الحوادث المهنية المتعلقة بحقول الغاز الطبيعي

مقدمة حول الحوادث المهنية المتعلقة بحقول الغاز الطبيعي:

في عام 2014م، أفادت إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية أن معدل الوفيات في قطاع النفط والغاز هو سبعة أضعاف المعدل لجميع الصناعات الأمريكية، حيث قررت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه “خلال الفترة 2003م-2013م، حيث ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالعمل في صناعة استخراج النفط والغاز بنسبة 27.6٪، وذلك بإجمالي 1189 حالة وفاة”.

في كندا، وجد التقرير المرحلي للطاقة الكندية المسؤولة لعام 2014م، والصادر عن الرابطة الكندية لمنتجي البترول أن “الصناعة شهدت ثماني وفيات في عام 2013م منها أربع حالات وفاة أكثر من عام 2012م، وذلك على الرغم من الانخفاض العام في تكرار الإصابات.

أنواع الحوادث التي ترتبط بحقول الغاز الطبيعي:

حوادث السيارات:

قد تكون القيادة إلى خطوط الأنابيب ومحطات الضخ ومواقع الغاز أو من وإلى العمل أمراً خطيراً، حيث وجدت تقارير (OSHA) أن حوادث المركبات هي الشائعة باعتبارها السبب الأول للوفيات في هذه الصناعة.

وبغض النظر عن المكان الذي يقود فيه الموظف، سواء كان على امتداد طويل من الطريق السريع أو بين المواقع، حيث يمكن تحدي سائقي جميع أنواع وسائل النقل من خلال الأحمال الثقيلة والطقس العاصف والسائقين الآخرين وأفراد الجمهور الذين لا يمكن التنبؤ بهم.

كما أن نوبات العمل الطويلة والواجبات التي تنطوي على تحديات جسدية مثل رفع الأحمال الثقيلة وبيئات العمل الخطرة تساهم في إجهاد الموظفين، وذلك كما أفادت وزارة النقل الأمريكية أن عدد القتلى ارتفع إلى ما يقرب من 4000 في عام 2013م، بما في ذلك سائقي الشاحنات وركاب المركبات التي اصطدمت بشاحنات النقل الكبيرة والمشاة، كما تم الإبلاغ عن أكثر من 32000 حالة وفاة على الطرق السريعة لجميع أنواع المركبات في نفس العام.

الانفجارات والحرائق:

وفقاً لمراجعة (Energy Wire) لإحصاءات العمل الفيدرالية؛ فإن “صناعة النفط والغاز لديها عدد أكبر من الوفيات الناجمة عن الحرائق والانفجارات مقارنة بأي صناعة خاصة أخرى”.

ووفقاً لمجلة الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA)؛ فإن لدى (OSHA) حالياً معايير تهدف إلى منع الحرائق في مواقع الحفر والإصابات المتعلقة بالحرائق، كما يتطلب ذلك من شركات الحفر إنشاء طرق خروج وخطط عمل للطوارئ وخطط لمنع الحرائق، أيضاً يتطلب أن يكون للعمال إمكانية الوصول إلى الملابس المقاومة للهب، كما أنه يحدد كيفية تخزين السوائل القابلة والاشتعال “.

حوادث السقوط:

في الولايات المتحدة، أفاد مكتب إحصاءات العمل بوجود 247،120 حالة غير مميتة تشمل السقوط والانزلاق والزلات في عام 2014م وما يقرب من 800 حالة وفاة في عام 2014م، والذي أظهر ارتفاعاً عن السنوات السابقة.

كما وأفاد المركز الكندي للصحة والسلامة المهنية أن أكثر من 42000 عامل يصابون سنوياً بسبب حوادث السقوط خاصةً في حقول الغاز الطبيعي.

الأماكن الضيقة:

يعد العمل في الأماكن الضيقة أحد أكثر المواقف خطورة بالنسبة لموظفي الخطوط، حيث أفادت تقارير أن أخبار الأمن الصناعي والنظافة غالباً ما يُطلب من العمال دخول الأماكن الضيقة مثل خزانات البترول وغيرها من صهاريج التخزين وحفر الطين والحفر الاحتياطية ومناطق التنقيب الأخرى وحاويات تخزين الرمال وغيرها من الأماكن المحصورة حول رأس البئر.

أيضاً تشمل مخاطر السلامة المرتبطة بالأماكن الضيقة اشتعال أبخرة أو غازات قابلة للاشتعال، أيضاً تشمل المخاطر الصحية الاختناق والتعرض للمواد الكيميائية الخطرة.

