تستعمل الأصباغ المركبة في عملية إنتاج ألوان تدوم بشكل طويل على سطح المواد، كما تتعدد وتتنوع استعمالاتها في مجالات عديدة من الأقمشة والأصبغة المختارة بالشكل المناسب لهذه العملية بالطريقة الصحيحة.
أهمية الصباغة المركبة على الأقمشة:
إن عملية الصباغة ما هي إلّا فن في تكوين المنسوجات والجلود والمواد الأخرى بطريقة تجعل اللون ثابتاً، ويظهر كما لو كان جزءاً مهماً للنسيج وليس لمجرد دهان سطحي فقط، وكانت الأصباغ تستخرج من المصادر النباتية أو الحيوانية، استخدمها المصريون في قديم الزمان، مثل: صبغة النيلة في ورقة نبات النيلة، أما الألزين وهو أيضاً مادة ملونة عرفت منذ القدم، حيث توجد في نبات العفلق التابع لعملية الصباغة.
أما في الوقت الحاضر فإن النيلة والالزين والأزرق الصوري ومئات عديدة أخرى من الأصباغ تخلق بتكاليف زهيدة من مواد ناتجة من قطران الفحم، وتمثل الأصبغة والمواد الملونة أحد الانجازات الهامة التي قام بها عاماء الكيمياء، وقد بدأت الأصباغ بقطران الفحم وخلق من مواد من الأصباغ متعددة الألوان التي فاقت الكثير من الألوان الطبيعية التي نراها حولنا في تجانسها وزهوتها وثباتها، والصناعية بأنواعها المختلفة.
استعمالات الصباغة المركبة:
تستعمل الصباغة في تلوين كل شيء حولنا، فتصبغ بها الملابس التي نرتديها والسجاد الذي نسير عليه، والستائر التي نضعها على النوافذ والأوراق التي نغطي بها الجدران والصور الملونة التي نراها في كتبنا، أو التي تلتقطها آلات التصوير وغيرها، وتنقسم إلى نوعين، وهما: الأصباغ الطبيعية التي تشمل الأصباغ النباتية والحيوانية، والنوع الثاني أصباغ صناعية وكل منهما له خواصه ومميزاته المختلفة وتركيبها وشروطه الخاصة به واستخداماتها المختلفة وطريقة عمله وطرق تصنيعه، كما تنتمي الأصبغة إلى فصائل عديدة بنيت على أساس تركيب كيميائي، حيث يكون هذا التركيب مجهز بطرق مخبرية ودقة عالية؛ وذلك لظهوره على الأقمشة بالطريقة المناسبة لها.
كما استعملها بعض الصباغين في إنجلترا لأنها كانت أكثر ثباتاً من الأصباغ النباتية، وقد تمكن أيضاً من تحضير عدة أصباغ جديدة مثل: المانجت، أحمر الانيلين، أخضر بركن والاليزارين، وكذلك استطاعوا أن يجهزو عدة أصباغ أخرى، مثل: بنفسجي وأخضر النيل، كما نجحوا في عملية صناعة هذه الأصباغ بشكل سريع، كما انتشرت في الأسواق بسرعة كبيرة؛ وذلك لنوعية وجودة هذه الأصباغ على الأقمشة.