طريقة تعبير الملابس عن شخصية الفرد

اقرأ في هذا المقال


منذ وقت الطفولة تكون الملابس جزءاً هاماً من حياتك، ويكون لك ملابس للعب والمدرسة والحفلات ويوم الإجازات، وتتعلم كيف تعتني بملابسك لتجعلها جميلة للمناسبات الخاصة، وعندما يكبر الشخص يتعلم طريقة شراء ملابسه لوحده وكذلك عند الذهاب إلى الكلية نرتدي الملابس المناسبة.

وفي حال هذه الحالة فأن الملابس هنا تكون تعبر عن شخصيتك، وأبعد من ذلك أن الملابس التي ترتديها تكون مفتاحاً للشخصية، والملابس تكون هامة للمرأة في الحياة العامة، فتعرف ما يحتاجه دولاب ملابسها، ومن الناحية الأخرى تكون لديها خبرة الحياكة والشراء.

الملابس وأثرها على الشخصية:

تؤثر الملابس تأثيراً كبيراً على حياة الفرد، كما تلعب دوراً هاماً فيما يدركه من نجاح وما يصيبه من فشل في شتى نواحي حياته العلمية والعاطفية، فهي وحدة الحياة النفسية، وهي تلك الصفات الخاصة بكل فرد والتي تجعل منه وحدة متميزة مختلفة عن غيره من، حيث العوامل المختلفة التي تفاعلت مع بعضها البعض فأدت إلى هذا الأسلوب الخاص من السلوك، وكل امرأة لها سلوكها الخاص الذي تتبعه في استخدام الملابس، كما يكون عنوان لشخصيتها والحكم على ذوقها الخاص.

ويقول بيرت “أن الشخصية هي ذلك النظام الكامل من الميول والاستعدادات الجسمية والعقلية الثابتة نسبياً والتي تعتبر مميزاً خاصاً للفرد”، وعلى ذلك يتحدد أسلوبه الخاص للتكيف مع البيئة المادية والاجتماعية، ومعنى ذلك أنه لا يوجد شخصان متشابهان في الشخصية فلكل منهما ميزة عن غيره، ولن تكتمل الشخصية إلا باندماج وتفاعل مكوناتها الأساسية وهي: نواحي جسمية، نواحي عقلية، نواحي مزاجية، نواحي خلقية، نواحي بيئية.

وبمعنى ذلك يمكن فهم الحياة العقلية عن طريق الحياة الجسمية، ويعتبر جالينوس أول من ربط بين الفروق في الشخصية والفروق في الأمزجة، وندرك جميعاً أن المزاج الشخصي يكون غالباً منقولاً عن طريق الملابس، وربما كانت أداة من أدوات الشفاء لبعض الأمراض، وأن لون الملبس وأناقته والحفاظ على ما يرتديه الشخص لأكبر دليل على أنه يتمتع بمزاج حسن، وقد اتخذت الملابس وسيلة من وسائل الحكم على الشخصية.

طريقة تأثير الملابس على شخصية الفرد:

حيث أن الملابس لها تأثيرها الخاص في اللقاء الأول، وقد يتحدد على ضوئها اختيار الأصدقاء، ولكن يتحكم في ذلك الجسم ونوع القوام، كما يعتبر عاملاً مهماً في العوامل المتعددة التي تدخل في تكوين الشخصية بشكل جيد، والشخصية الصحية في المجتمع هي أن يكون الإنسان قادراً على التكيف مع هذا المجتمع عن طريق إشباع حاجاته بواسطة السلوك الذي يتفق مع كل من معايير المجتمع واتجاهاته، والفرد لا بد أن يجد إشباعاً بطريقة معينة، فهو لا يستطيع أن يتصرف بأي طريقة تحقق إشباعه، بل لا بد أن يتصرف بطرق تدخل في إطار القانون والتقاليد والأخلاق السائدة في مجتمعه، وحين لا يحقق الفرد هذه الإشباعات نجد أنه يفقد القدرة على التكيف الاجتماعي.

كما يعاني الفرد من من عدم القدرة على التكيف الاجتماعي، ويتمثل ذلك في عجزه عن التماشي مع قيم ومعايير وقوانين المجتمع الذي نعيش فيه، وبالتالي عجزه عن الأخذ والعطاء بطريقة مرضية مع من يعاملهم من أفراد المجتمع سواء داخل العائلة أو خارجها، وعلى ذلك فهو يعاني من الصراعات وعدم القدرة على التكيف لمواقف وضغوط الحياة فيهرب في أغراض التمرد، وقد لا يكون هذا إلا تعبيراً عن التصادم بين القيم، وهروباً من مواقف الحياة التي لا يتحملها، وهو أيضاً ثورة على الفشل في عملية تكيفه مع المجتمع.

وتتراوح هذه الأعراض بين الانزواء والبعد عن الناس إلى الاستعراض بشتى الأساليب، ومنها استعراض في المظهر أو الملبس، ومعناها أن الفرد المتمرد على مجتمعه يتكيف مع متطلبات الحياة بأسلوب يختلف عن أساليب أغلب من هم في سنه وبيئته، وللملابس أهمية كبرى للفرد وللمجتمع، وبموجبها نستطيع أن نصل إلى تفهم أحسن لأنفسنا وللآخرين وللحياة من خلال ما نختاره من ملبس.

وقد ذكر بعض العلماء أن الطريقة التي يرتدى بها الإنسان ملابسه تؤثر فيمن يحيط به من أفراد الأسرة وزملاء العمل والأصدقاء، فهي تعكس بوضوح شخصية الإنسان وما يريده من حاجات، والمرأة تستطيع أن تحدث تغييراً في أي مكان تذهب إليه بحسب ما تظهر به من ملبس لائق أو غير لائق، ويرجع ذلك حسب ذوقها الخاص بها في طريقة اختيار ملابسها بالطريقة التي تناسبها.


شارك المقالة: