من أساسيات تطريز الملابس هي أن تكون لدينا القدرة على التعرف على التطبيقات المختلفة للتطريز اليدوي بالطريقة الصحيحة، والقدرة على التعرف على أدوات ومستلزمات التطريز اليدوي، والقدرة على استخدام الطارات المناسبة للتطريز اليدوي، مع التعرف على بعض غرز التطريز اليدوي، وأيضاً القدرة على تنفيذ بعض غرز التطريز اليدوي بالشكل الصحيح.
مفهوم فن التطريز:
هو فن التّوشية، والطراز هو: النمط أو الشكل، والفعل يطرز أي يحدث زخرفة تطبق على هيئة مختارة من نسيج معين أو من الجلد، كما تعني كلمة الطراز الشريط من الكتابة المنسوجة أو المطرزة على الأقمشة، أو المحاكاة على الأثواب، وتعني أيضاً المصانع التي تنتج هذه الأقمشة، وتعني كذلك أي كتابة مكتوبة على الشريط من الجلد، أو منقوشة بالحفر على الخشب، أو منحوتة على الحجر، أو مصنوعة بفصوص الفسيفساء، أو على الزجاج والخزف.
ثم توسع مجالها فأصبحت تستخدم للكتابة على ورق التطريز والنسيج، والنقش كلمة فارسية الأصل معناها اللغوي (التطريز)، لكنها استخدمت بعد ذلك كعملية في فن النسيج، كما يعد فن التطريز من أهم الفنون الحرفية الجميلة التي عرفها الإنسان منذ العصر القديم، فهو أحد العناصر الأساسية لعملية تثبيت التأثيرات وملامس مختلفة لحافة النسيج، وباستعمال غرز التطريز الدقيقة والخيوط المتعددة؛ لذا فهو فن تابع بعملية صناعة فن النسيج، ويعود استخدام تقنية التطريز إلى عصر طويل في مصر، إلى أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، وينقسم التطريز إلى أنواع متعددة ومنها: التطريز اليدوي والتطريز الآلي.
أدوات التطريز اليدوي:
- إبر التطريز اليدوي: يجب أن تكون إبر التطريز اليدوية قوية ومتينة، كما يجب الانتباه بأنها لا تصدأ؛ وذلك حتى يسهل دخولها وانزلاقها في النسيج كما يوجد عدة أنواع مختلفة من الإبر الرفيعة والسميكة، ومنها العامودية والعرضية، ويجب أن يتم وضع الإبرة المناسبة لمعرفة سمك النسيج المستخدم ويفضل أن يكون الخيط أقل سمك من الإبرة ليدخل في ثقبها، ودائماً بالنسبة للمبتدئين يفضل اختيار الإبر السميكة حتى تخترق النسيج بسهولة.
- الكشتبان: وهو من أهم المواد الضرورية أثناء عملية التطريز والخياطة، حيث يقع مكانه في الإصبع الوسط من اليد اليمنى، كما يعمل على إدخال الإبرة في النسيج المطلوب عمله، وعند إدخالها تساعد في سرعة العمل وحماية الأصبع من خدوش الإبرة ودخولها فيه بشكل خاطئ، كما يمكن أن نضع الإبرة بين الإبهام والسبابة والأصبع الوسطى التي بها قمع الكشتبان ليخرج الإبرة إلى الأمام فلا يتعرض الأصبع للأذى.
- الدبابيس والمقص اليدوي: يجب أن تكون الإبر من نوع ممتاز ويكون رأسها على شكل مدبب، كما أن مقص التطريز يكون طوله الكامل يقع ما بين 15 إلى 17 سنتيمتر، حيث تكون يداه على شكل مستدير وسلاحه من الأعلى يكون رفيع ينتهي بطرف حاد ومدبب، كما يستخدم هذه المقص لقص الأطراف المحددة على التطريز وقص الخيوط الزائدة بشكل صحيح.
- الطارة أو قاعدة التطريز: وهي عبارة عن دائرتين من الخشب أو البلاستيك المقوى؛ وذلك لعملية شد وضبط النسيج المطرز أثناء عمله، كما يكون بأحجام وأشكال متعددة ومختلفة.
الخامات المستخدمة في التطريز اليدوي:
- القماش: عند العمل بتحضير التطريز على القماش يلزم أن يتواجد جودة القماش الملائمة للتطريز، وأجود أنواع الأقمشة الملائمة بطريقة إتقان عمل التطريز الأولى هو النسيج ذو الفتحات الفضفاضة؛ وذلك لأنه من أبسط أنواع طريقة اختيار عملية التطريز؛ وذلك لأن قياسات النسيج تكون فضفاضة، حيث يمكن للإبرة دخولها بسهولة؛ كما يمكن أيضاً استعمال نسيج الخيش لعملية التطريز.
- خيوط التطريز: يتغير نوعية الخيط حسب نوعية النسيج المستخدم، كما أن أشكال الخيوط المستعملة في عملية التطريز متعددة وكثيرة ومن أجودها خيط الشلل والمتداول علية بالمولونيه، حيث يعد من أحسن وأجود وأكثر الخيوط استعمالاً، كما يحتوي على 6 خيوط قطنية تكون بسيطة ملفوفة مع بعضها البعض، حيث يمكن فصل كل خيطين أو ثلاثة خيوط مع بعضهما حسب الرغبة المطلوبة، كما أن هناك شكل آخر من الخيوط على هيئة بكرات والمتداول عليه باسم كوتون برليه، حيث يجب استعمال نوعية ممتازة من الخيوط ويجب أن تكون ألوانها ثابتة ولا تتغير أبداً، كما يجب مراعاة ان يكون طول الخيط مناسب حتى لا يتعقد أثناء عملية تجهيز الغرزة، حيث يؤدي ذلك إلى مضيعة للوقت، ويستعمل المقص لعملية قص الخيوط وقطعها ولا يستعمل للأسنان أو الشد.
- الورق الشفاف والقلم لنقل رسومات التطريز: حيث يجب اختيار الورق الأبيض الشفاف بكافة استعمالاته في عملية رسم التطريز بأنواع وأشكال متعددة، كما يجب استعمال قلم لنقل الرسومات المخصصة بالتطريز للأقمشة التي يطرز عليها وهو قابل لعملية مسحه بواسطة الماء بسهولة.