تعتبر الصحافة العسكرية من أهم وسائل الإعلام التي يتم الاستعانة بها أثناء الحروب والأزمات، حيث ويتم بواسطة الصحف العسكرية تحقيق مفهوم المنافسة بين المؤسسات الإعلامية سواء كانت محلية داخلية وما بين المؤسسات الإعلامية العسكرية الدولية والعالمية.
مظاهر تطور الصحافة العسكرية
تطورت الصحف العسكرية من خلال مجموعة من العوامل التي كان لها دور كبير ومهم في تحديد الأشكال والمضامين الإعلامية التي كونت استجابة كبيرة مع الرسائل الإعلامية الصحفية العسكرية، مع أهمية قدرتها على تأييد الثورات أو الأزمات والعمل على نشر المبادئ والمناهج المرتبطة في الإعلام الجديد أو الرقمي، ومن أهم هذه المظاهر ما يلي:
تعدد الصحف العسكرية الفنية
يقصد به المظهر الذي يركز على ضرورة تحدد المؤسسات الصحفية العسكرية الفنية والتي بدورها تركز على ضرورة تحقيق مفهوم واضح للتأثير على عملية تنظيم المعلومات الإعلامية العسكرية، على أن يتم الحصول عليها إما من القوات العسكرية أو من الإدارات المختلفة، بحيث تساعد المؤسسات الصحفية العسكرية الفنية على دعوة الجمهور؛ من أجل استقطاب الأفكار الإعلامية العسكرية والتعبير عنها بشكل يحقق أهداف الصحافة العسكرية بشكل عام.
كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ تعدد الصحف العسكرية الفنية ركزت على ضرورة خدمة كافة المؤسسات الإعلامية العسكرية والتي ظهرت بالتزامن مع التطورات التكنولوجية والإعلامية، مع أهمية قدرتها على إنشاء بعض المجلات الثقافية والفنية التي تسعى إلى تقديم مجموعة من الخدمات الإعلامية للقوات العسكرية في المقام الأول والجمهور الإعلامي الدولي أو المحلي في المقام الثاني، وأهمية الاعتناء بها من النواحي الثقافية والعلمية.
ظهور أنواع جديدة من الصحف العسكرية
يقصد به المظهر الذي يرتكز على ظهور مجموعة كبيرة من المؤسسات الصحفية العسكرية سواء كانت متداولة أو شعبية، بحيث تركز على ضرورة تحديد العناصر الطبيعية في إعداد المجلات أو المؤسسات الصحفية العسكرية، على أن يتم تحديد الانطباعات الصحفية سواء كانت دورية الصدور أو ثباتة في إصدار العدد.
كما تركز أيضاً الصحافة العسكرية المتداولة والشعبية على العمليات العسكرية التي تنتهج بعض النماذج في عملية الكتابة للموضوعات العسكرية وتطورها في ظل الموضوعات السياسية أو الأدبية أو الفنية أو الاجتماعية.
أهداف الصحافة العسكرية الجديدة
تهدف الصحافة العسكرية الجديدة إلى تقديم مجموعة من الخدمات والتي بدورها تركز على ضرورة إعداد قاعدة كبيرة من المعلومات الإعلامية العسكرية والقضايا الإخبارية التي تحقق مجموعة من الآثار سواء كانت نفسية أو سلوكية أو معنوية على الجمهور المتلقي، ومن أهم الأهداف التي تقدمها ما يلي:
- تهدف الصحافة العسكرية الجديدة إلى ضرورة ربطها بمبادئ التسويق الإعلامي والصحافي.
- تهدف الصحافة العسكرية الجديدة إلى الاهتمام بشكل واضح في الآثار النفسية والاتجاهات الثقافية التي كانت مرتبطة في الموضوعات أو المحتويات الإعلامية العسكرية، على أن يتم بواسطتها تحديد المقومات الإعلامية التي ساهمت في التأثير على روح الجمهور الإعلامي المتلقي أو على العساكر بطريقة معينة.
- تهدف الصحافة العسكرية إلى إعطاء الموضوعات الإخبارية العسكرية مجموعة من الدروس التي يتم من خلالها الاستفادة منها، وذلك في تقديم وتبويب الموضوعات الإخبارية العسكرية.
- تهدف الصحافة العسكرية المعاصرة إلى استعمال بعض السياسات التحريرية المساهمة في تحديد الرسالة الإعلامية الصحفية، مع أهمية قدرتها على إعطاء ثقة وقوة بكفاءة القدرات والإمكانيات المتعلقة بأجهزة الإعلام العسكري.
- تركز الصحافة العسكرية على ضرورة إنشاء بعض المبادئ التوعوية المتعلقة بأبعاد الحرب النفسية المعادية، على أن يتم بواسطتها التخطيط لكافة الاستراتيجية الإعلامية؛ وذلك من أجل إعداد وصياغة حملة إعلامية نفسية لدى الشعب أو الثورة المسلحة التي يتم بواسطتها تقديم مقدمات صحفية وإعلامية يتم من خلالها التغلب على أساليب الحرب النفسية.
- تركز الصحافة العسكرية على ضرورة إنشاء بعض المقالات الإعلامية التي تساهم في تعريف الجمهور المتلقي بكافة الأبعاد أو الوسائل أو الأهداف التي تسعى إليها المجلات العسكرية.
- تهدف الصحافة العسكرية إلى نشر مفهوم الثقافة وتنمية الوعي بالمجالات العسكرية، بحيث يتم بواسطتها تقديم بعض الأفكار العسكرية وأدوات التطور الإعلامي الكبير، مع أهمية أن تكون ذات علاقة وثيقة بالمفاهيم العسكرية المتلاحقة.
- تهدف الصحف العسكرية إلى تخطيط بعض السياسات العامة؛ من أجل توجيه المؤسسات الصحفية أو الإعلامية العسكرية؛ من أجل رفع الروح المعنوية وتحديد المتطلبات الأساسية للتطور بمستوى الوطن أمام الدول الأخرى، وذلك على اعتبار أنَّ التخطيط للسياسة العامة بمثابة هدف استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه أثناء إعداد السياسات الإعلامية العامة.