حجم الأعمدة الصحفية المستخدمة داخل الصفحة الإلكترونية، بحيث يجب التنبه نحو المبادئ التي يتم من خلالها جعل العمود الصحفي متناسب مع ما تقدمه المادة الصحفية، بحيث يعتبر إجراء التناسب في حجم الأعمدة من أهم العناصر التي تهتم بها الصحف الإلكترونية، بحيث تكون الأعمدة ليست كبيرة ولا صغيرة بل متناسبة، من حيث الزاوية، وتناسبها أيضاً مع المواد الإعلامية التي تشتمل عليها أكثر من زاوية صحفية.
تناسب في مساحة الصور:
حيث ويقصد بها التناسب الذي يسعى إلى تحديد الأحجام المناسبة للصور الصحفية المستخدمة، على أن تكون متناسبة مع بعضها البعض من حيث الزاوية الصحفية، كما يجب أن تتناسب أيضاً الصور الصحفية مع الموضوع الصحفي المقدم، بحيث يكون من الضروري التأكيد على ضرورة تكبير حجم الصورة الصحفية وتناسبها مع الموضوع الصحفي الكبير والعكس صحيح.
التباين:
حيث يقصد به المبدأ الذي يسعى إلى تحديد التبادلية بين عناصر التصميم الصحفي الإلكتروني المتنوعة، من مثل التبادل ما بين الظلام والإضاءة، ما بين الخشونة والنعومة، ما بين الصغار والكبار، ما بين البرودة والدفء، بحيث تسعى العديد من المؤسسات الإعلامية الإلكترونية إلى تجنب العناصر المتشابهة سواء كان ذلك في المساحة أو اللون أو الحجم، والتي تكون متجاورة من بعضها البعض.
بحيث يسعى التباين إلى تنسيق المعلومات الإعلامية في الصفحة الإلكترونية، بالإضافة إلى قدرتها على التباين ما بين المقدمات والعناوين الفرعية والنصوص، بحيث يساعد أيضاً مبدأ التباين الجمهور المستهدف في انسياب الرؤية الإعلامية.
أشكال التباين:
التباين بين الشكل والأرضية:
حيث يقصد به التباين الذي يسعى إلى ارتفاع الطاقة البصرية أو انخفاضها، بحيث يتم استعمال التباين عند انخفاض الطاقة البصرية، بحيث يكون الجزء المرئي في الصفحة الإلكترونية نحو أرضية الصفحة، كما يكون الجزء المرئي شكلاً عندما ترتفع الطاقة البصرية، بحيث تسعى الأرضية إلى تحقيق الهيئات السالبة والموجبة، لذا يتم استعمال التبادل بشكل مناسب؛ وذلك من أجل إدراك كافة المواد الإعلامية بالنسبة لعين الجمهور الإعلامي المحدد.
التباين بين القيم:
حيث يقصد به التباين الذي يشتمل على استعمال مجموعة من النسب المعينة ما بين الإضاءة والظلام.
التباين بين الأحجام:
حيث يقصد به التباين الذي يسعى إلى استعمال مجموعة من العناصر المتباينة من نفس الجنس، فقد يكون التباين ما بين الحروف الكبيرة والصغيرة أو تباين ما بين المساحات الكبيرة والصغيرة أو ما بين الصور الكبيرة والصغيرة.
التباين في الألوان:
حيث يقصد به التباين الذي يسعى إلى التدرج بين الألوان المستخدمة داخل الصفحة الإلكترونية، بحيث يكون هناك تباين بشكل كامل، متوسط وضعيف، حيث يسعى التباين الكامل إلى جعل الألوان المتقابلة في عجلة الألوان متناقضة في ذات الوقت، بحيث يطلق عليها الألوان المتممة، بينما التباين الضعيف فهو يحدث ما بين الألوان التي يتم استعمالها بشكل تبعي على أن تكون لها سمات وخصائص التباين المتوسط.
الحركة:
حيث يقصد بها المبدأ الذي يسعى إلى استعمال الحركة في التصميم المرئي، والتي بدورها تساهم في تحريك عين الجمهور المشاهد من خلال صفحات الويب، مع أهمية التركيز على مراعاة مجموعة من الاعتبارات، الأدوات والروابط، على أن تكون واضحة وقادرة على ترتيب العناصر البنائية في الصفحة الإلكترونية بشكل متشابه ومتدرج.
خصائص مبدأ الحركة:
- الاتجاه: حيث يقصد بها الخاصية التي تساهم في تحريك عين الجمهور المشاهد باتجاه الصفحة، بحيث يكون على ثلاثة أشكال منها الاتجاه من اليمين إلى اليسار أو العكس، اتجاه من الأمام إلى الخلف أو العكس، الاتجاه من أعلى إلى أسفل أو العكس.
- المعدل: حيث يقصد بها الخاصية التي تسعى إلى إيجاد معدل ثابت أو متحرك للحركة التي يتم استعمالها داخل الصفحة الإلكترونية، فقد تكون الحركة بشكل بطيء أو سريع، مع أهمية التركيز على إدراكها من قبل الجمهور المتلقى، كما ينقسم المعدل إلى ثلاثة أنواع منها حركة سريعة، حيث يقصد بها الحركة التي يتم استعمالها عند الانتقال من صورة صحفية إلى أخرى، أو من العنوان الصحفي الإلكتروني إلى العنوان الآخر أو من موضوع إلى آخر.
