يتكون الصوف الخام من كمية كبيرة من الدهون والعرق والبقايا العشبية والغبار والأوساخ، والتي لا بد لنا من إزالتها قبل أي معالجة للصوف، فنعمل في البداية عمليات الغسيل البارد والساخن للصوف بالطريقة الصحيحة.
الألياف الشبيهة بالصوف:
الموهير:
انتشر الموهير منذ وقت طويل، حيث تنتشر قطعان الماعز، ويمزج من الصوف أو الألياف الصنعية في الغزل والنسيج، كما يستخدم في صناعة السجاد لتميزه بلمعان عالي وعاكس للضوء، وصناعة الشوادر والأقشطة الخاصة بالجهد العالي، ومن أهم ما يعيبه رائحة الماعز المميزة فيه.
الكشمير:
يتم جمع ألياف الكشمير عند تساقطه صيفاً من ماعز يعيش في أعالي جبال الكشمير والمناطق الجبلية الآسيوية، وهو قصير التيلة، حيث يفرز يدوياً أو آلياً بحسب طول التيلة، ويتراوح وزن شعر الماعز الواحد بين 100 إلى 450 غرام، بحسب المرعى وطريقة العناية بهم، لذا فإنّ قلته تجعله غالي جداً، ولنعومته الفائقة نجد زيادة في كهربائيته الساكنة ممّا ينعكس سلبياً على صعوبة تحضيره وتصنيعه أكثر من الصوف والموهير سواء أكان منفرداً أم ممزوجاً معهما، كما تدفع كهربائيته العالية وارتفاع سعره لحصر استخدامه بالمنتجات الفاخرة من الملبوسات الخارجية.
وبر فصيلة الجمال:
في الجمال يوجد الوبر بغزارة على الرأس والرقبة والأكتاف في الجمل ذات السنام الواحد، وتزداد غزارته في الجمل ذات السنامين بسبب برودة مناطق عيشها، ويمتاز الوبر بناقليته المنخفضة للحرارة وبالتالي قدرته العالية على العزل ممّا يجعله دافئاً جداً، كما يمتاز الصوف والشعر بالمتانة والخفة والقلة والنعومة والملمس، ويتدرج لون وبر الجمل ما بين البني إلى الأبيض فالأسود تقريباً بحسب نوع الإبل، ويعتبر الأسود أفضل أنواعها.
كما أنّ هناك فرق واضح في إنتاج الجمال من الوبر المأخوذ من عروقها وسلالتها، فتكون كمية الوبرالناتجة من الجمال ذات السنامين كل سنة للرأس الواحد من 1 إلى 5 كغ، وللجمال العربية ذات السنام الواحد يتراوح من 1 إلى 1.5 كغ، ولإنتاج الوبر أهمية أقتصادية كبرى لبعض المجتمعات وخاصة البدو، وتشتهر في كل من الصين وأفغانستان بالإنتاج الكبير، وغالباً ما يتساقط الوبر من أجسام الجمال في أواخر الربيع وبداية الصيف، ويتم جزه يدوياً وبالنظر إلى ارتفاع أسعار الوبر فقد تطورت طرائق جمعه من خلال حلاقة الوبر بالاعتماد على آلة جز كهربائية.