المخاطر المهنية والصحية المرتبطة بهيدروكسيد الصوديوم

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول المخاطر المهنية والصحية المرتبطة بهيدروكسيد الصوديوم:

يستخدم هيدروكسيد الصوديوم على نطاق واسع في صناعة الصابون والورق والحرير الصناعي والسلوفان والقطن المرسيري والألمنيوم والعديد من المواد الكيميائية، كما أنها تستخدم في تكرير البترول وإزالة الشحوم والحفر واستخراج الزنك وطلاء القصدير وطلاء الأكسيد ومعالجة الأغذية (لتقشير الفواكه والخضروات)، وفي شكل مركّز؛ يتم استخدامه كمنظف للمصارف (خطوط الصرف الصحي)، كما تم استخدام هيدروكسيد الصوديوم في إدارة الانصباب الجنبي.

تعتمد سمية هيدروكسيد الصوديوم على تركيز محلول هيدروكسيد الصوديوم ومدة ملامسته للأنسجة، كما تعمل المادة الكيميائية محلياً؛ مما يؤدي إلى تأثير تآكل قوي لا تعرف آليته، كما ويسبب انحطاطاً فورياً تقريباً للأنسجة، مما قد يؤدي إلى امتصاص سريع لهيدروكسيد الصوديوم في نظام الدوران وتوزيعه مع ماء الجسم، حيث يتفكك تماماً في الماء والدم والسيتوبلازم ولا يتم استقلابه.

ونظراً لأن سمية هيدروكسيد الصوديوم يتم تحديدها بشكل أساسي من خلال تركيز أيون الهيدروكسيل، يتم تقليل القلوية الكلية عندما تتشكل كربونات الصوديوم (Na2CO3)، لذلك؛ فإن قياس تركيز أيون الصوديوم ليس دائماً مؤشراً دقيقاً للقلوية والسموم المحتملة.

التأثيرات المباشرة على البشر:

يمكن أن يتعرض الإنسان أثناء تصنيع هيدروكسيد الصوديوم وفي معالجة هيدروكسيد الصوديوم كمحلول صلب أو مركز. حيث أن هيدروكسيد الصوديوم مادة أكالة لجميع أنسجة الجسم، كما تتسبب الأبخرة المركزة في أضرار جسيمة للعين والجهاز التنفسي، كما يمكن أن يسبب تناول هيدروكسيد الصوديوم، والذي يحدث كثيراً عند الأطفال نخراً شديداً مع تضيق المريء والموت، أيضاً يمكن أن يؤدي ملامسة الجلد إلى التهاب الجلد وتساقط الشعر والنخر بسبب التهيج، حيث تختلف أنواع البشرة في حساسيتها لتهيج مادة كاوية.

كما كانت ضباب هيدروكسيد الصوديوم المحمولة جواً حول أحواض إزالة الشحوم (عند 200 درجة فهرنهايت) تحتوي على (Seco 75) أو (Tysol 810) (محاليل هيدروكسيد الصوديوم المركزة مع عوامل مخلبية وترطيب) مرتبطة بتهيج الجهاز التنفسي العلوي لدى العمال المعرضين لهيدروكسيد الصوديوم عند (0.01- 0.7 مجم / م3)، وهو متوسط ​​ (0.1-0.15 مجم / م3).

كذلك احتوت منطقة العمل أيضاً على أبخرة من مذيب (Stoddard) وزيت (ENSIS 254) ومحاليل (Zyglo)، و(Magna-flux) حيث كانت تركيزات (Stoddard) في الهواء المذيبات 13-780 مجم/ م3) وفي وقت تنظيف الحوض، حمض الكبريتيك عند (0.1-0.6 مجم/ م3)، حيث إن تأثير هذه العوامل المخلبية والمذيبات على سمية هيدروكسيد الصوديوم غير معروف.

حيث تم تقييم معدلات الوفيات بين العاملين في مصنع الكيماويات المعرضين بشكل مزمن للغبار الكاوي، حيث تشير سجلات التعرض الحاد (تشير التركيزات غير المعروفة) إلى أن المواد الكاوية في النبات تسببت في ردود فعل خفيفة إلى شديدة (تهيج و أضرار موضوعية للأعضاء، خاصةً في الجلد والعينين والجهاز التنفسي.

لم يتم إعطاء أي مؤشر على النقاء؛ ولكن لوحظ أنه من المعروف أن كلوريد الصوديوم وكربونات الصوديوم مشمولان في حالات التعرض لمادة كاوية؛ كما تم استبعاد العمال المعروفين بتعرضهم للزرنيخ أو الأسبستوس، وكذلك المواد الكاوية من الدراسة.

ووفقاً لنتائج دراسة أن القلوية الكلية المقاسة لعينات الهواء في مكان العمل؛ فإن تركيزات هيدروكسيد الصوديوم تصل إلى (6.7 مجم/ م3)، وفي منطقة واحدة من النبات مرتبطة جيداً ببيانات الاستجابة الذاتية التي أشارت إلى زيادة تهيج الجهاز التنفسي مع زيادة القلويات تركيز؛ وفي منطقة ثانية من النبات حيث كان محتوى هيدروكسيد الصوديوم يصل إلى (7.7 مجم/ م3)، كان الارتباط ضعيفاً.

كما لا يمكن العثور على تفسير للارتباط الضعيف، حيث يبدو أن هيدروكسيد الصوديوم الذي يقدر بـ (2 مجم / م3) (TWA)، حيث يسبب تهيجاً في الأنف والجلد، وخاصةً في مناطق النباتات ذات درجات الحرارة المرتفعة، بحيث لا يتوفر عامل تصحيح لتأثيرات درجة الحرارة على سمية هيدروكسيد الصوديوم، ولكن من المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة السمية.

أيضاً تم إجراء العديد من التقييمات السمية لهيدروكسيد الصوديوم في الحيوانات، كما وركزت الدراسات على العيون والجلد والرئتين كأهداف رئيسية، وتم ملاحظة أن تأثير هيدرواكسيد الصوديوم كان واضح بشكل فوري ومؤذي بالنسبة لأغلب الحيوانات.

حدود التعرض للاستنشاق:

الحد الأقصى الحالي لهيدروكسيد الصوديوم هو (2 مجم/ م3) (TWA)؛ حيث يستخدم هذا التركيز أيضاً من قبل (NIOSH)، حيث تبلغ سقوف التعرض في ألمانيا الغربية وفنلندا ويوغوسلافيا 2 مجم/م3، وكما يبدو أن التركيز يعتمد على تعليق غير موثق صادر عن (NIOSH)، مفاده أن (2 مجم/ م3)؛ حيث يُعتقد أنها تسبب تهيجاً تنفسياً ملحوظاُ؛ ولكن ليس مفرطاً.


شارك المقالة: