يهمنا هنا معرفة طريقة صباغة البوليستر بالطريقة الصحيحة، كما يجب معرفة أهمية صباغة البوليستر على الأقمشة الخاصة بها بالطريقة الصحيحة.
طريقة صباغة البوليستر:
التجهيز الأولي للبوليستر:
نتبع أهمية عمليات التحضير الأولي للبوليستر قبل عملية الصباغة من طبيعة الزيوت المضافة سواء أكانت زيوت إنهاء في مراحل تصنيع الخيط أو زيوت عمليات الحياكة، والتي يفترض أن تكون قابلة للاستحلاب الذاتي بمجرد تبللها بالماء بفضل عوامل الاستحلاب ومضادات الأكسدة المضافة لها عند عملية تحضيرها للمساعدة على تخزينها لمدة أطول قدر الإمكان، ولكن بمرور فترات زمنية أطول أو بتشغيل الألياف بسرعات حياكة عالية تبدأ بعملية التأكسد بفعل الحرارة الناشئة عن الاحتكاك لتفقدها قدرتها على الاستحلاب الذاتي المطلوب.
حمام الغسيل الأولي:
يستحسن تطبيق حمام غسيل أولي مستقل قبل عملية الصباغة باستخدام عامل منظف ذو خواص استحلاب عالية، وإلّا يفضل أن يحتوي على مذيبات أمينة وفعالة، حيث تكون درجة حرارة حمام الغسيل من 60 إلى 70 درجة ولمدة 15 إلى 20 دقيقة، ومن الضروري الانتباه إلى أنّ ارتفاع الحرارة لأكثر من ذلك قد يؤدي لنقص الاستحلاب، كما نتبع هذا الحمام بماء بارد مع بعض عملية التعديل عليه بالطريقة الصحيحة.
اختصار حمام الغسيل الأولي:
يفضل بعض الصباغين دمج مرحلتي الغسيل والصباغة في حمام واحد لرفع عملية الصباغة وتوفير أكبر قدر ممكن من الماء، لذا يعتمدون لإضافة عامل منظف ومزيل زيوت لحمام الصباغة بعد التحقق من عدم تأثيرهما على اللون والأصبغة، ولكن لوحظ علمياً استحالة الضمانة الأكيدة لهذه الطريقة؛ لأنّ بعض الملوثات تستلزم وسطاً حمضياً لإزالتها وهو ما يتعارض مع الحمام الحمضي أو المعتدل للازم لصباغة البوليستر.
صباغة البوليستر:
ينتمي البوليستر لمجموعة الألياف التركيبية الخاملة التي لا تملك أي مركز فعّال يمكن لجزيئة الصباغ أن ترتبط معه، لذا تتم عملية الصباغة برفع درجة حرارته بقصد توسيع مساماته أو انتفاخه ليتبعها تغلغل الجزيئات بين أجزاءه ليبقى موجودة إثناء عملية الصباغة، وتتم عملية الامتصاص الأصبغة على مرحلتين، وهما: مرحلة انتقال الصباغة من وإلى الحمام الصباغي وسطح الخيط، ومرحلة انتقال الأصبغة من سطح الخيط نحو العمق.
كما تتأثر هذه المراحل بدرجة الحرارة والتحريك والأفعال الكهربائية المتبادلة بين مواد بناء الحمام والأصبغة والوليستر وبنية الصباغة من، حيث حجم جزئية الأصبغة وشكلها ومدى استوائها ونوعية الأصباغ الموجودة فيه.
تحضير المعلق الصباغي:
من الضروري بعثرة الأصباغ لأكبر قدر ممكن قبل إضافته للحوض الصباغي، ويتم العمل بمسحوق الصباغ بوضعه في الماء الدافئ في خلاط ثابت سرعة الدوران، فإن لم يتوفر الخلاط نلجأ لعملية خلط الأصبغة بالماء مع عامل آخر ومن ثم إضافته للماء الدافئ مع التحريك الجيد، ولا يجوز أن تتجاوز درجة الحرارة الماء عن 70 درجة، منعاً لتجمع الأصبغة من جديد ونقصان بعثرتة، وفي النهاية نعمل على تصفية الأصبغة في وعاء خاص ليصبح جاهزاً لدينا بالطريقة الصحيحة.
الصباغة بطريقة الحرارة العالية:
تمتاز الصباغة بطريقة الحرارة العالية بإمكانية تطبيق الأصبغة كبيرة الحجم وذات الثباتة والمرونة العالية، وزمن صباغة أقصر مع درجة استنزاف أعلى للأصبغة، وتجاوز مشاكل الغسيل كاملة، كما أنّ هذه الطريقة تعتبر اقتصادية أكثر، كما نبدأ بتطبيق عملية الصباغة بطريقة الحرارة العالية، حيث نقوم برفع درجة حرارة الحمام حتى الدرجة 60 إلى 70 درجة، ونضيف المواد المساعدة على الأصبغة وننتظر بعدها مدة عشر دقائق لنبدأ بعدها بعملية الضخ للأصباغ التى نعمل على تصفيتها، ثم ننتظر مدة 5 إلى 10 دقائق لنعمل على رفع درجة الحرارة لمدة دقيقتين.
يمكننا رفع هذا المعدل مع أصناف قصيرة الحبل نسبياً، حيث نستمر في هذه المرحلة لدرجة حرارة 130 درجة، لمدة 15 إلى 60 دقيقة، حسب درجة عمق اللون وقدرة الأصبغة على التسوية بالطريقة الصحيحة. كما يتوجب علينا الإبطاء بالتبريد قدر الإمكان منعاً للتكسير، ومن الضروري أنه عند وصول لدرجة حرارة معينة وبوجود أصبغة غير جيدة وغبر قابلة للتبلور أو بوجود مواد أخرى بكميات كافية تشهد تدرجاً لونياً ما يستوجب متابعة القماش إلى ما دون درجة حرارة 100 درجة قبل عملية التوقف بالطريقة الصحيحة.
وينصح أحياناً لبعض أنواع الخامات القابلة للتكسير أو الضعيفة الحياكة أن نحاول العمل بشروط تنخفض فيها درجات الحرارة الحمام الصباغي للأصبغة دون درجة حرارة 130 درجة بإضافة بعض المواد الجيدة للصباغة أثناء العمل عليها وبدرجات الحرارة المطلوبة.