تتم عملية تصنيع الصوف على شكل ألياف مغزولة وممشطة أو ممزوجة مع ألياف أخرى، ويتم الاعتماد على الألياف الممشطة للحصول على منتجات ناعمة وذات رونق مميز، مثل: الجوخ الذي يتم تحضيره بمزج الصوف الممشط مع البوليستر.
في حين أننا نعتمد على الغزول غير الممشطة للحصول على منتجات خشنة ما يستوجب بعض العمليات اللاحقة للوصول إلى الغرض المراد منها، كما هو حال القبعات العسكرية أو المنتجات التي قد لا تحتاج لعملية حلاقة أو نفش مثل: الحرامات الصوفية التي نبتغي من تنفيشها زيادة حجمها ما يجعلها أكثر عزلاً وبالتالي أكثر دفئاً.
أهم صفات الألياف والألياف الصوفية:
- عملية التنظيف: تتم بمعالجة الألياف الصوفية بالماء الحار بلف الصوف المحاك والمصبوغ على بكرات خاصة للتخلص من جميع الملوثات والشوائب المرافقة، وبالتالي عملية تنظيفه وتشذيبه ما يجعله ناعماً وخالي من الأوبار والتجعدات التي قد تحصل إثر العمليات السابقة، ومن أهم المنتجات التي تتعرض لهذه العملية نجد السيرجيه والغبردين والتروبيكال.
- عملية التلبيد: وتتم بتشريب الصوف ببعض المواد الفعّالة المنظفة ومن ثم المعالجة الميكانيكية لإعطاءه الملمس الناعم بتقلص طوله وعرضه ما يرفع من جودته ورونقه.
- عملية التوبير: تتم عملية التوبير بسحب شعيرات البضائع المراد نفشها عبر أسطوانات من الدبابيس تتناوب مع أسطوانات أخرى بدبابيس وتدور باتجاه معاكس، بحيث يمكننا تأمين عمليتين متواليتين، وهما: نفش فتسريح للأقمشة، وتفيدنا هذه العملية كثيراً في دعم قدرة الصوف على الاحتفاظ بالحرارة والملمس الناعم بالشكل المناسب للصوف.
- عملية الحلاقة: تجري هذه العملية بإمرار القماش المحبوك بين شفرة دوارة على شكل لولب أرخميدس ومثبتة على حاملين وسكين مثبتة باتجاه معاكس، وأسطوانة تسحب القماش من الشفرة بالطريقة الصحيحة، كما تمنح عملية الحلاقة للقماش ملمسه المخملي ورونقه الجذاب.
طريقة التثبيت الحراري للأقمشة الصوفية:
يتم إنتاج الألياف الصنعية والتركيبية للألياف الصوفية بكميات عالية جداً، ويستلزم التعامل معها مجموعة من عمليات التحضير والتي من أهمها عملية التثبيت الحراري، والتي تتم برفع درجة الحرارة للبضاعة؛ وذلك لرفع معدلات لدونة الألياف مما يساعدنا على تثبيتها وبالتالي المحافظة على الطول والعرض المقومان بشروط حرارة التثبيت، كما تتعرض هذه الألياف لمعالجتين حراريتين، وهما: الأولى بعد عمليات الغسيل أو التحضير الأولي وقبل عملية الصباغة، والثانية بعد إنهاء الحمام الصباغي والبدء بعمليات التجهيز النهائية.
