المخاطر الشائعة بالأعمال المختبرية والمتعلقة بالمواد البيولوجية

اقرأ في هذا المقال


أهمية حصر المخاطر المرتبطة بالأعمال المختبرية وطرق معالجتها:

تحتوي المعامل التعليمية والبحثية على مخاطر يجب إدارتها بشكل صحيح من أجل تقليل المخاطر التي تشكلها على الصحة والسلامة والبيئة، كما تشمل هذه المخاطر التعرض للمواد الخطرة، مثل المواد الكيميائية والمواد البيولوجية والمواد المشعة والمخاطر المادية المرتبطة بالمعدات والأدوات التي يستخدمها موظفو المختبر، كما ويتناول هذا الطرح المخاطر المرتبطة بالأعمال المختبرية التي تنطوي على مواد بيولوجية.

المواد البيولوجية هو مصطلح المادة البيولوجية، وكما هو مستخدم في هذا الطرح؛ فإنه مصطلح عام يشير إلى جميع الكائنات بدائية النواة وحقيقية النواة ومكوناتها والفيروسات والعوامل تحت الفيروسية وحمض ديوكسي ريبونوكلييك المؤتلف (DNA) والسموم المشتقة بيولوجياً المستخدمة في مختبرات البحث والتعليم، وذلك لأغراض السلامة الأحيائية، كما أنه من المفيد تصنيف المواد البيولوجية على أنها خطرة أو غير بيولوجية وتقييم المخاطر التي ينطوي عليها العمل مع كل نوع من المواد البيولوجية الموجودة في المختبر بدقة.

المخاطر المرتبطة بالمواد البيولوجية:

تشمل المواد الخطرة بيولوجياً جميع العوامل المعدية والنواقل المعروفة بحملها وانتقالها والحيوانات المصابة أو المحتمل إصابتها بالعدوى والمواد المعدية والحمض النووي المؤتلف والسموم المشتقة بيولوجياً التي تشكل خطراً محتملاً على صحة البشر أو الحيوانات أو النباتات، إما بشكل مباشر من خلال العدوى أو بشكل غير مباشر من خلال الأضرار التي تلحق بالبيئة.

كما تشمل العوامل المعدية مسببات الأمراض البشرية والحيوانية والنباتية (البكتيريا والطفيليات والفطريات والفيروسات والعوامل الفيروسية)، أيضاً تشمل المواد المعدية العوامل المعدية وجميع المواد البيولوجية التي تحتوي أو قد تحتوي على عوامل معدية.

وتشمل أمثلة المواد المعدية جميع المواد البشرية أو غير البشرية (NHP)، مثل الدم وسوائل الجسم الأخرى والأعضاء والأنسجة والخلايا المستنبتة والحيوانات المصابة والمواد من الحيوانات المصابة والعينات البيئية التي يحتمل أن تحتوي على عوامل معدية، كذلك جزيئات الحمض النووي المؤتلف تعتبر خطرة بيولوجية إذا كانت غير معفاة من إرشادات المعاهد الوطنية للصحة (NIH) للبحث الذي يتضمن الحمض النووي المؤتلف.

كما تشمل الأمثلة الحمض النووي المؤتلف الذي يتكون من النقل المتعمد لسمات مقاومة الأدوية إلى الكائنات الحية الدقيقة التي لا يُعرف أنها تكتسب الصفة بشكل طبيعي (إذا كان هذا النقل يمكن أن يضر باستخدام الدواء للسيطرة على عوامل الأمراض غير البشرية أو الطب البيطري أو الزراعة).

لذلك فهو مصمم للاستخدام في تجارب نقل الجينات البشرية، حيث يحتوي على جينات للتخليق الحيوي للجزيئات السامة القاتلة للفقاريات بجرعة قاتلة أميدي (LD50) أقل من 100 نانوغرام / كجم من وزن الجسم (على سبيل المثال، السموم الجرثومية مثل سموم البوتولينوم، ذيفان الكزاز، ذيفان الخناق، والسموم العصبية للشيجيلا الزحارية).

كما تعتبر المواد البيولوجية التي لا تكون معدية بشكل طبيعي غير خطرة، وهذا يشمل الكائنات الحية الدقيقة غير المسببة للأمراض والفيروسات والعوامل الفيروسية الفرعية، لذلك؛ فإن النباتات وحيوانات (NHP)؛ باستثناء تلك المدرجة ضمن المواد الخطرة بيولوجياً والمواد البيولوجية التي لا يحتمل أن تحتوي على عوامل معدية وجزيئات الحمض النووي المؤتلف المعفاة من إرشادات المعاهد الوطنية للصحة والعينات البيئية.

تقييم وإدارة المخاطر البيولوجية المختبرية:

كما هو الحال مع أي إجراء مخبري؛ ترتبط درجة معينة من المخاطر بالعمل الذي يتضمن المواد البيولوجية، كما يعتبر التقييم الدقيق للمخاطر التي تنطوي عليها وتنفيذ التدابير اللازمة لإدارة تلك المخاطر بشكل فعال من المكونات الحاسمة للسلامة الأحيائية.

وفي سياق البحوث البيولوجية والمختبرات التعليمية؛ يركز تقييم المخاطر في المقام الأول على الوقاية من العدوى المرتبطة بالمختبر، كما أن إدارة المخاطر هي تطبيق الضوابط الهندسية المناسبة والضوابط الإدارية ومعدات الحماية الشخصية وممارسات السلامة لتقليل أو القضاء على احتمالية التعرض.

حيث أن تقييم المخاطر وإدارتها هي عملية مستمرة ويجب تقييمها باستمرار لتعكس التغييرات في كمية أو نوع المواد البيولوجية موجود في المختبر وأنواع الإجراءات التي يتعين القيام بها والتوصيات أو المتطلبات الحالية من الوكالات الحكومية فيما يتعلق بالممارسات المعملية الآمنة.

ومن المعروف بأن تقييم أو إدارة المخاطر؛ هي عملية تستخدم لتحديد الخصائص الخطرة لعامل أو مادة معدية معروفة أو محتملة العدوى والأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى التعرض لعامل، واحتمال أن يتسبب هذا التعرض في عدوى مرتبطة بالمختبر والعواقب المحتملة لمثل هذه العدوى، حيث ستوفر المعلومات التي تم تحديدها بواسطة تقييم المخاطر دليلاً لمستوى الاحتواء المناسب والممارسات الميكروبيولوجية ومعدات السلامة وضمانات المرافق.

(PI / LS) هو المسؤول تحديداً وبشكل أساسي عن تقييم المخاطر وتطبيق استراتيجيات الإدارة المناسبة، كما يمكن لموظفي البيئة والصحة والسلامة و (IBC) تقديم مساعدة كبيرة في عملية تقييم المخاطر، كما يجب أن يقوم (PI / LS) بإجراء تقييمات للمخاطر تراعي أنواع المخاطر الموجودة في المختبر وخطر التعرض لموظفي المختبر ونوع العمل الذي يتعين القيام به، كما أن التخطيط الحصيف هو عنصر حاسم في تقييم المخاطر.


شارك المقالة: