يعمل قماش التطريز على أقمشة النسيج عوضاً عن استعمال القماش نفسه ويحتوي قماش التطريز على لوحة دائرية تكون مشابه بشكل كبير للأسلاك المستعملة في شاشات النوافذ الخاصة بها.
أهمية استعمال قماش التطريز:
تم تعيين استعمال قماش التطريز دون النظر عن كافة أنواع وأشكال التطريز الأخرى التي كانت مستعملة في العصر القديم والحديث بشكل كبير وتم استعمال إبرة التطريز لخياطة الأثاث المتداول في الأسواق وأغطية الكراسي كافة والسجاد والوسائد والستائر وغيرها، حيث وجد القماش بأنه منسوج بشكل دائم حتى تكون لديه القدرة الكافية لتحمل غسله عند استعماله المتكرر.
وبهذه الطريقة أصبحت هي المادة المطلوبة في عمل كافة أنواع قماش التطريز مع ضرورة استعمال إبرة التطريز في عمل كافة الموديلات المطلوب عرضها بالشكل الصحيح، كما يجب أن يكون قماش النسيج والشبكة التي تعملها بالتساوي عوضاً عن استعمال السلك المرتبط بالقماش وقماش النسيج مصنوع من ألياف طويلة المستخرجة من القطن أو الكتان الطبيعي.
وعندما تطورت طريقة استعمال قماش التطريز والإبر الخاصة بها وكانت الإبر طريقة لزخرفة أشكال التطريز العملية من خلال الزخارف المتعارف عليها باستمرار إلى الزخارف الجميلة والأنيقة والتي يم وضعها على القماش بالشكل الصحيح، كما قاموا بتغيير لوحة قماش التطريز والإبر؛ وذلك لتضم كافة المواد المعروفة والغير تقليدية أو إضافة مواد من النسيج الجديدة على التطريز.
الأشكال التي يحتويها قماش التطريز:
كما يحتوي قماش التطريز على شكل مكون من الشبكة المرتبطة ببعضها البعض وتكون مربعة الشكل ومنسوجة بشكل وسيع جداً مع إضافة خيوط طولية ورأسية تتناسب مع بعضها البعض، حيث يتم وضع هذه الخيوط من الأعلى ومن الأسفل وكذلك في التقاطع الذي يحدث في الوسط يجب أن تكون جميعها متساوية.
وأن يكون بينهما مسافة جيدة وأثناء عملية تصنيع الخيوط نقوم بتحديد الخيوط الطولية والعرضية أو الخيوط المتعرجة على القماش، حيث نقوم بنسجها على قماش النسيج في البداية مع ضرورة تحديد اللوحات القماشية الخاصة بالتطريز، ويوجد قماش مصنوع من البلاستيك والورق المثقب وهذه الأنواع تعتبر مواد متطورة وملائمة بشكل كبير لعمل ألبسة فيها مع استعمال خياطة الإبرة بشكل أساسي عند البدء بتفصيل الموديل.
بعدها نقوم بعملية تطريز قماش النسيج على الخيوط العرضية أو الطولية حسب شكل الموديل بشكل كامل مع العودة إليه مرة أخرى ويتم النسج بشكل أولي في أعلى القماش وأسفل الخيوط الطولية حتى يظهر لدينا نسيج التطريز بشكل كامل وأيضاً النسيج الذي تم عمله في الأسفل المستعمل معه الإبرة بشكل أساسي فيه.
كما يتم إضافة غرز مطرزة من خلال الإبرة في التقسيمات الواقعة بين الخيوط الطولية والعرضية مع العمل على تغطية لوحة القماش بالكامل عند البدء بخياطة الموديل المطلوب عرضه بالشكل الصحيح، وعند الانتهاء من عملية تطريز نسيج القماش نقوم بشد القماش بواسطة الإبرة مع ضرورة تبديل حجم الخيوط؛ وذلك لبقاء خيوط النسيج في مكانها الأصلي المصمم عليه الموديل بالطريقة الصحيحة.
وعندما نقوم بعمل هذه الطريقة فأنها تكون مشابه بشكل كبير لقماش النسيج نفسه ولكن هذا القماش يكون مصنوع من قماش أقوى منه وخاصاً عندما يكون جافاً أو موضوع على الموديل بشكل كامل، كما تكون لديه القدرة الكبيرة بالتحمل عند دمجه مع قماش آخر والاحتكاك الذي يحدث له نتيجة ربطه مع أقمشة أخرى تكون مضافة له عند عملية التطريز.
ثم نقوم بأخذ خيوط الإبرة من القماش نفسه حتى تتم عملية استمرار عمل قماش النسيج باستعمال الخيوط والإبر الخاصة بالنسيج المعروف على القماش مع العمل على تجهيز قماش ذو جودة ممتازة، كما يكون القماش الرديء ليس له متانة ولا مقياس ويتلف بسرعة كبيرة عند البدء العمل عليه ويصبح على شكل متعرج وتنسل الخيوط منه بكل سهولة عند خياطتها والقماش الجيد يتمتع بنوعية جيدة ولديه أحجام مختلفة.
وحتى يصبح القماش قاسي وسهل التحكم به، حيث يكون القماش أكثر متانة وخاصاً عند خياطته فأنها تجري عملية خياطته بشكل سلس وسهل وفي حالة كان قماش النسيج مصنوع من جودة عالية ولا يكون مصنوع من قماش هش، ويحتوي على شكل أنيق وذو ملمس ناعم وخيوط عالية المتانة فأن القماش الذي ينتج في الآخر يكون قماش ذو شكل فخم ولا يحتوي على أي خطأ ظاهر على قماش النسيج.
كما يحتوي قماش النسيج على نوعين أساسين وهما قماش خيط واحد وخيط مزدوج مع بعضه البعض وغيرها من الأنواع المعروفة في عصرنا هذا ويوجد أنواع من قماش النسيج التي تضم نوع واحد أو نوعين في قماش واحد فقط، كما يفضلون الفنانين استعمال كل نوع بما يناسبه من الإبر والقماش.
طريقة عمل موديلات مختلفة من قماش التطريز:
ويبدأ عمل كل موديل مع وجود إبرة التطريز والنتيجة النهائية تظهر بشكل مباشر وتعتبر الأنواع الرئيسية للقماش أمراً مهماً للغاية؛ وذلك لضبط نوع القماش المستعمل على التطريز، وفي حالة قمنا بعمل موديل مخصص فقط باستعمال الإبرة والتي يكون عبارة عن ستائر فأننا نستعمل قماش من نوع واحد فقط حتى تظهر بشكل أجمل وأرتب عند عرضها.
وإذا قمنا باختيار وجود مسافة بين كل خيط وآخر فيجب أن نستعمل الخيط المزدوج في هذه العملية حتى يظهر بشكل متشابك مع بعضه البعض ويكون نفس اللون المختار ولا نضيف أي لون آخر عليه، كما يتم تجهيز موديلات من قماش التطريز باستعمال قياس لحجم القماش المطوب عرضه والعمل عليه ويجب أن نختار الحجم المناسب للموديل الذي نفصله ويكون القماش على شكل مربعات وتحتوي على مقياس يناسبها.
كما تكون قطعة القماش مخصص عملها في إبر التطريز وتحديد نمر الإبر التي تناسبها دون النظر إلى نوع الإبر المستعملة في عملية التطريز ونحسب قماش المربعات من خلال الإبرة الخاص به عن طريق الشبكات المرتبطة معه بعضها البعض على القماش فتكون طريقة حسابها بسهولة ولا نواجه أي صعوبة عند القيام بها بالطريقة الصحيحة.
وبعض النظر عن القماش المستعمل فأنه كلما زادت لدينا شكل الشبكات على القماش كانت عملية ظهور قماش النسيج بشكل دقيق جداً وكان حجمها ملائم مع مربعات القماش بشكل دقيق، وفي حالة كانت الشبكات الموجودة على القماش ناعمة كانت طريقة ظهورها على النسيج الشفاف بشكل أجمل وأفخم.
وإذا قل حجم المربعات على القماش فأنها تظهر الثقوب والأخطاء والمساحات الواسعة على القماش بشكل كامل، ممّا يؤدي هذا إلى تلف الموديل وعدم الرغبة به أثناء عملية عرضه في الأسواق فيجب أن نقلل من كافة الأخطاء ونحاول إظهار جمالية الموديل المصمم لعرضه فقط.
