تمر الرسائل الإعلانية المقدمة في الإذاعة والتلفزيون بمجموعة من المراحل يتم في كل مرحلة تحديد الأسس النفسية والسيكولوجية التي يتم بواسطتها اتخاذ القرار المناسب؛ من أجل تقييم كافة البدائل الشرائية تجاه السلع الإذاعية والتلفزيونية المطروحة.
مراحل تأثير الرسائل الإعلانية في الإذاعة والتلفزيون
المرحلة الأولى
حيث تشير إلى مرحلة إدراك المشكلات أو الحاجات أو إدراك الشعور في تلقي الرسالة الإعلانية وتفضيل المنتج الإعلاني، بحيث يتم ذلك في تحديد الحالات المثالية والواقعية المرتبطة في المواقف الإعلانية والتي تشعر المستهلك في قدرتها على إشباع حاجاته ورغباته المناسبة، مع أهمية سد الفجوة التي قد تنشأ من خلال المؤثرات النفسية والسيكولوجية المشبعة لحاجات الجمهور المتلقي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المرحلة الأولى يتم بواسطتها إدراك المؤثرات الخارجية والدوافع التي تكون نابعة من المصادر الأولية لإدراك المشكلة التي يتم بواسطتها تحديد الأسس الواضحة المرتبطة بطبيعة المواقف الاتصالية ومعرفة الجمهور المتلقي بالخصائص الأسرية التي تتناسب مع وضع البيئة الإعلامية أو الوضع الاقتصادي أو السياسي أو شراء الجماعات الإعلامية وكيفية تحديد القرارات الصحفية المختلفة.
المرحلة الثانية
حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها البحث عن المعلومات الإعلانية في الإذاعة والتلفزيون، بحيث تختلف وفقاً لدرجة الإشباع مع أهمية قدرتها على تحديد مجموعة من العناصر والعوامل المرتبطة في الأهمية الضرورية لحاجة الجمهور المتلقي في البحث عن المعلومات، وما هي طبيعة المنتجات الشرائية التي يتم تقديمها في وسيلة الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى تحديد الظروف المادية والتي يتم إتاحتها في البيئة التسويقية والإذاعية والتلفزيونية.
وعليه فلقد ركزت أيضاً المرحلة الثانية على ضرورة تحديد المصادر المساهمة في جمع المعلومات الإعلامية سواء كان ذلك عن المستهلك أو عن المنتج نفسه، بحيث يتم الوصول إلى المصادر الشخصية أو المصادر التجارية، بالإضافة إلى الأنشطة أو العمليات التي تشير إلى البحث الخارجي والتي يتم بواسطتها الوصول إلى الوسائل الإعلامية ذات المصادر التي تشتمل على معلومات تكون ضرورية ولازمة بالنسبة للمستهلك.
المرحلة الثالثة
حيث يقصدها بها المرحلة التي تشير إلى تحديد الوسيلة الإذاعية والتلفزيونية إلى الخصائص الشخصية المرتبطة بالحساسية في البحث عن المعلومات الإعلامية وما هي الشخصيات التي تركز على الاتجاهات الحسية في البحث عن المعلومات، على أن يتم تحديد الأدوار الإعلامية المرتبطة في الانعكاسات ذات العلاقة الوثيقة في القرارات الشرائية، مع أهمية تحديد الخصائص الديموغرافية المرتبطة في طبيعة المعلومات.
بحيث تشير أيضاً المرحلة الثالثة إلى ضرورة تحديد درجة المخاطر في المواقف الاتصالية والإعلامية تجاه الإعلانات الإذاعية والتلفزيونية، كما تعني في توفير الاتصالات الشخصية في المقام الأول والتي تساهم في بناء الثقة ما بين الوسيلة الإعلانية وما بين المستهلك المتلقي للمنتج الإعلاني.
المرحلة الرابعة
حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها تحديد أنواع المخاطر المساهمة أثناء عملية اتخاذ القرارات الشرائية والإعلامية سواء كانت ذات مخاطر مالية أو اجتماعية أو نفسية أو مخاطر مرتبطة بالأداء الإعلامي، مع أهمية تحديد حاجات المستهلك المتلقي في زيادة مخاطر الأداء سواء كانت معقدة إما من النواحي الفنية أو من النواحي الصحية والأمنية وغيرها.
المرحلة الخامسة
حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها تحديد المواقف الاتصالية التي تكون ذات مصادقة مع عملي شراء المنتج الإعلاني عبر وسيلة الإذاعة أو التلفزيون، مع أهمية تحديد درجة الولاء للعلامة التجارية المتقدمة وإنشاء صور ذهنية تكون ذات علاقة وثيقة بالاختبارات الإعلانية المحددة للخصائص والمزايا.
كما قد يتم من خلالها قيام بعض المؤسسات الإعلامية في تقديم عينات مجانية للجماهير المستهلك؛ وذلك من أجل اختبار مدى فاعلية هذا المنتج عن باقي المنتجات المقدمة في السوق الإعلاني.
المرحلة السادسة والأخيرة
حيث يقصد بها المرحلة التي يتم بواسطتها تطوير كافة المنتجات الإعلانية التي تبدأ من تحديدها للمشكلة ومن ثمَّ جمع المعلومات وتطويرها من خلال التأكيد على أهمية السلع في الميادين الإعلانية، مع أهمية خلق وعي كامل تجاه السلع المستهلكة سواء من خلال تطوير مزاياها أو سعرها أو علاماتها التجارية أو اسمها أو توزيعها في السوق الإعلاني.
كما لا بُدَّ من تأكيد على مكان الشراء وسعر السلعة في السوق ومقارنتها بالسلع الإنتاجية الأخرى، وذلك من خلال مجموعة من الباحثين الذين يساهمون في البحث عن المعلومات بشكل انتقائي أو بشكل مخطط له، كما قد يتم من خلال هذه المرحلة تقييم كافة البدائل المتاحة أمام السلع الإعلانية المتنوعة.