المخاطر المهنية التي يتعرض لها أخصائي التخدير

اقرأ في هذا المقال


نبذه عن المخاطر المهنية التي يتعرض لها أخصائي التخدير:

تعتبر التطورات التدريجية في تقنيات التخدير والجراحة بالإضافة إلى ظهور المعدات الحديثة والأدوية الأحدث، حيث زادت المهام والمسؤوليات والتوقعات من طبيب التخدير بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، ومع ذلك، فإن صحة طبيب التخدير تتأثر إلى حد كبير بالعبء المهني والاجتماعي المتزايد باستمرار سواء في مكان العمل أو في الحياة الشخصية.

من المتوقع أن يقدم أطباء التخدير خدمات تخدير آمنة وسلسة، وليس فقط في غرف العمليات ووحدات العناية المركزة، ولكن أيضاً في مختلف المواقع النائية والاستشارات السابقة للتدخل وعيادات الألم وجناح التصوير بالرنين المغناطيسي ومراكز العلاج الإشعاعي.

كما أن طبيب التخدير هو أيضاً جزء أساسي من فريق إدارة الصدمات والكوارث الطبيعية، وفي هذه المواقع، يتعرض أطباء التخدير لعدد من المخاطر الصحية، وحتى وخز إبرة بسيط من مصدر غير معروف يمكن أن يثير قلقاً وخوفاً شديدين بين العديد من أطباء التخدير، كما تدور هذه المقالة حول هذه المخاطر الصحية التي يمكن أن تكون ضارة للغاية إلى الصحة المهنية والشخصية لطبيب التخدير المعالج.

لذلك، تكتسب الصحة والسلامة المهنية أهمية قصوى أثناء أداء الواجبات المهنية، كما إن تعريف الصحة المهنية، وعلى النحو الذي قدمته منظمة الصحة العالمية في عام 1995م، كما أن له بُعد مهم عندما تكون هذه القضايا مثيرة للقلق، كذلك يهدف التعريف إلى “تعزيز والحفاظ على أعلى درجة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية للعاملين في جميع المهن؛ الوقاية بين العمال من الخروج عن الصحة بسبب ظروف عملهم.

كذلك حماية العمال في وظائفهم من المخاطر الناتجة عن العوامل الضارة بالصحة؛ حيث أن وضع العامل والحفاظ عليه في بيئة مهنية تتكيف مع القدرات الفسيولوجية والنفسية؛ كذلك مبدأ تلخيص تكيف العمل مع الرجل وكل رجل مع وظيفته”، كما أن  المبدأ الأساسي لهذا التعريف هو ((Plan – Do – Check – Act (PDCA).

المخاطر البيولوجية التي تواجه أخصائي التخدير:

أكثر من أي وقت مضى أخطار الأمراض المعدية الكامنة يتعرض أطباء التخدير في الممارسة اليومية للعديد من مسببات الأمراض التي تشمل البكتيريا والفيروسات وما إلى ذلك، كما يختلف حدوث مثل هذه المخاطر من مستشفى إلى آخر ومن بلد إلى آخر وينتج عن حالة حامل بدون أعراض سريرياً، مما يؤدي إلى عدوى قاتلة علنية.

الخطر مرتفع للغاية في الدول النامية مثل الهند حيث تنتشر العديد من الأمراض المنقولة جواً والدم ليس فقط في شكل متوطن ولكنها تكتسب نسباً وبائية، وأيضاً بشكل متكرر جداً، إلى جانب الأوبئة الحالية مثل أنفلونزا الخنازير وحمى الضنك، وكذلك انتشار مسببات الأمراض المحمولة جواً مثل السل، فهي تهدد بنفس القدر.

تنتقل العدوى المنقولة بالهواء بشكل شائع في الأماكن المحتقنة إما عن طريق العدوى بالقطيرات المباشرة أو قد تكون استنشاق نوى قطيرة مصابة بينما تنتقل العدوى المنقولة عن طريق الدم أثناء تأمين الخطوط الوريدية والقسطرة الوريدية المركزية والتعرض لعدد من سوائل الجسم من المريض.

كما تنتقل العدوى المنقولة عن طريق الدم بشكل شائع أثناء الإجراءات الغازية مثل تأمين الخطوط الوريدية والقسطرة الوريدية المركزية والتعرض لعدد من سوائل الجسم من المريض، و إصابة الوخز بالإبرة، كذلك  إصابة أثناء خياطة القسطرة الوريدية المركزية، أيضاً إصابة أثناء التسلل الموضعي والتخدير الناحي، أيضاً السقوط العرضي لأجسام حادة على الساقين والقدمين والتعرض لسائل النخاع الشوكي المصاب وإفرازات الفم والبلعوم والجروح المصاب، كذلك تعتبر الحروق والجروح من الآليات الممكنة التي يمكن من خلالها لطبيب التخدير أن يصاب بهذه العدوى.

المخاطر الميكانيكية التي قد تواجه أخصائي التخدير:

هذه ليست مخاطر شائعة في ممارسة التخدير الروتينية ولكن مع ذلك يمكن أن تكون مصدراً محتملاً للإصابة والضرر لطبيب التخدير في مكان العمل، كما يمكن أن تتراوح هذه من الاصطدامات البسيطة مع المعدات والأشياء في مساحة ضيقة ومزدحمة من غرفة العمليات والانزلاق والسقوط في غرفة العمليات والسقوط على الأشياء المدببة وقطع الزجاج المكسور والسقوط بسبب التشابك مع الكابلات المختلفة لأجهزة المراقبة، كما يمكن أن تختلف آليات الإصابة المستمرة في شكل التشقق والقطع والكسر والقص والثقب.

التدابير الوقائية والاحتياطات تشمل الإجراءات البسيطة لتقليل الإصابة من هذه المخاطر تغطية جميع الأسلاك والكابلات لأجهزة المراقبة ومحطة العمل في ورقة واحدة يجب أن تأتي من جانب واحد فقط وتدابير للحفاظ على منطقة (OT) بشكل أقل ازدحاماً قدر الإمكان وقطع أمبولات الدواء باستخدام قطع سكين باستخدام أمبولات المفاجئة واستخدام صناديق القمامة وتنظيف الدم أو السوائل من الأرض في أسرع وقت ممكن.

الأخطار المادية التي يتعرض لها أخصائي التخدير:

يمكن أن تكون هذه المخاطر من مصادر مختلفة مثل التلوث الضوضائي لأجهزة الإنذار المختلفة وأدوات المراقبة وأصوات الكي والتناسق واهتزازات المعدات المختلفة وأجهزة الشفط والأضواء الساطعة والمخاطر الكهربائية من مختلف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وتغيرات درجة الحرارة في غرفة العمليات.

الإشعاع والمخاطر النووية، حيث تم اعتبار كل من الإشعاع المؤين وغير المؤين خطراً محتملاً على أطباء التخدير في أماكن عملهم، حيث يتعرض طبيب التخدير للإشعاع ست مرات أكثر من غيره من الأشخاص خلال إجراءات تصوير الأوعية التداخلية العصبية.

كما أن الاستخدام المتزايد للذراع (C) في إجراءات تقويم العظام يعرّض أطباء التخدير إلى ما يتجاوز حد جرعة الإشعاع الموصى به وهو 15 ملي سيفرت / سنة والآثار التراكمية لـ يؤثر الإشعاع على الجسم بأكمله أو يتسبب في أضرار موضعية لمنطقة معينة من الجسم مثل الساد.

حيث يجب على طبيب التخدير كجزء من فريق إدارة الكوارث مواجهة المخاطر النووية أحياناً مثل تشيرنوبيل القاتلة وآخرها هو فوكوشيما النووية، وقد تهدد مصادر الإشعاع المختلفة هذه جسم الإنسان ككل أو قد تسبب ضرراً موضعياً لمنطقة معينة من الجسم، وذلك اعتماداً على مدى وجرعة الإشعاع.

التدابير الوقائية والاحتياطات:

يجب أن يكون استخدام السترات الواقية من الرصاص وأطواق تغطية الغدة الدرقية إلزامياً لجميع الأشخاص؛ كما يجب تحليل شارات ومقياس قياس جرعة الإشعاع على أساس شهري لحساب التعرض التراكمي للإشعاع؛ بالإضافة الى الحفاظ على مسافة من المريض لأن المريض هو مصدر محتمل لتشتت الإشعاع.

مخاطر الليزر:

يحدث التأثير الأكثر ضرراً من استخدام الليزر للعيون إما من التعرض المباشر أو الانعكاس عبر الأسطح المختلفة ويؤدي إلى تلف أنسجة العيون المختلفة مثل القرنية وشبكية العين والعصب البصري والعدسة، كما يمكن تجنب هذه المخاطر ببساطة عن طريق استخدام نظارات خاصة للحماية من أشعة الليزر وكذلك الإخطار على باب غرفة العمليات بعلامة خطر أثناء الإجراء الجاري وذلك للحد من الدخول غير الضروري للأفراد وإصابات الليزر العرضية لهم.


شارك المقالة: