مقدمة حول تشخيص وتصنيف أنواع المخاطر:
فيما يلي التعريفات الشائعة لمصطلحات الخطر وتقييم المخاطر والتحكم كما تنطبق في مكان العمل:
الخطر: تعني كلمة “خطر” بشكل عام أي شيء يمكن أن يسبب ضرراً، لذلك يجب أن يكون هذا ناتجاً عن مكان العمل (مثل المواد الكيميائية الخطرة والكهرباء والعمل على ارتفاعات من السلالم وكذلك تدبير شؤون المنزل السيئ).
المخاطرة: الخطر هو الاحتمال الكبير أو الصغير؛ بأن يتضرر شخص ما من الخطر نفسه، إلى جانب شدة الضرر الذي لحق به، حيث تعتمد المخاطر أيضاً على عدد الأشخاص المعرضين للخطر.
الفرق بين الخطر والمخاطرة:
الخطر هو فعل أو حالة من المحتمل أن تسبب ضرراً للمصنع أو المعدات أو تؤدي إلى مرض أو إصابة، بحيث يمكن تصنيف المخاطر حسب نوع النتيجة أو عملية تبادل الطاقة أو الموقع الجغرافي، على سبيل المثال مخاطر المناولة اليدوية، الانزلاقات، مخاطر الغسيل.
كما أن الخطر هو احتمال حدوث نتيجة معينة، وعادة ما يتم التعبير عن المخاطر من حيث الاحتمالية والعواقب، على سبيل المثال قد يعتبر خطر الإصابة بحمى نهر روس أثناء العمل في تسمانيا منخفضاً جداً. وفي كثير من الحالات، يتم استخدام المصطلحين “خطر” بالتبادل، ومع ذلك؛ تذكر أن الخطر له تطبيق أكثر عمومية ويخاطر بتطبيق معين. تتكون إدارة المخاطر من 3 مراحل رئيسية وهي، تحديد المخاطر وتقييم المخاطر ومراقبة المخاطر.
في العديد من الحالات في المرحلة المبكرة من تحديد المخاطر، قد نتطلع في الواقع إلى تحديد جميع المخاطر المرتبطة بنشاط أو عملية معينة وفي هذه الحالة يُشار إلى النشاط بشكل أكثر ملاءمة باسم تحديد المخاطر وتقييم المخاطر والسيطرة على المخاطر.
ضرورة تقييم المخاطر:
يعتبر تقييم المخاطر هو فحص دقيق لما يمكن أن يسبب ضرراً للناس في مكان العمل، بحيث يمكن لصاحب العمل أن يفكر فيما إذا كان قد اتخذ احتياطات كافية أو ينبغي عليه القيام بالمزيد لمنع الضرر.
كما أن التحكم في المخاطر يعني أن صاحب العمل (كما يقتضي القانون) يفعل كل ما هو ممكن عملياً للتأكد من أن الخطر لن يؤذي أي شخص (على سبيل المثال عن طريق القضاء على الخطر ووضعه في حاوية مغلقة تماماً، وذلك باستخدام تهوية عامة أو محلية للعادم وتنفيذ إجراءات التشغيل الآمنة أو توفير الحماية الشخصية، وذلك كملاذ أخير).
أيضاً تتمثل الخطوة الأولى في حماية السلامة والصحة في تحديد المخاطر من المواد والمعدات والمواد الكيميائية وأنشطة العمل، كما أنك مطالب بفحص مكان عملك وأنشطة عملك بشكل منهجي لتحديد المخاطر الناتجة عن مكان العمل.
لذلك إذا كنت تتحكم في أكثر من موقع عمل أو أنواع مختلفة من أنشطة العمل أو تغيير مواقع العمل (كما هو الحال في إصلاحات الطرق أو أعمال البناء)، فقد تحتاج إلى إعداد بيان سلامة يحتوي على أقسام منفصلة تتناول المواقع أو الأنشطة المختلفة.
لذلك سيكون أصحاب العمل على دراية بالمخاطر المرتبطة بنوع العمل الذي يشاركون فيه، ولكن لتحديد المخاطر الرئيسية ووضع المخاطر في منظورهم الحقيقي، يمكن لأصحاب العمل أيضاً التحقق من:
سجلات الحوادث واعتلال الصحة ومطالبات التأمين:
حيث أن أي تشريعات أو معايير ذات صلة تغطي المخاطر (مثل لوائح البناء لمخاطر موقع البناء ولوائح وكلاء المواد الكيميائية ومدونة قواعد الممارسة للمخاطر الكيميائية ومكافحتها).
