اهتم الرجل والمرأة اهتماماً كبيراً في العصر الفرعوني بأدوات الزينة والتجميل، فقد كانت المرأة تستعمل الأساور والخواتم والأطواق بكثرة، إذ كانت هذه القلائد مزودة بالأحجار الكريمة والذهب والخرز واللؤلؤ اللامع والكثير من الحلي الذهبية.
كما كانت هذه القلائد تُصنع من حبات اللؤلؤ أو من الجلد الناعم أو من البلور الصخري النادر الأخضر أو الأحمر، أو من حبات المرجان الكبيرة، حيث كانت تزينها أحياناً معبودة من المعبودات التي كانوا يعبدونها، وكانت الأساور تزين المعصم إلى أعلى الذراع، ومنها ما كان على شكل ثعبان، كما أنها كانت تُصنع من الذهب والبرونز أو الجلد الناعم أو النحاس، أما الخواتم فكانت تصنع من المعادن الغالية كالذهب والفضة، وفي بعض الأحيان كان وجود الفضة نادراً مقارنةً بالذهب.
كما أن المرأة كانت تستعمل الاكسسورات بكثرة، إذ كانت هذه الاكسسورات من أهم ما تمتلكها من أدوات الزينة الخاصة بها، وكثيراً ما كانت النساء تظهر في مواقف عديدة وفي أيديهن المرآة لأنها الوسيلة التي تُستخدم في إظهار الزي ولبيان جمال تنسيق الاكسسورات مع الرداء الذي ترتديه، وقد صنعت المرآة فى أول عهدها من المعادن التي لها قيمة عظيمة خاصة البرونز والنحاس وأحياناً من الفضة والذهب، كما استخدمت المرأة في العصر الفرعوني الأزياء المزخرفة بكثرة.
أهمية ارتداء المرأة للطوق في الدولة المصرية:
يُعتبر ارتداء الطوق من مميزات الزي المصري القديم، حيث أنها كانت تُزين الزي عند الرجال والنساء بالتساوي، إذ أنه كان على شكل دائري ومسطح، بحيث يكون ممتد من آخر الرقبة إلى الأكتاف والصدر، كما أنها كانت تُصنع من الخرز مختلف الألوان والأشكال والأحجام، كما أنه كان يُرتب في أسلاك وغالباً فى صفوف مرتبة، في حين أن الخرز الموجود في الطوق كان يُصنع من الخزف المطلي والأحجار الثمنية أو من الذهب.
لقد وصل الصائغ المصري القديم إلى حد كبير من الدقة الكاملة في التصنيع، وإلى تلك المجوهرات التى تم العثور عليها فى الصخور، حيث كان بها مجوهرات لأميرات من الدول الوسطى فريدة من نوعها، حيث كانت تتمتع بالجمال والذوق، إلى جانب الصدريات المصنوعة من الذهب والمرصعة بالأحجار الكريمة، كما وجدت أساور ومعوذات وعقود مصنوعة من مواد ثمينة.
كما ظهرت لأول مرة فى التاريخ المصري القديم استعمال صور التعاويذ التي قاموا بعمل منها خواتم ثمينة، كانت السبب وراء شهرتهم، كما أنها كانت فى بداية الأمر تُستعمل في الزينة على هيئة أساور أو خواتم.
