المخاطر المهنية المرتبطة بآلات التلميع والطحن

 مقدمة حول المخاطر المرتبطة بآلات التلميع والطحن:

يشتمل الطحن عموماً على استخدام مادة كاشطة ملزمة لتآكل أجزاء من قطعة العمل، كما أن الهدف هو إعطاء العمل شكلاً معيناً أو تصحيح أبعاده أو زيادة نعومة السطح أو تحسين حدة حواف القطع، حيث تشمل الأمثلة إزالة الحواف الخشنة من المسبك المصبوب وإزالة القشور السطحية من المعادن قبل التشكيل أو اللحام وإزالة حواف الأجزاء في ورش الألواح المعدنية والآلات.

كما يعتبر الطحن هو الأكثر شمولاً وتنوعاً من بين جميع طرق المعالجة ويتم استخدامه في العديد من المواد، وفي الغالب الحديد والصلب ولكن أيضاً معادن أخرى كالخشب والبلاستيك والحجر والزجاج والفخار وما إلى ذلك، كما يشمل المصطلح طرقاً أخرى لإنتاج أسطح ناعمة ولامعة جداً، مثل التلميع والشحذ واللف.

الأدوات المستخدمة هي عجلات ذات أبعاد مختلفة وشرائح الطحن ونقاط الطحن وأحجار الشحذ والملفات وعجلات التلميع والأحزمة والأقراص وما إلى ذلك؛ وفي عجلات الطحن وما شابه، يتم تثبيت المادة الكاشطة معاً بواسطة عوامل ربط لتشكيل جسم صلب مسامي بشكل عام، وفي حالة الأحزمة الكاشطة يقوم عامل الربط بتثبيت المادة الكاشطة بمادة أساسية مرنة، أما عجلات التلميع تكون مصنوعة من القطن أو أقراص نسيجية أخرى مخيطة معاً.

المواد الكاشطة الطبيعية مثل أكسيد الالمنيوم الطبيعي أو الصنفرة (أكاسيد الألمنيوم) أو الألماس أو الحجر الرملي والصوان والعقيق، حيث تم استبدالها إلى حد كبير بمواد كاشطة صناعية بما في ذلك أكسيد الألمنيوم (الألومينا المنصهرة) وكربيد السيليكون (الكربوراندوم) والماس الصناعي.

كما يتم استخدام عدد من المواد ذات الحبيبات الدقيقة مثل الطباشير، الخفاف، معجون القصدير وأكسيد الحديد، خاصة للتلميع والتلميع.

كما يستخدم أكسيد الألمنيوم على نطاق واسع في عجلات الطحن، يليه كربيد السيليكون، أيضاً يستخدم الماس الطبيعي والاصطناعي في تطبيقات خاصة مهمة، كما يستخدم أكسيد الألومنيوم وكربيد السيليكون والصنفرة والعقيق والصوان في أحزمة الطحن والتلميع.

الأخطار المحتملة والوقاية منها:

الانفجار:

تتمثل مخاطر الإصابة الرئيسية في استخدام عجلات الطحن في أن العجلة قد تنفجر أثناء الطحن، كما أنها عادة تعمل بسرعات عالية، حيث هناك اتجاه نحو سرعات متزايدة باستمرار. معظم الدول الصناعية لديها لوائح تحد من السرعات القصوى التي يمكن بها تشغيل أنواع مختلفة من عجلات الطحن.

أيضاً يتم استخدام العجلات الكبيرة ذات القسم المركزي المقوى بهذه الطريقة بشكل خاص في أعمال الصلب لطحن الألواح والكتل وما شابه ذلك بسرعات تصل إلى (80 م/ ث).

ومع ذلك، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً لتقوية عجلات الطحن هي تضمين نسيج الألياف الزجاجية في بنائها، كما قد تحتوي العجلات الرقيقة، مثل تلك المستخدمة في القطع على نسيج من الألياف الزجاجية في المركز أو في كل جانب، بينما تحتوي العجلات السميكة على عدد من طبقات القماش، وذلك اعتماداً على سمك العجلة.

قد يتسبب انفجار عجلة الطحن في حدوث إصابات مميتة أو خطيرة جداً، وذلك لأي شخص في الجوار وإلحاق أضرار جسيمة بالمصنع أو المباني، وعلى الرغم من جميع الاحتياطات التي اتخذتها الشركات المصنعة، فقد يستمر حدوث انفجارات أو كسور في العجلة ما لم يتم توخي الحذر المناسب في استخدامها، حيث تشمل الإجراءات الاحترازية ما يلي:

المناولة والتخزين:

قد تتلف العجلة أو تتشقق أثناء النقل أو المناولة. قد تهاجم الرطوبة عامل الترابط في عجلات الراتنج الفينولية، مما يقلل في النهاية من قوتها. قد تكون العجلات المزججة حساسة للتغيرات المتكررة في درجات الحرارة، كما قد تؤدي الرطوبة الممتصة بشكل غير منتظم إلى إخراج العجلة من التوازن.

التحقق من وجود شقوق:

يجب فحص العجلة الجديدة للتأكد من أنها غير تالفة وجافة، وذلك ببساطة عن طريق النقر بمطرقة خشبية، حيث ستعطي العجلة المزججة الخالية من العيوب حلقة واضحة، بينما تعطي العجلة العضوية المترابطة نغمة رنين أقل، ولكن يمكن تمييز أي منهما عن الصوت المتصدع للعجلة المعيبة.

التصاعد:

تحدث الحوادث والكسر عندما يتم تثبيت عجلات الطحن على جهاز غير مناسب، على سبيل المثال على أطراف مغزل لآلات التلميع، حيث يجب أن يكون قطر المغزل مناسباً، ولكن ليس كبيراً بما يكفي لتوسيع الفتحة المركزية للعجلة؛ لذا يجب ألا يقل قطر الفلنجات عن ثلث قطر العجلة وأن تكون مصنوعة من الفولاذ الطري أو من مادة مماثلة.

السرعة:

لا يجوز في أي ظرف من الظروف تجاوز الحد الأقصى لسرعة التشغيل المسموح بها والمحددة من قبل الشركات المصنعة، كما يجب تثبيت إشعار يشير إلى سرعة المغزل على جميع آلات الطحن ويجب تمييز العجلة بأقصى سرعة محيطية مسموح بها وعدد الدورات المقابل لعجلة جديدة.

إصابات العين:

يعتبر الغبار والمواد الكاشطة والحبوب والشظايا من المخاطر الشائعة على العين في جميع عمليات الطحن الجاف، كما تعتبر الحماية الفعالة للعين باستخدام النظارات الواقية أو النظارات الواقية الثابتة في الجهاز ضرورية؛ كما تكون واقيات العين الثابتة مفيدة بشكل خاص عند استخدام العجلات بشكل متقطع على سبيل المثال لطحن الأدوات.

إطلاق الشرار:

ينطوي طحن سبائك المغنيسيوم على مخاطر حريق عالية ما لم يتم اتخاذ احتياطات صارمة ضد الاشتعال العرضي وفي إزالة الغبار وغمره، كما أن معايير عالية من النظافة والصيانة مطلوبة في جميع مجاري العادم لمنع خطر نشوب حريق وكذلك للحفاظ على عمل التهوية بكفاءة، حيث يعتبر غبار المنسوجات المنبعث من عمليات التلميع من مخاطر الحريق التي تتطلب تدبيراً هندسياً جيداً وعادم تهوية العادم.

الاهتزاز:

تنطوي المطاحن المحمولة والقاعدة على خطر الإصابة بمتلازمة اهتزاز اليد والذراع (HAVS)، والتي تُعرف أيضًا باسم “الإصبع الأبيض” من أبرز علاماتها، كما وتشمل التوصيات الحد من شدة ومدة التعرض وإعادة تصميم الأدوات ومعدات الحماية ورصد التعرض والصحة.

المخاطر الصحية:

على الرغم من أن عجلات الطحن الحديثة لا تسبب بحد ذاتها خطر الإصابة بالسحار السيليسي المرتبط في الماضي بعجلات الحجر الرملي، إلا أن غبار السليكا شديد الخطورة، وقد لا يزال ينبعث من المواد التي يتم طحنها، على سبيل المثال مصبوبات الرمل، كما قد تحتوي بعض العجلات المربوطة بالراتنج على مواد مالئة تخلق غباراً خطيراً؛ بالإضافة إلى ذلك، يمكن للراتنجات التي أساسها الفورمالديهايد أن تنبعث منها أثناء الطحن، على أي حال فإن حجم الغبار الناتج عن الطحن يجعل كفاءة تهوية العادم المحلي ضرورية.

كما من الصعب توفير عادم محلي للعجلات المحمولة على الرغم من تحقيق بعض النجاح في هذا الاتجاه باستخدام أنظمة التقاط منخفضة الحجم وعالية السرعة، كما يجب تجنب العمل المطول وتوفير معدات حماية الجهاز التنفسي إذا لزم الأمر، مثل تهوية العادم المطلوبة أيضًا لمعظم عمليات صنفرة الحزام والتشطيب والتلميع والعمليات المماثلة. مع التلميع على وجه الخصوص، حيث يعتبر غبار النسيج القابل للاحتراق مصدر قلق كبير.

كما يجب توفير ملابس واقية ومرافق صحية وغسيل جيدة والإشراف الطبي مرغوب فيه، خاصة بالنسبة للمطاحن المعدنية.