تعليمات الشركات المصنعة أو أوراق البيانات:
بما أن بعض المخاطر واضحة، مثل الأجزاء المتحركة غير المحمية من الآلات أو الأبخرة الخطرة أو الكهرباء أو العمل على ارتفاعات أو نقل الأحمال الثقيلة، تعتبر أقل وضوحاً؛ ولكن في جذور العديد من الحوادث، هي المخاطر التي تشكلها أماكن العمل غير مرتبة وسوء الصيانة.
وفي حالة وجود بعض المخاطر، مثل الضوضاء المفرطة، قد يستغرق الأمر شهوراً أو حتى سنوات قبل حدوث الضرر، لذلك لا تكن مبالغة في التعقيد، وفي معظم الشركات في المكاتب والتجزئة التجارية والخدمات والصناعات الخفيفة، قد تكون المخاطر وأنشطة العمل الخطرة قليلة وبسيطة.
كما أن التحقق منها أمر منطقي؛ لكنه ضروري، وفي الشركات الصغيرة، هناك من يفهم أصحاب العمل عملهم ويمكنهم تحديد المخاطر وتقييم المخاطر بأنفسهم، وذلك بالنسبة للشركات الكبيرة، حيث يجب الاستعانة بموظف ذي خبرة أو مسؤول سلامة. لذلك قم باستشارة وإشراك جميع الموظفين عند الضرورة، بما في ذلك ممثلي السلامة، ولكن تذكر صاحب العمل مسؤول عن رؤية أن العمل يتم بشكل مناسب.
لذلك إذا كنت تستخدم مستشارين خارجيين للمساعدة في إعداد بيان السلامة؛ فتأكد من أنهم يعرفون نشاط العمل ولديهم الخبرة المناسبة، كما أنه إذا كنت تقوم بالعمل بنفسك؛ فتجول في مكان العمل وانظر من جديد إلى ما يمكن توقعه بشكل معقول أن يسبب ضرراً.
كما تجاهل الأمور الجانبية، وتعمد التركيز على المخاطر الكبيرة التي يمكن أن تؤدي إلى ضرر جسيم أو تؤثر على العديد من الأشخاص، كذلك اسأل الموظفين وممثليهم عن رأيهم، وربما لاحظوا أشياء غير واضحة على الفور.
الأخطار المادية – الفيزيائية:
بعض الأسباب الشائعة للحوادث مع أمثلة، هي:
- المناولة اليدوية (الأحمال الثقيلة أو الصعبة أو التي يصعب الوصول إليها، كذلك التعامل مع المرضى وعلاج حيوانات المزارع).
- مخاطر الانزلاق والتعثر (الأرضيات أو الممرات أو السلالم التي لا تتم صيانتها بشكل جيد أو غير مرتبة)، كذلك السقوط من ارتفاع (من طوابق الميزانين أو السقالات).
- الإمساك بالآلات أو قطعها، خاصة الأجزاء المتحركة من الآلات (الشفرات أو البكرات، أعمدة الإقلاع الكهربائي للجرارات والآلات الزراعية).
- المعدات (سيئة الصيانة أو التي تم تعطيل حراسها).
- الأجسام المتساقطة مثل التعرض للاصطدام بالنقل الداخلي (الرافعات الشوكية) أو النقل الخارجي (شاحنات التوصيل في أماكن التحميل).
- إدخال آلات أو أنظمة عمل جديدة.
- النار (من المواد القابلة للاشتعال أو القابلة للاحتراق، التبن، النفايات).
- طرد المواد (من قولبة البلاستيك أو آلات النجارة).
- الكهرباء (ضعف الأسلاك أو عدم حمايتها بواسطة الأجهزة الحالية المتبقية).
- المخاطر الخاصة لصيانة المعدات ومكان العمل نفسه (السقف أو النوافذ أو المزاريب).
- المواد أو الأسطح الساخنة.
- أدوات يدوية (ضوضاء، إصابة في العين، صعق كهربائي).
- الدفن في الخنادق أو بمواد سائبة مثل الحبوب أو التربة.
- الاختناق بالغرق أو التعرض لأول أكسيد الكربون (من المولدات المحمولة).
- أنظمة الضغط (المراجل البخارية).
المخاطر الصحية:
- الإجهاد السلبي (على سبيل المثال من تنظيم العمل السيئ أو التحكم في العمل، الإجهاد المتكرر).
- الضوضاء (على سبيل المثال، إذا كان يجب على الناس رفع أصواتهم لسماعها).
- الغبار الضار (مثل الطحن).
- مستويات الإضاءة غير المناسبة.
- بعض أنواع الضوء (مثل التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يسبب سرطان الجلد).
- الاهتزاز (على سبيل المثال من الصخور الهوائية أو الكسارات أو المثاقب).
- مصادر الإشعاع.
- درجات الحرارة القصوى.
- الإصابة نتيجة سوء تصميم المهام أو الآلات.
- مخاطر الإشعاع بما في ذلك غاز الرادون الطبيعي.