اقرأ في هذا المقال
- مقدمة حول السلامة العامة المرتبطة بالإنارة في بيئة العمل
- تطبيقات الإضاءة في مواقع البناء
- الإضاءة وتأثيرات الصحة العامة
- الآثار المترتبة على الإضاءة غير الكافية
مقدمة حول السلامة العامة المرتبطة بالإنارة في بيئة العمل:
كانت الإضاءة الكهربائية سمة محورية في الحياة اليومية لأكثر من 100 عام، كما أن نمط حياتنا الحديث غير قابل للحياة بدون الإضاءة الاصطناعية؛ ولكن كيف نتأكد من أنها لا تسبب مخاطر في المناطق الصناعية مثل مواقع البناء والأماكن الضيقة!
تُستخدم الإضاءة في العديد من الأغراض المختلفة؛ وذلك لضمان إنجاز العمل المرئي بدقة وأمان وراحة لزيادة الإنتاج في الوقت المناسب وتعزيز الأمن وتعزيز صحة ورفاهية العمال وذلك لجعل مكان العمل بيئة جذابة وممتعة.
كما تعتبر أدوات التحكم في الإضاءة المناسبة، بما في ذلك توفير إضاءة الطوارئ، بحيث تكون ضرورية لتمكين القوى العاملة من أداء أنشطتها والتنقل بأمان، كما يمكن أن تؤدي الإضاءة غير الكافية إلى صعوبة الرؤية بوضوح، وقد تساهم في حدوث مخاطر مثل الانزلاق والسقوط، في حين أن الإضاءة الزائدة يمكن أن تسبب عدم الراحة وقد تخفي مخاطر واضحة بخلاف ذلك من خلال إبهار العمال.
يعتبر الغرض الأساسي من الإضاءة المناسبة هو ضمان تنفيذ المهام المرئية بسرعة وأمان ودقة، بحيث لا يساعد توفير مستويات الإضاءة والتباين المناسبة والكافية في مكان العمل على تقليل الأعراض الصحية السلبية فحسب؛ بل يساعد أيضاً في إدراك المخاطر المحتملة. يمكن أن تؤدي التحسينات في ظروف الإضاءة إلى زيادة الإنتاجية بنسبة 10٪ وتقليل الأخطاء بنسبة 30٪.
تطبيقات الإضاءة في مواقع البناء:
تعد الإضاءة المناسبة في مواقع البناء أمراً حيوياً لسلامة العمال وإنتاجيتهم وجودة العمل، كما تتحدى مواقع البناء المقاولين لتوفير الإضاءة المناسبة بسبب الطبيعة المتغيرة لعملية البناء، وذلك على عكس المباني الجاهزة، غالباً ما تحتوي طرق الإخلاء في مواقع البناء على مواد بناء ومعدات محمولة وعوائق أخرى.
أيضاً يجب على العميل من خلال المقاول الرئيسي أن يطلع مقاولي الكهرباء على متطلبات الإضاءة للمشروع أثناء عملية مناقصة البناء، كما يجب أن تأخذ هذه المتطلبات في الاعتبار المراحل المختلفة لمشروع البناء حيث قد تحتاج الإضاءة إلى النقل.
لذا يجب أيضاً مراعاة تأثير الإضاءة على البيئة المحيطة، حيث لا يمكن أن يكون للتلوث الضوئي تأثير سلبي على الحياة البرية فحسب؛ بل يمكن أن يكون مصدر إزعاج للسكان المحليين خاصة في الليل.
يحتاج أرباب العمل إلى التأكد من أن أي إضاءة اصطناعية يتم توفيرها لا تغير اللون الظاهر أو رؤية أي لافتات أمان أو عناصر أخرى متعلقة بالسلامة مثل طفايات الحريق، كما يجب أن تكون الإضاءة المؤقتة مجهزة بأسلاك كهربائية للخدمة الشاقة مع توصيلات وعزل في حالة آمنة.
كما لا يجوز تعليق الأضواء المؤقتة بواسطة أسلاكها الكهربائية، ما لم يتم تصميم الأسلاك والأضواء لوسائل التعليق هذه، حيث يجب أن يكون للوصلات عازل مساوٍ لعزل الكابل.
الإضاءة في الأماكن الضيقة:
الإضاءة الملائمة والمناسبة ضرورية للدخول والعمل في مكان ضيق، كما أن الأماكن الضيقة بشكل عام بها إضاءة طبيعية ضعيفة؛ كما وتتطلب إضاءة صناعية، بحيث تتطلب الإضاءة المحمولة وأضواء العمل الشخصية المستخدمة في الأماكن الضيقة اهتماماً خاصاً نظراً لطبيعة المخاطر ويجب أن تفي بمعايير الصناعة المطلوبة لتجنب المخاطر المحتملة.
كما تعتبر الأدوات التي لا تصدر شرراً والإضاءة المحمية بشكل خاص أمراً ضرورياً، حيث من المحتمل أن تكون الأجواء قابلة للاشتعال أو قابلة للانفجار، حيث أن هناك معايير مختلفة تستخدم للمناطق الخطرة والمعدات الكهربائية المصممة للاستخدام في تلك البيئات، وذلك اعتماداً على مكان استخدامها في العالم.
أيضاً يجب توفير إمكانية الوصول والمرور إلى مكان مغلق بإضاءة لا تقل عن 50 لوكس، كما يجب تشغيل جميع الإضاءة المحمولة باليد المتوفرة في الأماكن الضيقة بجهد لا يتجاوز 55 فولت (تيار متردد) بين الموصل والأرض أو 110 فولت (تيار مستمر).
الإضاءة وتأثيرات الصحة العامة:
تؤثر كل من الإضاءة الطبيعية والاصطناعية (المحلية) على صحتنا ورفاهيتنا، كما إنه يؤثر بشكل مباشر على مزاجنا وانتباهنا، حيث أن تأثير الإضاءة على الرؤية هو التأثير الأكثر وضوحاً على القوى العاملة، وذلك اعتماداً على كيفية تسليم الإضاءة، حيث يمكن أن تكون النتيجة مريحة أو غير مريحة.
أيضاً تحدث المشاكل البصرية وعدم الراحة عندما تجعل الإضاءة من الصعب على العمال رؤية ما يفترض أن يروه أثناء أداء وظائفهم، وهذا بدوره يمكن أن يؤثر سلباً على أدائهم، حيث أن جوانب الإضاءة التي يمكن أن تسبب إزعاجاً بصرياً هي الإضاءة غير الكافية أو الزائدة والظلال وانعكاسات الحجاب والوهج والوميض.
كما يمكن أن تسبب الإضاءة الضعيفة؛ وخاصة الإضاءة التي تسبب الوهج، وذلك لعدم ارتياح بصري، مما قد يؤدي إلى الصداع والتهاب العيون والأوجاع والآلام المرتبطة بوضعية الجسم السيئة، حيث تشمل العواقب المحتملة للتعرض المطول لظروف الإضاءة غير المريحة إجهاد العين والمشاكل ذات الصلة.
وتختلف أعراض إجهاد العين من عامل إلى آخر؛ ولكن من الشائع جداً حدوث حرقة أو حكة في العين والصداع وعدم وضوح الرؤية وجفاف العينين أو دموعها وتوتر العضلات، بالإضافة إلى ذلك؛ تؤثر الإضاءة السيئة أيضاً على نظام الغدد الصماء، حيث يؤدي العمل في أماكن العمل “المظلمة” إلى إطلاق هرمون النوم الميلاتونين؛ والذي بدوره يقلل من اليقظة ويزيد من فرص الخطأ ومخاطر الحوادث.
كما أن هذا يؤدي إلى إنتاجية أقل وعمل رديء الجودة، وذلك من أجل معالجة مثل هذه القضايا، حيث يجب أن تكون هناك إضاءة “مناسبة وكافية”، حيث يجب استخدام ضوء النهار الطبيعي بقدر الإمكان عملياً؛ وغالباً ما يؤثر الضوء الطبيعي بشكل إيجابي على صحة الإنسان ورفاهه، حيث أظهرت العديد من الدراسات البحثية أن للضوء الطبيعي فوائد فسيولوجية ونفسية هائلة.
الآثار المترتبة على الإضاءة غير الكافية:
يمكن أن تؤثر الإضاءة السيئة على جودة العمل؛ وخاصةً في المواقف التي تتطلب الدقة والإنتاجية الإجمالية، كما لا تؤثر الإضاءة غير الكافية على صحة العمال فقط؛ حيث تسبب أعراضاً مثل إجهاد العين والصداع النصفي والصداع؛ ولكنها مرتبطة أيضاً بحالة تسمى “متلازمة البناء المرضي”.
كما تشمل أعراض هذه الحالة الصداع والخمول والتهيج وضعف التركيز، بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن أن تساهم الإضاءة غير الكافية في أماكن العمل أيضاً في تكلفة كبيرة للشركة على شكل:
- تلف المنتج بسبب الحادث.
- الوقت الضائع في الإنتاج نتيجة للحوادث.
- إجازة من العمل بسبب إصابات شخصية.
- انخفاض كفاءة العمال.
ومن أجل الحفاظ على مكان عمل منتج وآمن وصحي؛ يجب تجنب ظروف الإضاءة التالية:
- إضاءة غير مناسبة وغير كافية في مكان نشاط العمل.
- إضاءة غير متساوية أو متقطعة داخل مكان العمل.
- فتحات الضوء الطبيعي ساطعة للغاية وتنعكس الصور الساطعة المجاورة للمهمة.
- نطاق مفرط من السطوع وتأثيرات اضطرابيه.