اقرأ في هذا المقال
- مقدمة حول الحرائق البترولية وأثرها على السلامة العامة
- إصابات العمل وإدارة السلامة المرتبطة بالحريق البترولي
- أهمية معدات مراقبة الغازات في الأماكن المغلقة
مقدمة حول الحرائق البترولية وأثرها على السلامة العامة:
يمكن إرجاع نشأة معظم الحوادث الكارثية بين الصناعات العالمية، في كل من الحاضر والماضي، إلى غياب أو ضعف تنفيذ أنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية، وذلك على الرغم من الإلمام بمفاهيم الصحة والسلامة المهنية، حيث تواصل المنظمات في مختلف القطاعات تسجيل خسائر كبيرة وأوجه قصور بسبب ارتفاع معدل الأمراض والإصابات المرتبطة بالوظيفة.
يقنع تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية (ILO) حول “صحة الموظفين وسلامتهم” في عام 2015م، أن الصناعات بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين صحة الموظفين وسلامتهم في العمل، وذلك وفقاً للتقرير، حيث وقع أكثر من 2.3 مليون حادث عمل سنوياً حول العالم، ومن هذا العدد، تم تسجيل وفاة أكثر من 6000 موظف يومياً، ومع ذلك، فإن معدل الإصابات والحوادث المرتبطة بالعمل يختلف باختلاف البلدان حسب مستوى التصنيع، وعلى وجه التحديد، تواصل البلدان النامية تسجيل خسائر فادحة في حوادث العمل في البلدان المتقدمة.
على سبيل المثال، تقع غانا ضمن هذه البلدان النامية مع أعلى معدل حوادث مقدر بـ 15،702 لكل 100،000 عامل وحوادث مميتة عند 1852 بمعدل وفيات يبلغ 20.6 لكل 100.00 عامل عبر الصناعات، حيث تشير البيانات الواردة من إدارة التفتيش على المصانع (DFI) أيضاً إلى أن الحوادث المهنية والإصابات المرتبطة بالعمل للفترة (2000م – 2008م)، حيث كلفت الصناعات الغانية مبلغاً يقدر بـ 2،719،651.92 GHC، أي ما يقدر بـ (530،000 دولار).
وبالتالي، وفي المتوسط، تكلف الحوادث والإصابات أرباب العمل حوالي 543،930.38 (60،000 دولار أمريكي) من (GHC) كل عام و302.96 (60 دولاراً أمريكياً) لكل حالة، ومع ذلك، لا يبدو أن قضايا السلامة من أهم الأولويات، وذلك نظراً لعدة أسباب مثل نقص سياسات الصحة والسلامة الشاملة وضعف البنية التحتية وعدم كفاية عدد أفراد السلامة المؤهلين.
يعد قطاع النفط والغاز من بين العديد من الصناعات التي تتميز بتقارب العديد من التعرضات الخطرة التي يمكن أن تسبب كوارث خطيرة وحوادث متعلقة بالعمل، كذلك الكوارث الخطيرة التي تم تسجيلها في قطاع النفط والغاز والتي أودت بحياة وتسببت في أضرار للممتلكات تشمل كارثة بايبر ألفا في عام 1988م، بالإضافة الى انفجار مونتارا في عام 2010م وانفجار مصفاة مدينة تكساس في عام 2005م.
حالياً، لا يزال قطاع النفط والغاز في غانا أحد أكثر القطاعات إنتاجية ومن الواضح أنه يقع ضمن واحدة من أكثر الصناعات خطورة في العالم، لذلك فإن حوادث مثل تسرب الهيدروكربون والأجسام المتساقطة والحرائق والانفجارات والانفجارات وانبعاثات كبريتيد الهيدروجين من المحتمل أن تكون تعرضاً للعاملين في القطاع، وبالتالي، منذ المرحلة الأولى من الأنشطة التشغيلية، يجب النظر في منع الحوادث.
تؤثر المخاطر والإصابات في مكان العمل على نزاهة الموظفين، ونظريات سببية الحوادث بما في ذلك نظرية حادث بيترسن ونظرية الإلهاء أظهرت أن فشل النظام هو في الغالب أسباب الأخطاء البشرية، ومن ثم، فإن الإدارة تلتزم بتحسين السلامة الوظيفية بينما واجب الموظفين هو الامتثال، والأهم من ذلك، أن تحسين السلامة لا يعني بالضرورة توفير أنظمة أمان أو بيئة أمان داعمة للموظفين وحدهم، ولكن أيضاً تعليم وتدريب العمال لتحسين معرفتهم بالسلامة، بحيث تعد معرفة السلامة عاملاً محدداً مهماً لأداء السلامة بين الموظفين.
إصابات العمل وإدارة السلامة المرتبطة بالحريق البترولي:
العامل المصاب هو عامل غير كفء، وبالتالي، هو تكلفة للمنظمة، وكما يفترض “كامينو”، أن الحوادث المهنية يمكن أن تسبب مستوى مرتفعاً من التغيب بين الموظفين وتراكم تكلفة إنتاج عالية للمنظمة، وذلك بفرض أن كل حادث منفرد يتسبب في عشرة أمراض قاتلة تتطلب اهتمام المنظمة، حيث تسبب الحوادث عدم ارتياح لكل من العامل والمنظمة.
المصافي والمعامل لديها احتياجات متخصصة في السلامة من الحرائق، (API) يدعم بقوة مبادئ الوقاية من الحرائق كعناصر لحماية الأفراد والممتلكات في صناعة البترول، حيث توفر برامج الوقاية أكثر الوسائل فعالية لضمان سلامة الأفراد، كما تقوم المصافي بتركيب معدات واسعة النطاق للحماية من الحرائق لتشمل أنظمة مياه الحرائق وأنظمة إخماد الحرائق الرغوية وطفايات الحريق وأجهزة إنذار الحريق.
بينما تقوم العديد من المصافي بتشغيل قوات ومعدات مكافحة الحرائق الخاصة بها في الموقع، لذلك فإن التنسيق مع مستجيبي السلامة المحليين مهم أيضاً، وفي بعض الأحيان، تتمتع المصافي بفرصة رد الجميل لمجتمعاتها من خلال تبادل المعرفة والخبرة وقدرات مكافحة الحرائق مع مجتمعاتها المحلية.
أهمية معدات مراقبة الغازات في الأماكن المغلقة:
هناك تحديات فريدة يجب على شركات النفط والغاز مواجهتها عندما يتعلق الأمر بالعمل مع المواد الكيميائية الخطرة، حيث تحدث الغازات مثل كبريتيد الهيدروجين بشكل طبيعي أثناء عمليات الاستخراج، مما يجعلها خطراً شائعاً للعاملين في الحقل.
قد يجمع العمل في بيئة مغلقة قد تحتوي على كبريتيد الهيدروجين اثنين من مخاطر السلامة المهنية، وهي الأماكن الضيقة والتعرض للغازات الخطرة، وذلك مع خطر التعرض للغازات شديدة السمية مثل كبريتيد الهيدروجين، حيث يحتاج أصحاب العمل إلى حماية العمال باستخدام معدات الكشف عن الغاز، وفيما يلي تذكيراً بالخطوات اللازمة لضمان الامتثال فيما يتعلق بالأماكن الضيقة:
استخدم كاشف الغاز:
كجزء من قواعد إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية، يجب على الشركات مراقبة الأماكن المغلقة للغازات قبل السماح للعمال بالدخول إلى هذه المناطق، كما يمكن أن تشمل الأماكن المغلقة خزانات وصوامع وغيرها من الأماكن التي يصعب على الموظفين الدخول والخروج منها، بحيث يمكن لأصحاب العمل تركيب أجهزة الكشف عن الغاز لقياس مستوى ملوثات الهواء، حيث تعد المراقبة المناسبة للهواء أحد متطلبات إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA) للأماكن الضيقة التي تحتاج إلى تصاريح بسبب احتمال وجود مخاطر جوية.
كما يمكن للشركات استخدام أجهزة مراقبة أحادية الغاز أو شاشات متعددة الغازات لضمان عدم وجود الغازات الخطرة في الأماكن المغلقة قبل دخول عمال النفط والغاز إلى هذه المناطق المحصورة، وتتطلب (OSHA) من أصحاب العمل إجراء مراقبة مستمرة للغاز.
الانتباه لأعراض التعرض للغازات:
يجب على الموظفين التعرف على أعراض التعرض للمواد الكيميائية، مثل عندما يواجهون غاز كبريتيد الهيدروجين، فقد تشمل هذه العلامات السعال وضيق التنفس في حالة انخفاض تركيزات التعرض، وذلك على الرغم من أن كبريتيد الهيدروجين له رائحة مميزة، فقد لا يتمكن العمال من تحديد مقدار التعرض على الفور بدون أجهزة مثل أجهزة الكشف عن الغاز، كما يجب أن تقيس أجهزة مثل هذه بدقة مستوى الغازات الخطرة في المنطقة والإبلاغ عنها.
إنشاء خط اتصال خاص:
يجب على أصحاب العمل اتخاذ إجراء احترازي آخر هو التأكد من وجود زميل أو مدير لديهم خارج المساحة المغلقة، كما إن وجود شخص ما في الخارج والحفاظ على خط اتصال إما من خلال الأوامر الشفهية أو إبقاء الأفراد في مجال رؤيتهم أو استخدام الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يهيئهم لأي خدمات طوارئ أو خدمات إنقاذ في حالة اكتشاف مخاطر.