مبادئ تصميم الأزياء

اقرأ في هذا المقال


مفهوم تصميم الأزياء:

هو اختيار مجموعة كاملة من الخطوط أو الأشكال أو الألوان أو الخامات وتنظيمها أو تشكيلها أو ترتيبها بطريقة مبدعة تشير إلى الراحة والطمأنينة، حيث أنها ليست فقط من الناحية الوظيفية فحسب، بل من الناحية الجمالية أيضاً، وهذا إشباع لحاجات الإنسان نفسياً وجمالياً في وقت واحد.
حيث أن الأزياء: هي الهيئة والمنظر واللباس التي تتميز به المرأة في العصر الحديث، في حين أن الزي: هوعبارة عن تصميم مميز أو فريد من نوعة وعندما ينتشر بشكل كبير يقال عنه أنه موضة، فالموضة: هي التصميم والديكور السائد والمنتشر بكثرة في فترة زمنية محددة.

أقسام تصميم الأزياء:

  • التصميم الوظيفي: إذ أنه يرتبط بالدرجة الأولى بوظيفة تصميم الأزياء، أما الهدف الذي سعى من أجله هو توضيح الناحية الوظيفة للزي أو الثوب المراد تفصيله من كافة الإجزاء.
  • التصميم البنائي: في عرض تصميم الأزياء فإن التصميم البنائي المهم بعملية التنفيذ والتصميم والتخطيط للزي هو التركيز على خطوطه وأطواله البنائية الخارجية الخاصة به، والتركيز على تفاصيل أجزائه الداخلية الخاصة لخدمة الجسم البشري الكامل وراحته باستخدام القماش فيتم تشكيله، حيث يراعى نوعية الخامة التي تستخدم في التنفيذ والتخطيط فقد تكون منسوجة أو غير منسوجة أو تريكو، حيث تلعب دوراً مهماً بمتانتها وجودتها وخامتها في المحافظة على بناء الموديل وهيكله الخارجي وبالتالي شكلها الجمالي، وكيف تجمع بين تصميمه البنائي ووظيفتة وارتباط كل منهما بالآخر في إعطاء الشكل المبسط المؤدي للغرض الذي صُمم من أجله.
  • التصميم الزخرفي: وهو تطوير وإنتاج للتصميم البنائي بهدف إضافة جماليات تغير البناء الخارجي للجسم أو صفاته وهو يتم في تصميم وتشكيل الملابس بإحدى الطريقتين التاليتين:
    1. إضافة خامات خارجية لقطعة الملابس مثل: الخيوط والأزرار بدون عراوي وشرائط الدانتيل والأساور والياقات والقلابات والجيوب.
    2. عن طريق الصباغة والطباعة أو وحدات التطريز بأساليبه المتنوعة من غرز مختلفة، بحيث تتفق هذه الزخارف مع التصميم البنائي فتظهره أكثر رونقاً وجمالاً لجذب الانتباه إليه، فالتصميم الزخرفي رغم بساطته أحياناً لا غنى عنه في التصميم.

صفات مصمم الأزياء:

  • أن تتوافر لديه القدرة الابتكارية بمعنى وضع أفكار جديدة للتصميم، والشخص المبتكر هو الذي لديه القدرة على استخراج أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة والمتعددة من فكرة واحدة، وعموماً يلزم للعملية الابتكارية ثلاثة جوانب هي: درجة عالية من الطلاقة التعبيرية والفكرية ودرجة عالية من الإحساس بالمشكلة ودرجة عالية من الأصالة والجمالية.
  • أن يتميز بالحس والتذوق الفني، أي أن يتسم بالقدرة على إدراك العلاقات مـن خطوط وألوان وخامة وتجميعها بطريقة متناسقة داخل الشكل أو التكوين لتّعبر في النهاية عن قيمة جمالية عالية، والقدرة على التذوق الفني هي نوع من السلوك تساعد الفرد على حسن الاختيار بين التكوينات العديدة وتعتمد على: الإحساس بالجمال؛ وهي استجابة الفرد للمثيرات الجمالية والفنية.
    والحكم الجمالي؛ ويقصد به مدى مسايرة الفرد للمعايير الفنية المتعارف عليه، أما بالنسبة للتفضيل الجمالي فهو عبارة عن الاتجاه الجمالي لدى الفرد والذي يدفعه إلى تقبل العمل الفني أو رفضه أوالنفور منه.
  • أن يتمتع بدرجة عالية من الذكاء بمعنى أن يكون لديه القدرة على التعرف والتكيف مع البيئة المحيطة به، ويعتبر الذكاء القاسم المشترك الأكبر بين العمليات العقلية كلها بدرجات متفاوتة، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعملية الابتكارية.
  • أن يكون لديه خلفية علمية عن أنواع الخامات المستخدمة في التصميم ليختار منها بما يتلائم مع التصميم المخصص له.
  • أن يكون مطلعاً على أهم التطورات والتحديثات للموضات عبر العصور، وما هي الأسباب التي ساعدت في الإقبال على طراز دون آخر، كذلك العلاقة بين الطراز وبين العوامل الاجتماعية والتكنولوجية والثقافية وغيرها، وأن يتعرف على فلسفة المصممين المشهورين القدامى ويتذوق أعمالهم الفنية وينفذها، وهكذا يستطيع أن يكتسب من خبرة الآخرين ويشق طريقه في مجال التصميم ويبين شخصيته وأسلوبه.
  • أن يكون لديه معرفة بوظيفة جسم الإنسان حتى يستطيع العمل على تشكيل الخامة على هذا الجسم في صورة تصميمات، بحيث لا يعيق الزي حركة الفرد، فكما تقول (شانيل) إن الشخص يجب أن يشعر بالحرية ويترك دون قيود داخل ملابسه حتى يتم الحكم على التصميم بالنجاح.
  • أن يكون لديه القدرة على التنبؤ برغبات ومتطلبات الجماهير في المستقبل بمعنى أن يترجم في صورة تصميمات حديثة، وللوقت الذي سيقدم فيه هذه الملابس قبل أن يأتي موسم الاستهلاك وأن يبحث مقدماًعن الخامات والكلف وهذا يعرف بالتوقيت السليم.
  • أن يضع في اعتباره المناسبات التي من أجلها وضع التصميم حتى يحقق وظيفته والغرض منها.
  • أن يعرف كيف يتعامل مع عناصر التصميم من خط ولون وخامة داخل التكوين في ترابط وتناسق، بحيث لا يشذ أحدهما عن الآخر فينشأ التكامل والوحدة وبالتالي تنعكس على الصورة والشكل النهائي للتصميم.
  • أن يطلع على أهم العوامل المؤثرة على المجتمع، سواء كانت اجتماعية وثقافية واقتصادية وتكنولوجية؛ وذلك بهدف الحصول على تصميم مناسباً للعصر والمجتمع، حيث أن الملابس ما هي إلا انعكاس لحضارة الشعوب تبين ما يعجز عنه الكتاب والمؤرخون؛ الأمر الذي فرض على المصمم أن يتعايش مع المجتمع الذي يصمم له حتى يكتب لتصميماته النجاح.
  • أن يخضع لفترة من التدريب؛ لأن التدريب من الأسباب الرئيسية في إيجاد مصممين بارعين استطاعوا في فترات التدريب أن يتفهموا الخطوط والألوان والأشكال وأن يلمسوا الخامات وأن تظهر قدراتهم لإيجاد مبتكرات.







شارك المقالة: