‏ما هي مراحل تطور التسجيلات الصوتية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر التسجيلات الصوتية بمثابة نقلة نوعية يتم من خلالها التعرف على العناصر الصوتية التي من الممكن استخدامها بكميات هائلة في مجال إنتاج الأعمال الإذاعية والتلفزيونية.

‏مراحل تطور التسجيلات الصوتية

تمر التسجيلات الصوتية في الإذاعة والتلفزيون بمجموعة من المراحل المتداخلة، حيث كان لكل مرحلة ظهور جديد يقدم مجموعة من السمات والخصائص التي ترتبط في المراحل السابقة، إلا أنها تطورت بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع الظهر التقدم العلمي والتكنولوجي في المجالات الإعلامية وبالأخص في مجال خدمة المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية، لذا ركزت مجموعة من المعدات والوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة في تحديد مجموعة من الفترات الزمنية التي يتم من خلالها تخصيص الاتصال بالجمهور الإعلامي المستهدف.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ كافة مراحل تطور التسجيلات الصوتية كانت مرتبطة بشكل كبير في البدايات الحاسمة للصورة الإعلامية  والمعلوماتية والثورة العصبية، وهو ما ساهم في انعكاسها بشكل إيجابي على العمل الإعلامي في إنتاج البرامج الإذاعية والمتلفزة، ومن أهم هذه المراحل:

‏مرحلة التسجيل الميكانيكي

‏حيث يقصد بها المرحلة الأولية التي ظهرت بالتزامن مع ظهور المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية، حيث كانت تستعمل مفهوم الأسطوانات؛ من أجل تسجيل الموجات الصوتية والمؤثرات الصوتية المختلفة التي تلتقطها ‏أجهزة الميكرفون، على أن يتم تحليلها إلى مجموعة من التيارات الكهربائية ذات القيمة المتغيرة، كما ويتم من خلال الأسطوانات استعمال الصمامات التسجيلية التي تمر في الملفات المغناطيسية والكهربائية؛ من أجل تقديم الترددات الموجات الصوتية بشكل واضح.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مرحلة التسجيل الميكانيكي والمعروفة باسم المراحل التسجيلية القديمة، تسعى إلى الاستماع للمواد المسجلة على قرص يسمى بالبيك آب، بالإضافة إلى استعمال ‏جهاز تشغيل الأسطوانات على أن يتم توصيل الأطراف العلوية بالاهتزازات القطبية المغناطيسية؛ وذلك من أجل عدم التأثير على خصائص الصوت التي تم تسجيلها ونقلها في ذات الجودة التي خرجت من الميكروفونات.

‏كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ مرحلة التسجيل الميكانيكي ظهرت بشكل كبير في الأسواق الإعلامية الأمريكية التي ساعدت على صناعة الأسطوانات بشكل يضاهي المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية في الدول الأخرى، حيث يتم تصنيفها على أنها أفضل التسجيلات الصوتية التي من الممكن استعمالها في الأعمال الإذاعية والتلفزيونية وذلك في عام 1878.

‏مرحلة التسجيل المغناطيسي

‏حيث يقصد بها المرحلة التي ظهرت في عام 1899، وذلك من خلال تسجيل الأصوات أو المواد المسجلة على شريط مغناطيسي، كما يتم استعمال الأسلاك؛ وذلك من أجل تقديم التسجيلات الصوتية في المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية، حيث كانت هذه المرحلة من ‏أهم المراحل التي ساعدت على إنشاء ملف صوتي مغناطيسي تركز على ترتيب المواد المسجلة، السماع لها بشكل واضح ومفهوم على أن تعبر عن الموضوعات الإعلامية والقضايا الإخبارية المقدمة، كما تتسم هذه المرحلة بمجموعة من السمات والخصائص الاقتصادية الواضحة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذه المرحلة تختلف عن مرحلة التسجيل الميكانيكية، وذلك بتعدد الممرات التي يتم من خلالها عرض الشريط الصوتي، بالإضافة إلى احتوائها على بعض المسارات المتميزة، ‏على أن يتم تنظيم بناء المواد المسجلة بشكل يوضح النتائج النهائية للعمل الإذاعي والتلفزيوني بشكل متكامل، على أن توفر الجهد والوقت والتكلفة، حيال إنشاء التسجيلات الصوتية أو شرائها، بحيث يتم في مرحلة التسجيل المغناطيسي استعمال مجموعة من الأنظمة المساهمة في تسجيل الأصوات سواء كان بزيادة مستوى الصوت فيها أو تكرارها، ومن أهم الأنظمة التسجيلية المستخدمة في مرحلة التسجيل المغناطيسي:

  • ‏النظام الدائري.
  • ‏نظام الكارتريدج.

‏مرحلة التسجيل المجسم الاستريو متعدد القنوات

حيث ‏‏يقصد بها المرحلة التي تعود إلى الأصل اللاتيني، كما تشير هذه المرحلة إلى التنغيم المجسم، بحيث ‏يتم في هذه المرحلة الاعتماد على مجموعة من المعطيات الصوتية والمؤثرات التي يتم إعادة إنتاجها من خلال مجال الأصوات التي تحيط بالمستمع أو الجمهور الإعلامي، كما تسعى مرحلة التسجيل المجسم إلى محاكاة الطبيعة والبيئة الأصلية للجمهور الإعلامي، على أن يتم إحساس الجمهور بكافة الأصوات والمؤثرات التي تحيط به من كافة المجالات والنواحي.

كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ مرحلة التسجيل المجسم من أهم المراحل التي ساهمت في المزج ما بين الظروف الفيزيائية والهندسية؛ وذلك من أجل إحداث مجموعة من التأثيرات النفسية والسلوكية على الجمهور المستمع، ‏مع أهمية استعمال مفهوم التدوين الصوتي الذي يسعى إلى استعمال الوسائل الكهربائية التي يتم عن طريقها تحديد الأسواق المناسبة في العمل الإذاعي أو تلفزيوني وكيفية تغذية الأصوات بالمصادر وضبطها من خلال التحكم الجماعي لكافة الأسواق والتسجيلات الصوتية المقدمة.


شارك المقالة: