يلعب الحشو دوراً مهماً في جميع الأثواب تقريباً، وهو طبقة داخلية من القماش تستعمل لإعطاء شكل للتفاصيل وتقويتها مثل: الياقة وأساور الأكمام وشريط الخصر (كمر) والجيوب.
وقد يتطلب الموديل أكثر من نوع واحد، ويتم اختيار الحشو وفقاً لوزن القماش والموديل وطريقة التشكيل المطلوبة، كما تستعمل الحشوات لفساتين السهرة وغالباً ما تحتاج أبسط الموديلات أيضاً إلى الحشو لتمتين فتحات الرقبة، ويضفي الحشو أيضاً جمالاً على الأثواب ويساعد في الحفاظ على شكلها مهما غسلت ولبست، كما يتشكل الحشو من ألياف مختلفة وأوزان متنوعة، كما يتم صناعة الألياف الخاصة بالحشو تحت ضغط عالي من الحرارة؛ وذلك لإنتاجه بالطريقة الصحيحة.
تتطلب الياقات وأساور الأكمام عادةً حشواً متيناً، أما القماش الشفاف فيفضل حشوة بقطعة أخرى من القماش نفسه، ويتوفر الحشو بشكل قماش منسوج أو غير منسوج، للحشو المنسوج اتجاه طولي وعرضي وينبغي أن يكون اتجاه خطوطه موازياً لاتجاه نسيج الثوب؛ وذلك لأن هذه الخطوط تعمل على إعطاء الجمالية والأناقة عند إضافتها على الحشوات بالطريقة الصحيحة.
طريقة صناعة الحشوات:
يصنع الحشو غير المنسوج الذي لا يمط في أي اتجاه دون أن ينسل، أما الحشو المطاطي غير المنسوج فيمط في الاتجاه الأفقي، ويتوفر الحشو المنسوج وغير المنسوج بشكلين، وهما: حشو بخياط وحشو لاصق، ويجب أن يدبس الحشو الذي يخاط أو يسرج وفي آخر المطاف ينبغي أن يثبت في موضعه بدرزه بالماكينة بالطريقة الصحيحة.
أما حشو اللاصق فيعلو أحد جانبيه طبقة تذوب عند ملسها بالمكواة البخارية فيلتصق الحشو بظهر القماش عند تثبيت الحشو اللاصق، وينبغي أن تستعمل شاشة ملس رطبة كي تحمي المكواة وتوفر كمية إضافية من البخار عندما تكون شفافة.
كما يتفاوت وزن الحشو من شفاف إلى ثقيل، ويكون لونه عادة أبيض أو رمادي أو بيج أو أسود، ويوجد أيضاً حشو مساعد من نوع آخر، هو اللحمة اللاصقة المتوفرة على شكل شرائط مختلفة العرض، وهي تربط طبقتين من القماش وتسهل عملية ربط الحشو الذي يخاط بقماش الموديل، وتستعمل للصق الزيوف وتثبيت الزخارف في وضعها قبل عملية درزها بالطريقة الصحيحة والمناسبة لعملية الحشو.