كما لا يُسمح للعمال بدخول هذه الأماكن الضيقة ما لم يكن هناك تدريب ومعدات وإجراءات مناسبة، حيث يجب تقييم المساحة الضيقة لتحديد ما إذا كانت مساحة مطلوبة للحصول على تصريح، كما يجب أن يكون لدى أصحاب العمل برنامج مكتوب لدخول الأماكن المحصورة وأن يمتثلوا لجميع المتطلبات الموضحة في تصريح إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA).

التعرضات الكيميائية:

أفاد المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية أن “هناك نقص في المعلومات الموجودة بشأن تنوع وحجم مخاطر التعرض للمواد الكيميائية على عمال استخراج النفط والغاز، وذلك لتحديد ما إذا كانت هناك مخاطر، حيث تريد (NIOSH) تطوير شراكات مع صناعة استخراج النفط والغاز لتحديد وتوصيف وإذا لزم الأمر التعرض للمواد الكيميائية في مكان العمل”.

كما يشير برنامج الصحة والسلامة في استخراج النفط والغاز التابع للمعهد الوطني للصحة العامة إلى أن التعرضات يمكن أن تكون خطرة، حيث أن “التعرض عرضي، لذا تم العثور على الجسيمات متناهية الصغر تزداد خلال فترات الضخ الثقيل؛ أي أثناء عمليات التكسير الهيدروليكي “.

كما تشمل مخاطر التعرض للمخاطر الكيميائية ما يلي:

• التعرضات المختلطة (السيليكا، (DPM)، المركبات العضوية المتطايرة).

• طرق التعرض المتعددة (الاستنشاق والابتلاع).

• التعرضات الجلدية (الرصاص، المذيبات، الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات).

• مخاطر التعرض أو النقل إلى المنزل.

العمل في المناطق النائية:

قد يعمل فريق العمل في أبعد المواقع للاستكشاف أو في محطات الضخ أو في محطات الغاز، كما يتألف الموظفون من أطقم مسح الأراضي أو مجموعات خدمات حقول النفط أو المشغلين والمقاولين.

على الطريق وغالباً في المناطق النائية، تواجه الأدوار الأخرى مثل المشغلين وعمال خطوط الأنابيب نصيبها من التحديات في جميع أنحاء موقع العمل أيضاً، وعلى الرغم من أن إجراءات العمل الفردي قد تبدو جيدة على الورق، فهل هناك عمليات قائمة لمساعدة العاملين بمفردك عند وقوع حادث أمان؟

قد يعمل بعض أعضاء فريقك في مناطق نائية من العالم أو يتم عزلهم في الهواء الطلق أو يواجهون ظروفاً خطرة، كما قد يقود آخرون بمفردهم إلى مواقع بعيدة، حيث يعتبر العمال المنفردون هؤلاء الموظفين البعيدين عن الأنظار والصوت عن الآخرين.

تقنية تعمل على تحسين أوقات الاستجابة للطوارئ:

لإحداث فرق، لا يمكن تضييع الوقت في إدارة الاستجابة للطوارئ، كما لا تزال العديد من المنظمات تستخدم إجراءات تسجيل الوصول القديمة لضمان استمرار سلامة الموظفين، ولقد أثبت هذا النهج أنه غير قادر على الاستجابة بسرعة كافية في الوقت الفعلي لإحداث فرق لعمالك المنفردين.

اعتمد برنامج مراقبة السلامة الذي يشتمل على مراقبة نشطة بعيدة المدى لعمليات تسجيل الوصول اليدوية أو عمليات الفحص الموضعية ويحسن بشكل كبير قدرة مؤسستك على الاستجابة لحوادث السلامة في أي لحظة.

يمكن لتقنية الاكتشاف التلقائي تحسين النتيجة بالنسبة للموظف الذي تعرض لإصابة في مكان العمل أو حدث صحي أو اعتداء جسدي خلال فصل الشتاء ولا يمكنه طلب المساعدة.

ويعد وقت الاستجابة المحسّن للطوارئ في صميم حلول (Blackline Safety) نوفر لجميع العملاء القدرة على الاستجابة السريعة للإصابات والحوادث الصحية وحتى الهجمات على الحيوانات، وذلك في أقصر وقت ممكن.

تعتبر حلول المراقبة في الوقت الحقيقي جنباً إلى جنب مع الاتصالات وتقنيات تحديد مواقع الموظفين الدقيقة لكل سيناريو، وفي الداخل والخارج ومواقع القيادة عن بعد، كما يمكن لموظفيك العمل في أي مكان بثقة، وذلك خاصة في أشهر الشتاء.

في تطبيقات النفط والغاز، حيث يتم استخدام تقنية (Blackline)، حيث يمكن توجيه المستجيبين في الوقت الفعلي ليس فقط إلى موقع دقيق في الهواء الطلق، ولكن أيضاً إلى الأرضية والغرفة التي يوجد بها الموظف في الداخل.