معدن الصوديوم وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


ما هو الصوديوم

الصوديوم: من العناصر الكيميائيّة المُهمة، رمزه الكيمائيّ”Na”، عدده الذرِّيّ”11″، يقع في المجموعة الأولى والدورة الثانيّة في الجدول الدوريّ ليكون ترتيبه الثاني من بين العناصر الأخرى، ينتمي الصوديوم إلى مجموعة الفلزَّات القلويّة، يتمُّ إنتاجه بشكل طبيعيّ حيث يتوفَّر بشكل كبير على شكل مركَّبات؛ لذلك يُعدّ من العناصر الكيميائيّة النّشِطة.

يُعدّ الصوديوم من المعادن القلويّة الأكثر وفرةً وشيوعاً؛ ليأتي في المرتبة السَّادسة من حيث الشُّيوع، إضافةً إلى تكاثره على شكل كلوريد الصُّوديوم. يدخل الصوديوم في تركيب العديد من المعادن كالفلدسبار والهاليت والصوداليت، هذا وقد تمتاز أملاح الصوديوم بانحلاليّتها الكبيرة في الماء خاصَّةً أملاح كلوريد الصُّوديوم والذي يُعتبر السَّبب الرئيسيّ لملوحة مياه البحر.

تصنيف الصوديوم

تمَّ تصنيف الصوديوم على أنّه من العناصر الغذائيّة المُهمَّة والأساسيّة للإنسان والحيوان وبعض من النباتات، حيث تُعتبر أيونات الصوديوم المصدر الرئيسيّ الموجود في السائل خارج الخلايا، إضافةً إلى دوره في ضبط وتنظيم ضغط الدَّم.

يُشير اسم الصوديوم إلى كلمة الصودا التي تُعبّر عن نبات مُزهر ينمو على الأراضي الملحيّة ومن الأمثلة عليها نبات السويداء، هذا وقد تم اكتشاف الصوديوم واستخراجه عن طريق القيام بعمليّة التحليل الكهربائيّ لمصهور هيدروكسيد الصوديوم عن طريق استخدام عمود فولتي باعتباره مصدر كهربائيّ.

تحتوي القباب الملحيّة على نسبة كبيرة من الصوديوم وذلك على شكل هالايت، كما يُعدّ الصوديوم من المصادر الطبيعيّة القليلة الحاوية على النترات المُنتشرة في المناطق الصحراويّة القاحلة. ومن الممكن أن يظهر الصوديوم في العديد من الأجرام السماويّة كالشَّمس، إضافةً إلى وجوده في الوسط النّجميّ بواسطة الخطِّ الطيفيّ المُميَّز.

يمتاز الفلز بفاعليّته الكيميائيّة الكبيرة، إلى أنّه محدود الانتشار نظراً لتعرُّضه لصعوبات تقنيَّة عديدة تُرافقه في أثناء تخزينه ونقله، لذلك يجب أن يتمَّ حفظه في مكان يحتوي على غازات خاملة أو في زيت معدنيّ لامائيّ؛ حيث تمنع هذه الأماكن تشكُّل طبقة سطحيّة من أكاسيد الصوديوم كما أنّ هذه المواد تحافظ عليه لفترات طويلة.

وبعد الانتهاء من حفظ الصُّوديوم في أوعية زجاجيّة داكنة اللون يتمُّ وضع ليبلات تحتوي على اسم المادة والتاريخ الذي تمَّ حفظ المادة به، ثمَّ توضع هذه الأوعية في أكياس بلاستيكيّة قويّة؛ وذلك لحماية الصوديوم من الحوادث، مع ضرورة وضع هذه الأكياس في أماكن رطبة وبعيدة عن الشَّمس أو عن أيِّ مصدر حرارة، إضافةً إلى إبعاده عن أي مادة سريعة الاشتعال.

يُعتبر كلوريد الصوديوم من أشهر هاليدات الصوديوم، حيث يُعدّ من أكثر المركَّبات اللاعضويّة انتشاراً في الطبيعة خاصَّةً عندما يندمج مع كربونات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم.

فوسفات الصوديوم

هو مسحوق ليس له طعم أو رائحة، لونه أبيض، يظهر على شكل بلورات أو حُبيبات، سريع الذَّوبان في الماء، لا يمكن أن يذوب في الإيثانول، عند القيام بتسخينه فإنّه سيتفكك وتنبعث منه غازات وأبخرة سامَّة كأكسيد الصوديوم.

تتفاعل فوسفات الصوديوم مع حمض الهيدروليك حتى يتمَّ إنتاج حمض الفسفوريك وكلوريد الصوديوم، إضافةً إلى تفاعله مع كلوريد الكالسيوم ممّا يؤدِّي إلى تكوين فوسفات الكالسيوم وكلوريد الصُّوديوم.

يتمُّ استخدام فوسفات الصوديم كعامل مُخمَّر يتم إضافته إلى العجين للتسريع من عمليّة التخمير، كما أنّه يُستخدم في عجينة الدجاج والسَّمك المخبوز والكعك الذي يتمُّ بيعه في المحلَّات.

أشهر المعادن التي تحتوي على الصوديوم

  • الألبيت: هو معدن من معادن الفلدسبار، له صيغة كيميائيّة مُعيَّنة، يدخل في تكوين الصُّخور الفلسيّة، يمتاز بلونه الأبيض النّقي.
  • الأوليغوكلاس: من المعادن الأساسيّة المُكوّنة للصَّخر، ينتمي إلى فئة الفلدسبار بلاغيوكلاس، يتوسَّط في صفاته وتركيبه بين معدن الألبيت والأنورثيت.

خصائص الصوديوم

  • من الفلزَّات الطريّة التي تمتاز بلونها الأبيض الفضيّ.
  • له نشاط كيميائيّ كبير؛ الأمر الذي يجعله يتفاعل في الهواء ليحترق ويكوّن لهب أصفر.
  • يتفاعل بصور كبيرة مع الماء والرطوبة الجويّة؛ ممّا يجعل حفظه سهلاً في الزيوت أو في مشتقات النفط.
  • يحتوي على نظيران مُشعّان ذات أصل كونيّ يُمكن تشكيلهما عن طريق عمليّة تشظيّة الأشعة الكونيّة( وهي شكل من أشكال الإنشطار والتخليق النوويّ الطبيعيّ).
  • يتكوّن الصوديوم ضمن الظروف القياسيّة من ضغط وحرارة على شكل فلزَّات هشّة.
  • يُعدّ الصوديوم ناقل جيِّد للكهرباء والحرارة؛ ممَّا يجعله سهل التخلُّص من الإلكترون الوحيدة الموجود في أغلفة التكافؤ.
  • له قيمة صلادة خفيفة جداً؛ الأمر الذي يجعل قطعه بالسكين سهل جداً.
  • له رابطة فيزيائيّة ضعيفة.
  • يمتاز بوزن ذرِّيّ قليل، ونصف قطر كبير؛ ممّا يجعله ينتمي إلى الفلزَّات الخفيفة.
  • يُعتبر ثالث أقل الفلزَّات كثافةً بعد الليثيوم والبوتاسيوم.
  • يُعد الصُّوديوم من المعادن الوحيدة التي لها القدرة على العوم على سطح الماء.
  • له نظام بلوريّ مكعَّب الشَّكل.
  • يتكوّن بخار الصوديوم من ذرَّات فلزيّة مُنفردة، إضافةً إلى ظهوره باللون الأصفر.
  • يحتوي غلافه الخارجيّ على “11” الكترون؛ ممّا يجعله يميل إلى تشكيل مركَّبات أيونيّة.
  • يُعدّ الصوديوم أكثر انتشاراً من الليثيوم.
  • ينمتي الصوديوم الفلزيّ إلى مجموعة المختزلات القويَّة.
  • له قدرة كبيرة على التفاعل مع الكحولات حتى يتمَّ تكوين ألكوكسيدات وهي عبارة عن أنيون عضويّ يتم الحصول عليه من خلال نزع بروتون واحد من مجموعة الهيدروكسيل.
  • يتكوّن الصوديوم من مواد سيليكاتيّة مثل الفلدسبار والميكا.

استخدامات الصوديوم

  • يدخل الصُّوديوم في العديد من الصناعات كصناعة سيانيد الصوديوم وبيروكسيد الصُّوديوم.
  • له دور كبير في صناعة رباعي إيثيل الرَّصاص الذي يتم إضافته إلى البنزين.
  • يدخل في صناعة عدد من السبائك بالارتباط مع مجموعة من المعادن كالبوتاسيوم والرَّصاص والكالسيوم.
  • يُعدّ الصوديوم عنصر أساسي في صناعة المُنظِّفات الصناعيّة كصناعة كبريتات الكيل.
  • يدخل الصوديوم في صناعة الأصبغة وتركيب العطور إضافةً إلى دخوله في صناعة المركَّبات العضويّة.
  • يُعدّ الصوديوم مُبرّد رئيسيّ موجود في المُفاعلات سريعة التوليد.
  • يدخل في إنارة الشَّوارع.
  • استخدامه في عمليّة التعدين لاستخراج العناصر من مركَّباتها.

المصدر: "Introduction to Mineralogy" by William D. Nesse"Principles of Mineralogy" by F. H. Hatch and D. R. Skinner"Manual of Mineral Science" by Cornelis Klein and Barbara Dutrow


شارك المقالة: