اقرأ في هذا المقال
أهمية توضحية المخاطر الصحية المتعلقة بدخان جراحة الليزر:
اكتسب استخدام الليزر لإجراء الجراحة قبولاً واسعاً في السنوات الأخيرة، حيث أن ليزر ثاني أكسيد الكربون هو الليزر الأكثر استخداماً في الجراحة، وذلك نظراً لقدرته الدقيقة على القطع وتأثير التخثر على الأوعية الدموية الصغيرة والصدمات المنخفضة لمناطق الأنسجة المحيطة.
كما أن الطاقة التي يتم توفيرها عند النقطة المحورية لليزر ثاني أكسيد الكربون كبيرة جداً، بحيث يتم تبخير الأنسجة والسوائل، كما اقترح الباحثون أن الدخان قد يكون بمثابة ناقل للخلايا السرطانية التي قد يستنشقها الفريق الجراحي والأفراد المعرضون الآخرون.
الدراسات التي أوضحت مخاطر دخان جراحة الليزر:
حيث كانت هناك العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، منها دراسة واحدة في عام 1987م من قبل (Camran Nezhat)، حيث فحصت تركيبات عمود الدخان الناتج أثناء جراحة ليزر ثاني أكسيد الكربون لتحديد ما إذا كان فريق غرفة العمليات معرضاً لخطر دخان الليزر.
كما كان المؤلفون المختصين بحساب احتمال وجود شيء بحجم خلية الدم الحمراء الكاملة (7.5 ميكرومتر) في الدخان، حيث تم العثور على جسيمات ذات قطر ديناميكي هوائي يتراوح من (0.1 إلى 0.8) ميكرومتر في عينات عمود الدخان التي تم جمعها ولكن لم تكن هناك جزيئات بحجم الخلية، بما في ذلك الخلايا السرطانية.
كما تختلف نتائج هذه الدراسة عن بعض الدراسات السابقة التي تم فيها جمع الخلايا السليمة أو أجزاء الخلايا المحددة من كل من ثاني أكسيد الكربون والنيوديميوم، حيث أن إشعاع ليزر الإيتريوم والألمنيوم والعقيق (YAG) للأنسجة الحيوانية.
كما كانت نتيجة هذه الدراسة أنه على الرغم من عدم اكتشاف أي خطر محدد من الخلايا السرطانية المحمولة جواً؛ إلا أن جزءاً كبيراً من الجزيئات في الدخان كان في نطاق (0.5-5.0) ميكرومتر، كما أن هذه الجزيئات صغيرة جداً بحيث لا يمكن تصفيتها بفعالية بواسطة الأقنعة الجراحية، حيث يوصى باستخدام نظام تفريغ دخان ميكانيكي مزود بفلتر متعدد المراحل عالي الكفاءة أثناء إجراءات التبخير بالليزر لتوليد الدخان.
إلا أنه على الرغم من استخدام أنظمة شفط الدخان الميكانيكية في جراحة ليزر ثاني أكسيد الكربون؛ يجب حمل الأنبوب على مسافة (1 سم) من الهدف الى (2 سم)، حيث انخفضت نسبة الإخلاء إلى 50٪، كما وخلص القائمين بالدراسة إلى أنه ينبغي توخي الحذر أثناء إجراء مزيد من التحقيق في المخاطر التي يشكلها دخان الليزر.
كما أحدث دراسة نشرت في فبراير 1988م بواسطة (Garden) والذي حلل البخار الناتج عن ليزر ثاني أكسيد الكربون أثناء تبخير الثآليل المصابة بفيروس الورم الحليمي، حيث خلصت هذه الدراسة إلى أن حمض الديوكسي ريبونويليك الفيروسي السليم (DNA) قد تحرر في الهواء مع عمود من الثآليل المعالجة بالليزر.