المنسوجات في الخياطة

اقرأ في هذا المقال


كان الإنسان القديم يعيش حياة بدائية مستخدماً أغصان الأشجار وأوراقها ليستر بها جسده، وللوقاية من عوامل الطبيعة، واستمر بحثه عن طرائق شتى لتحميه من تقليبات الطبيعة، فاستخدام جلود الحيوانات وريش الطيور وألياف النباتات من أجل ربط هذه الجلود بعضها مع بعض، ثم ابتكر من صوف الحيوانات وشعرها طريقة لصنع الخيوط والحبال بعد أن تعلم طرائق غزلها بالطريقة الصحيحة.

بعدها فكر بدمج هذه الخيوط عن طريق إبر من العظام؛ ليصمم ثوباً يحميه من تقلبات الطبيعة، ولقد عُثر في الوطن العربي على إبر من العظام يعود تاريخها إلى 6000 قبل الميلاد، ومن ثم تطورت هذه الصناعة، واستطاع الإنسان إنتاج الأقمشة المتنوعة، والتي يعود تاريخها إلى 4000 سنة قبل الميلاد، ومع مرور الزمن تطورت صناعة الخيوط، وفي نهاية القرن العشرين صنعت آلات تعمل آلياً، حيث إنها تكون مبرمجة على الحاسوب في جميع مراحل تصنيع الخيط بالطربقة الصحيحة.

علم النسيج في الخياطة:

هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة خامة وأداء المواد النسيجية بالتفصيل، حيث يحتوي على عملية تدقيق الألياف وهي الوحدة الأساسية لجميع المواد النسيجية المستخدمة في علم النسيج وطريقة صناعة الخيوط في الألياف وطرق تركيب الخيوط لصناعة النسيج، كما يتضمن معرفة الأصبغة والخصب التي تضفي على المواد النسيجية طيفاً من الألوان، كما يتضمن أيضاً معرفة العديد من المواد الكيمائية المستخدمة في تحسين كلاً من الخصائص الجمالية والوظيفية للأقمشة.

الهدف الأساسي من علم النسيج:

الهدف الرئيسي من علم النسيج هو معرفة المواد النسيجية الأكثر تناسقاً واستخداماً عند إضافتها للأقمشة الخاصة بالنسيج والتي تعمل بشكل أفضل في الموديلات التي نقوم باستخدامها في الشكل النهائي للموديل المطلوب عمله بالطريقة الصحيحة.

العناصر الأساسية لعلم النسيج:

  • معرفة المواد النسيجية المتعددة في علم النسيج وطريقة استخدامها.
  • تحديد كل نوع من أنواع النسيج ومستوى المهارة الذي نحقق الهدف فيها للوصول إلى المواد النسيجية المختلفة.
  • القدرة على معرفة ودمج المعلومات السابقة من مهارة النسيج وخامة النسيج من خلال مرحلة اتخاذ القرار في اختيار المواد النسيجية.

المواد النسيجية في الخياطة:

حيث تتضمن الألياف والألياف المختصة في طريقة إنتاج الخيط والخيوط والأقمشة والمواد المصنوعة من الأقمشة كالملابس والمحافظة على المواد المستخدمة فيها، والتي تتميز بالمرونة والمتانة والخصائص الرئيسية فيها للألياف المختصة في علم النسيج والشعيرات النسيجية، كما تشير هذه الألياف إلى صفات مهمة في النسيج وهي خامة النسيج التي تحتوي على الألياف والخيوط والأقمشة والمنتجات التي تستخدمها وصفات النسيج المختصة بها وهي المتانة والمرونة العالية.

كما يتكون النسيج المستخدم في الملابس من ألياف النسيج ومن الأقمشة والخيوط الخاصة بالنسيج، كما يبرز النسيج المستخدم على شكل جانبي الخيوط التي ينتج منها، إضافةً إلى الألياف التي تحتوي على الخيوط، كما يمكننا النظر من قرب باستخدام عدسة مكبرة؛ لتمييز بنية النسيج عن غيرها.
فمثلاً يمكننا تحديد كيفية ترتيب الخيوط ليتشكل النسيج بالطريقة الصحيحة، وكيف تبدو الخيوط عند وضعها على الأقمشة، وطول ألياف النسيج المستخدمة، كما نحتاج إلى مجهر ضوئي لرؤية هيئة سطح الألياف ونحتاج إلى مجهر إلكتروني لرؤية التفاصيل بالدقة.

أهمية أداء النسيج في الخياطة:

يعتبر أداء النسيج الخامة المستخدمة في النسيج، وهو ما يستفيد منه النسيج بأن يعمل به بالطريقة الصحيحة، أو ما هي أهم الاحتياجات التي يمكن أن يحتاجها المستهلك؟ كما يلاحظ أن المستهلك يفضل بعض أقمشة القمصان، أو بناطيل الجينز أو أقمشة المفروشات على أقمشة أخرى؛ بسبب الأداء والراحة الذي توفره لهم من خلال دورة استخدامها لمدة طويلة، حيث يقوم خبراء النسيج باختبار أداء النسيج من خلال عملية ثنيه وشده وتمزيقه وتعريضه للحرارة وترطيبه واختبارات أخرى لتقييم تأثير بعض المعالجات على الأقمشة بالطريقة الصحيحة.

أهم خصائص النسيج في الخياطة:

  • المتانة: تكون في قدرة المادة المستخدمة في النسيج وطريقة المحافطة عليها بالقوام الفيزيائي تحت ظروف الإجهاد الميكانيكي لفترة مقبولة من الوقت المطلوب.
  • الراحة: تكون في قدرة المادة على الاحتفاظ في عدم الشعور بألم، حيث تعطي الشعور بالراحة للجسم كاملاً، أو بصفة أخرى، وقدرة المادة على الحفاظ على حالة متعادلة للجسم.
  • الجاذبية الجمالية: حيث تعتبر درجة جذبه للعين واليد والأذن والأنف للمواد النسيجية (الأحاسيس البشرية) للانسان.
  • المحافظة: تكون في أهمية المادة النسيجية في أن تهتم بنفس الطريقة في نظافة الأقمشة المستخدمة، وأن تهتم في المحافظة على لونها عند شرائها، وأن تهتم بها بالطريقة الصحيحة للعناية المطلوبة.
  • الصحية والسلامة والحماية: تكون بعض خصائص النسيج المستخدمة في صناعة الأقمشة مصنوعة من مواد خطيرة؛ لذلك يجب حماية جسم الإنسان والبيئة من المواد الضارة المتنوعة.

شارك المقالة: