التنظيف الجاف:
يوجد حوالي 36000 محل تجاري للتنظيف الجاف في الولايات المتحدة، ومعظمها شركات صغيرة يديرها مالكوها ويعمل بها أقل من 10 موظفين، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض متاجر التنظيف الجاف مملوكة وموظفين من قبل أفراد لديهم مهارات محدودة في اللغة الإنجليزية أو قد تكون مربحة بشكل هامشي، وهي عوامل قد تخلق حواجز إضافية أمام المالك والمشغل للحفاظ على مكان عمل آمن وصحي.
مذيبات التنظيف الجاف:
أدت المتطلبات التنظيمية البيئية وزيادة الوعي بالمخاطر المهنية المحتملة من استخدام مادة كيميائية تسمى البيركلورو إيثيلين، من أجل التنظيف الجاف (PERC) إلى تحول بعض منظفات التنظيف الجاف إلى مواد كيميائية بديلة، يتم الترويج لبعض بدائل (PERC) باعتبارها آمنة وصديقة للبيئة، على الرغم من أن آثارها على صحة الإنسان والبيئة ليست آمنة بشكل جيد، كما وتتضمن بعض عوامل التنظيف الجاف البديلة ما يلي:
- برومو بروبان.
- الهيدروكربونات شديدة الاشتعال.
- بوتيلال.
- سيليكون سائل.
- ثنائي بروبيلين جلايكول و بيوتيل إيثر.
- سائل تنظيف جليكول إيثر مع سائل ثاني أكسيد الكربون.
بالإضافة إلى ذلك، تم أيضاً استخدام الغسيل الرطب باستخدام الماء والمنظفات جنباً إلى جنب مع التنظيف الجاف القائم على المذيبات.
تقييم تعرض الموظفين لمذيبات التنظيف الجاف:
في عام 2012، بدأ محققون من المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية (NIOSH) العمل مع برنامج إدارة النفايات الخطرة المحلي في مقاطعة كينغ واشنطن (LHWMP)، للتعرف على التعرض المهني لاثنين من المذيبات البديلة، حيث تم اجراء أربعة تقييمات للمخاطر الصحية في أجهزة التنظيف الجاف التي تستخدم إما خليط هيدروكربون شديد الاشتعال أو بوتيلال.
تم جمع عينات من الهواء الجوي وعينات المنطقة لمذيبات التنظيف الجاف، وكذلك للفور مالديهايد والبيوتانول، وهما منتجان ثانويان للتحلل المائي للبوتيلال، وتم التوصل الى أن أعلى تركيزات الهواء لمذيبات التنظيف الجاف كانت أثناء تحميل وتفريغ الآلات وعند ضغط الأقمشة بالتحديد.
كانت تركيزات خليط الهيدروكربون عالي نقطة الاشتعال والبيوتانول في الهواء أقل بكثير من حدود التعرض المهني، ومع ذلك، لا توجد حدود للتعرض المهني للبوتيلال والآثار طويلة الأجل على صحة الإنسان من بوتيلال غير معروفة.
تم استخدام أدوات التحكم في النطاقات للمساعدة في تطوير توصيات التحكم لهذا المذيب، وعند قياس المنتج الثانوي الآخر للبوتيلال و الفورما لديهايد، لم يتواجد مستويات قابلة للقياس أو حتى تركيزات منخفضة جداً في الهواء، أضاف أصحاب المتاجر مُصنِّعاً موصى به إلى آلة التنظيف الجاف باستخدام بوتيلال، والذي يساعد على منع التحلل المائي للمذيب وإطلاق الفورما لديهايد والبيوتانول.
نظراً لأن التعرض لمذيبات التنظيف الجاف يمكن أن يحدث من خلال ملامسة الجلد، فقد تم أخذ أيضاَ عينات رقعة سطحية على موظفين اثنين، من أجل معرفة ما إذا كانوا قد حصلوا على هذه المذيبات على أيديهم أثناء عملية تنظيف الماكينة، وعلى الرغم من ارتداء القفازات، تبين أن المذيبات التي على أيديهم ربما تكون ناتجة عن إعادة استخدام القفازات أو عدم اختيار مادة القفازات المناسبة.
تم ملاحظة موظفين يخلطون المذيب الذي يحتوي على بوتيلال مع معالجة مسبقة للنسيج ويرشون خليط معالجة البقع بدون معدات الحماية الشخصية، مثل القفازات وحماية العين، وتم أيضاً ملاحظة موظفين يقومون بتنظيف النفايات من آلات التنظيف الجاف بدون معدات حماية شخصية كافية.
لقد تم تقديم توصيات لأصحاب المتاجر والموظفين للمساعدة في تقليل تعرضهم لمذيبات التنظيف الجاف والمواد الكيميائية الأخرى، تضمنت هذه التوصيات تغييرات في ممارسة العمل وتحسين التدبير المنزلي وصيانة المعدات والاختيار المناسب واستخدام معدات الحماية الشخصية.
أيضاً تم توصية الموظفين بالفرشاة وعدم رش المعالجات البقع النسيجية، وارتداء حماية العين والجلد عند تنظيف النفايات من آلات التنظيف الجاف، كانت كل هذه التوصيات متسقة مع تلك الناتجة عن تقييم نطاقات التحكم الخاصة بالبوتيلال.
هذه التقييمات هي خطوة واحدة نحو فهم المخاطر التي تنطوي عليها مذيبات التنظيف الجاف البديلة، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في الآثار الصحية طويلة المدى للبوتيلال، كما أن هناك حاجة إلى تقييم مستقل للخصائص السمية لمذيبات التنظيف الجاف البديلة هذه.
