البوتاسيوم: هو معدن أساسي يلعب أدواراً جوهريّة في الحفاظ على صحّة الإنسان، ومع ذلك فإنّ الكثير من الناس يُعانون من نقص في هذه المغذّيات، على الرغم من توفّره الجيد في العديد من الأطعمة المختلفة.
يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم إذا لم يحصل الشخص على ما يكفي من البوتاسيوم من النظام الغذائي أو فقد الكثير من البوتاسيوم من خلال الإسهال المطول أو القيء. تعتمد الأعراض على شدة النقص ولكن يُمكن أن تشمل ارتفاع ضغط الدم والإمساك ومشاكل في الكلى وضعف العضلات والتعب ومشاكل في القلب.
البوتاسيوم عنصر غذائي أساسي يحتاجه الجسم لمجموعة واسعة من الوظائف، بما في ذلك الحفاظ على نبضات القلب. يُسمّى نقص البوتاسيوم الحاد بنقص بوتاسيوم الدم، ويحدث ذلك عندما تنخفض مستويات البوتاسيوم لدى الشخص إلى أقل من 3.6 مللي مول لكل لتر.
يعتبر الأطباء أن الشخص الذي يُعاني من نقص بوتاسيوم الدم الشديد هي حالة قد تهدد الحياة عندما يقل مستوى البوتاسيوم عن 2.5 مليمول / لتر.
ما هي أعراض نقص البوتاسيوم؟
1- الإمساك
يلعب البوتاسيوم دوراً مهماً في نقل الرسائل من الدماغ إلى العضلات وتنظيم تقلصات العضلات. يُمكن أن تُؤثر مستويات البوتاسيوم المُنخفضة على العضلات في الأمعاء والتي يُمكن أن تبطئ مرور الطعام والسموم. هذا التأثير على الأمعاء يُمكن أن يُسبب الإمساك والانتفاخ.
2- ضعف العضلات
يُمكن لنقص البوتاسيوم أن يُؤثر على العضلات الأُخرى في الجسم، بما في ذلك في الذراعين والساقين والتي يُمكن أن تُؤدي إلى ضعف العضلات العام والتشنج.
يفقد الشخص كميات من البوتاسيوم من خلال التعرّق، وهذا هو السبب في أن التعرّق الشديد بسبب النشاط البدني أو التواجد في مناخ حار يُمكن أن يُؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف العضلات أو التشنج.
3- التعب غير المبرر
البوتاسيوم عنصر غذائي أساسي موجود في جميع خلايا وأنسجة الجسم. عندما تنخفض مستويات البوتاسيوم، يُمكن أن يُؤثر هذا بشكل كبير على مجموعة واسعة من الوظائف الجسدية، ممّا قد يُؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والتعب البدني والعقلي.
4- ضغط دم مرتفع
يُمكن أن تُؤدي مستويات البوتاسيوم المُنخفضة إلى زيادة في ضغط الدم، وخاصة في الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الصوديوم أو الملح. ويلعب البوتاسيوم دوراً مهماً في تخفيف الأوعيّة الدمويّة، ممّا يُساعد على خفض ضغط دم الشخص.
البوتاسيوم يُساعد أيضاً في تحقيق التوازن بين مستويات الصوديوم في الجسم. عند اتباع نظام غذائي يحتوي على الصوديوم هو سبب شائع لارتفاع ضغط الدم. يوصي الأطباء في كثير من الأحيان أن الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم يخفضون من تناول الصوديوم ويزيدون من تناول البوتاسيوم.
5- كثرة التبوّل
الكلى مسؤولة عن إزالة السموم وتنظيم مستويات السوائل والكهارل، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، في الدم. يفعلون ذلك عن طريق تمرير السموم والشوارد الزائدة من الجسم في البول.
يمكن أن يتعارض نقص بوتاسيوم الدم من متوسطة إلى شديدة مع قدرة الكلى على موازنة مستويات السوائل والكهارل في مجرى الدم، وهذا يُمكن أن يُؤدي إلى زيادة التبوّل، وهو ما يُسمّى بوليوريا.
6- شلل العضلات
يُمكن للأشخاص الذين يُعانون من نقص بوتاسيوم الدم الحاد تجربة شلل العضلات. عندما تكون مستويات البوتاسيوم في الجسم منخفضة جداً، تكون العضلات غير قادرة على الانقباض بشكل صحيح وقد تتوقّف عن العمل تماماً.
7- مشاكل في التنفس
نقص بوتاسيوم الدم الحاد يُمكن أن يُؤدي أيضاً إلى مشاكل في التنفّس. يتطلّب التنفّس استخدام العديد من العضلات، وخاصة الحجاب الحاجز. إذا أصبحت مستويات البوتاسيوم لدى الشخص منخفضة للغاية، فقد لا تعمل هذه العضلات بشكل صحيح. وقد يواجه الشخص صعوبة في التنفس العميق أو قد يشعر بضيق شديد في التنفس.
8- عدم انتظام دقات القلب
آخر أعراض نقص بوتاسيوم الدم الحاد هو عدم انتظام دقات القلب. يلعب البوتاسيوم دوراً مهماً في تنظيم تقلصات جميع العضلات، بما في ذلك عضلة القلب.
يُمكن أن تُؤدي المستويات المنخفضة للغاية من البوتاسيوم في الجسم إلى عدم انتظام ضربات القلب، بما في ذلك بطء القلب الجيبي وعدم انتظام دقات القلب البطيني والرجفان البطيني. إذا لم يتلقَّ الشخص العلاج، فقد تكون هذه الحالات مهددة للحياة. ويمكن للأطباء اكتشاف عدم انتظام دقات القلب باستخدام مخطط كهربية القلب (EKG).