حيث كان لدقة وشفافية الملابس اليونانية أثر واضح فى عمل الثنيات والكسرات، إذ استخدم اليونانيين طريقة غريبة في عملها، وهي طريقة يدوية تقوم في عمل الثنايا أو الطيات باليدين؛ أولاً يُمسك القماش ويُطوى، أي نقوم بلفه وعقده عند الطرفين لعدة ساعات، وبذلك يمكن الحصول على كسرات جميلة الشكل تنسجم بشكل جميل بالتأثير الطبيعي للنسيج، وهذه الطريقة تظهر فى الرداء المجعد، وهي أحد تنوعات الخامة البسيطة التى كان يرتديها اليونانيين وقد كانت هذه الكسرات موجودة فقط أعلى الرداء بينما بقية القماش ينسدل عليه.
طريقة تفصيل الرداء الأيوني للنساء:
يُفصل بين أطراف الذراعين فى الطرف الأعلى للرداء، وفى نفس الاتجاه مع فتحة الرقبة، وفي هذا يبدو جمال الرداء الأيوني والثنايا أسفل الذراعيين، وفي بعض الأحيان كانت توجد هذه الحواف في طرف كل جانب من جوانب الرداء وليس فى الحافة العليا، إذ أن هذه الحواف تُعطي جمالية للرداء عند تفصيله.
وقد أخذ الرداء الأيوني أشكالاً وحجوماً متعددة، حيث يوجد منه الرداء الطويل الذي كانت المرأة ترتدي فوقه حزامين عريضين يظهر منهما حزام واحد أثناء ارتداءه، ومنه أيضاً الرداء القصير الذي كانت ترتديه النساء في الألعاب الرياضية والصيد، ومنه الرداء التي كانت أكمامه تُحاك بدلاً من أن تشبك.
كما نجد فى بعض الأحيان رداءات لها أكمام يصل طولها حتى الكوع، بحيث يكون محبوك على الذراعين بأكمله كالأكمام فى الأزياء الحديثة، وعندما يتكون هذا الرداء من قطعة واحدة نقوم بعملية قصه على شكل حرف T وهذه القصة تعطية جمالية وأناقة عند ارتداءه، حيث كانوا يرتدوه فئة الناس عامة، إذ أنه كان يُرتدي في المناسبات الكبيرة والاحتفالات السنوية.
كما يتميز هذا الرداء بالإتساع والجمالية مما يجعله فضفاضاً أكثر عند ارتداءه وينزلق على الأكتاف، بحيث أصبح إجبارياً للمرأة أن تقوم بتثبيتة بواسطة الدبابيس الخاصة بالرداء أو أحزمة الجلد المفصلة له؛ حتى لا ينزلق أثناء ارتداءه ويفضل لبسه في الأعراس؛ نظراً لكونه مكشوف الأيدي، حيث يكون مُصمم بزخارف كثيرة على الرداء مما يعطي لفت انتباه الناظر، ويكون هذا الرداء شبه شفافاً مما يعطيه رزانة أكثر عند ارتداءه.
.