يعد البولي أميد من أكثر الألياف التركيبية القابلة لعملية الصباغة، إذ تبلغ درجة حرارة سلاسلها البوليميرية نحو 50 درجة مئوية، وتكون مناطقها اللابلورية بشروط درجات حرارة الغليان تحت الضغط الجوي القابلة للصباغة لسهولة تباعد سلاسلها وانتفاخها، ما يمكن ألياف البولي أميد عمله من التغلغل بسهولة للعمق، كما توفر هذه الألياف المواد التي تحتاجها بسهولة.
وأن قابلية البولي أميد الشديدة لتتشرب معظم أنواع الأصبغة على أنها ميزة، فأنها تشكل مشكلة كبيرة عند صباغة الخامات المحاكة مع مكونات أخرى كالبوليسترأو السليلوز، فعند صباغة مثل هذه الخامات وبوجود أصبغة معلقة وحمضية مباشرة وبشروط الحرارة العالية فإن البوليستر سيتشرب الأصبغة المعلقة، في حين أنّ النايلون سيتشرب الأصبغة الحمضية والمباشرة، أما السليلوز فسيتشرب ما تبقى من الأصبغة المباشرة، كما أنه ستتوزع الأصبغة المعلقة بين البوليستر والنايلون.
أما الأصبغة الحمضية فتخص البولي أميد وحده، وهكذا فإن ألوان الألياف الثلاثة ستتغير في كل مرة بحسب درجة الحموضة للحمام الصباغي، ووجود مواد أخرى مضافة إليه، حيث أنّ زمن البقاء عند أعلى درجة حرارة يصلها الحمام الصباغي، إضافة الملح على الصباغة، وكميته، ونوعيته، وفعالية عوامل التسوية فيما بين مؤخرة أو مبعثرة.
العوامل المؤثرة على صباغة ألياف البولي أميد:
الحمض:
ترتبط درجة الحموضة المثلى للحمام الصباغة بدرجة عمق اللون، وأن تتراوح بين الحموض المضافة إلى عملية الصباغة بالطريقة الصحيحة، إذ تتناقص درجة الحموضة بصورة ملحوظة عند إضافة مواد الصباغة عليها، كما تزداد حموضة الأصباغ بسبب تأخر عملية الحمام الصباغي للألياف وتوتفع من درجة التسوية إلى الأعلى، وتؤمن أعلى مستويات التجانس والاستنزاف، ومع ذلك يستحسن إضافة عوامل تسوية لضمان أعلى درجة تسوية وتجانس ممكنة في عملية الصباغة بالطريقة الصحيحة.
طريقة السانداسيد:
يمكننا الحصول بهذه الطريقة على صباغة مثالية مهما اختلفت شروط العمل بالآلة، إذ أن هذه المادة تعتبر مادة حمضية تتفكك بالماء الساخن ببطء؛ وذلك لنحصل على درجة الحموضة المطلوبة لعملية الصباغة، ويمكننا ضبط درجة حرارة الحموضة والوصول إليها من خلال هذه المادة المضافة إليها بالطريقة الصحيحة، ودرجة حرارة الحمام الصباغي، ويمكننا زيادة ساعات العمل حتى نحصل على درجة الحموضة لعملية الصباغة بالطريقة الصحيحة.