اقرأ في هذا المقال
أغلب الرجال والنساء يفضلون ارتداء الملابس الأنيقة والجميلة؛ وذلك ليستطيعوا مواكبة ذوق ومتطلبات العصر الحديث والأشخاص الذين من حولهم، حيث أن الملابس تعطي انطباع عن شخصيّة الفرد، كما أنها من احتياجات الإنسان الرئيسية ، فهي تعطيه المظهر الأنيق والجميل، وتجعله أكثر رقيّاً وأناقة وجمالاً.
فالملابس من الأمور التي خص الله بها الإنسان عن الحيوانات، كما أن لكل شخص ذوقه الخاص في الملابس، وأن كلّ فرد يختلف عن الآخر في اختيار ملابسه فمنهم من يفضّل اللّون الغامق على الفاتح، أو العكس، ومنهم ما يفضّل قصّة معيّنة على الأخرى، وذلك الأمر جعل الملابس من أهمّ الصناعات المنتشرة في العالم والتي يتمّ شراؤها واستهلاكها بشكل مستمر ودائم.
الأدوات المستخدمة في عملية التفصيل:
يلزم توفر أهم الأدوات المناسبة لعملية التفصيل وتكون قريبة من المصمم والخياط بشكل فني ومتقن ومن هذه الأدوات هي: ورق خاص للرسم، وقلم ذات أحجام مختلفة، ومجموعة ألوان كاملة، ومقصات، ومساطر، ومقص خاص في القماش، ومقياس الخياطة (المتر)، وماكينة الخياطة، وخيوط ذات ألوان مختلفة ومتنوعة، وطباشير، والإبر منها الإبر اليدويّة وإبر ماكينة الخياطة، وأزرار، وسحابات، وخرز، وسترس، وصور قماشيّة.
طريقة تفصيل الملابس:
- نبدأ بعملية تحضير ورقة وقلم رصاص، ثم عملية القيام برسم قطعة الملابس المطلوب تفصيلها، حيث يمكن رسم تنورة، أو بنطال، أو فستان، أو قميص بالطريقة المناسبة، ونعمل على تلوين الرسمة باللّون المرغوب أن تكون عليه القطعة؛ وذلك لأخذ فكرة أوليّة عن اللّون المناسب للقطعة، وإذا لم يكن ملائماً تتم عملية تغييره في الرسم بكلّ سهولة، حيث يمكننا الذهاب إلى محلات الأقمشة وشراء نوع القماش المناسب للقطعة مع الاحتفاظ باللّون المرسوم.
- وإذا كان المطلوب تفصيله بنطالاً يمكن اختيار له قماش، أو الكتان، أمّا القميص يمكننا اختيار أقمشة متعددة له ومنها: القطن، الستان، الحرير، القماش الشفاف، وغيرها، ثم نبدأ بعملية أخذ المقاسات للشخص المطلوب تفصيل القطعة له، وهنا يجب استعمال المتر بالشكل الصحيح، وأخذ طول الكتفين، محيط الخصر، طول الساقين، طول الظهر، محيط الفخذين، محيط الصدر، مع ضرورة تسجيل القياسات على ورقة.
- كما يستعمل المقص في قص قطع القماش التي تمت عملية تجهيزها، حيث تتم عملية قصّها بنفس القياسات المحددة مع زيادة 1 سم على كل قياس، وذلك لاستعماله وطيه أثناء الخياطة، وحياكة القماش بماكينة الخياطة، لتبرز الصفات الأساسية للقطعة، مع زخرفة القطعة بالخرز، والسترس، والورود القماشي، والسحابات وغيرها من زينة، ثم يتم كيها وارتداؤها بالطريقة الصحيحة.
- كما يجب أخذ الحيطة والحرص عند استعمال المقصّ والإبر وماكينة الخياطة بالشكل الصحيح، ويجب الحذر على المحافظة على الأدوات جميعها وخاصة الإبر في علبة مخصصة لها ويفضل غرز الإبر بالوسادة القطنيّة الخاصة بها أو باستخدام المغناطيس ووضعها في درج خاص تجنّباً لحدوث مخاطر للشخص الذي يقوم بعملية استخدام الإبر، حيث تكون عملية استخدام الإبر حذرة جداً.
أهمية الخياطة في عملية تفصيل الملابس:
تعد الخياطة أكثر فناً من غيرها من فنون الرسم والموسيقى؛ وذلك لأن فيها يبين فن وإبداع الشخص وأناقته في عملية تنسيقه للأقمشة والأزرار وطريقة قصه للقماش بالطريقة المتقنة، كما أنها من أكبر الأعمال التي من الواجب تحقيق دخل من خلالها والخياطة معروفة لدى البشرية منذ عهد سيدنا إدريس عليه السلام الذي كان أول من قام بخياطة الثياب بعد أن كان قومه يلبسون ثياباً مفصلة من جلود الحيوانات، فقد كان يصنع الثياب من نبتة الكتان المعروفة في وقتنا الحاضر.
أما في وقتنا الحاضر هنالك العديد من الأقمشة والآلات المتخصصة في عمل الخياطة لم تكن متوفرة وموجودة منذ القدم، حيث توفرت في الوقت الحالي بشكل كبير، فأصبحت الآلات التي لها دور كبير في عمل الملابس بشكل متقن، وعند عملية البدء بقص القماش فأنه يجب أن يتوافر الباترون بشكل أساسي، الذي هو نوع من الورق مصمم ومجهز للباترون، كما يكون مجهز لجميع أشكال وأنواع الملابس المطلوب تفصيلها؛ وذلك ليكون بمساواة مخطط القطعة المطلوب عملها، بالإضافة إلى أنه يجب تحديد قطعة الباترون على القماش المثني بشكل قائم، ومن ثم البدء بعملية قص القماش على طرف ورقة الباترون، وهنا سوف نحصل على طريقة التفصيل المتقن للقطعة، ليتم بعد ذلك خياطتها وتعديل موديلها حسب الرغبة.