تاريخ صناعة الفخار وتطوره

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الفخار من أقدم الاختراعات البشرية، فقد نشأ قبل العصر الحجري الحديث، حيث تم اكتشاف قطع خزفية قديمة، مثل تمثال فينوس دولني، الذي اكتشف في جمهورية التشيك والذي يعود تاريخه (2500-2900) قبل الميلاد، وهناك أواني فخارية تم اكتشافها في جيانغشي الصين والتي يعود تاريخها إلى 18000 قبل الميلاد.

العصر الحجري – العصر الحجري الحديث:

تم العثور على قطع أثرية فخارية مبكرة تعود للعصر الحجري والعصر الحجري الحديث، وتمتاز هذه القطع بأنها متينة وشُكلت باليد وزُينت بأدوات بدائية، حيث كان الفخار بهذه الفترة إما أُحادي اللون أو مُزيناً برسم أشكال خطية أو أشكال هندسية بسيطة.

الفخار في فترة هان:

على الرغم من أن آثار إنتاج الخزف كانت في العصور القديمة إلا أن أول دليل على إنتاج الفخار كشكل فني تم العثور عليه خلال فترة هان (القرن الثالث قبل الميلاد – القرن الثالث الميلادي)، حيث كان يُستخدم نوع فخار الصيد للأغراض الجنائزية في التقاليد الصينية.

القرن السابع – العاشر الميلادي:

تطور الفخار في هذه الفترة إلى أنواع أكثر فأضافوا على الفخار والسيراميك أصباغاً وألواناً وقطعاً زجاجيةً، وظهر في هذه الفترة أيضاً الخزف الأبيض شديد الشفافية.

القرن العاشر- الرابع عشر ميلادي:

أصبحت في هذا الوقت مدينة جينتشن المحور المركزي لإنتاج الخزف بشكل علمي وحقيقي وبابتكارات فنية باستخدام أشكال غير اعتيادية وتقنيات جديدة، كما استخدموا أصباغاً متباينةً، وقد وضع هذا التطور الصين في مجتمع الاستيراد والتصدير المزدهر.

القرن الخامس عشر الميلادي:

تم تطوير أقدم أفران الصهر وأضافوا مواد تركيبية ذات مقاومة للحرارة، حيثُ أصبحت أفراناً حراريةً مما سهل عمليات إنتاج الفخار.

القرن السادس عشر الميلادي:

بقيت الأواني الفخارية هي الفئة الرئيسية لمنتجات السيراميك المُصنعة في أُوروبا والشرق الأوسط، وطور الصينيون الخزف في هذا الوقت بإضافة مادة الكاولين خلال العصور الوسطى.

بعد ذلك تم نشر الخزف في جميع البلدان الإسلامية أولاً ثم في أوروبا لاحقاً، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى رحلات ماركوبولو.

العصر الحديث:

لقد تطور الفخار وانتعش إنتاجه وازداد الاهتمام به وبطرق إنتاجه وبقطعه الثمينة الدقيقة والجميلة، وعادت صناعة الفخار إلى الظهور مرةً أخرى كهوايةٍ شائعة، وأصبح العديد من الهواة يقومون بمشاريع عديدة، كما أصبح هناك معاهد تقوم بتعليم هذه الحرفة نظرياً وعلمياً.
إلى جانب ذلك فقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي صانعي الفخار في تسويق مُنتجاتهم وعرضها ونشرها على نطاق واسع.

المصدر: فن صناعة الفخار. تأليف: عماد درويش.الفخار والخزف. تأليف: ناهض القيسي.الفخار الأثري. تأليف:أحمد أبو القاسم،عباس سيد أحمد.علم الخزف. تأليف: علام محمد علام.


شارك المقالة: