أهمية الحديد لأداء الرياضيين

اقرأ في هذا المقال


يقوم الرياضين بمراقبة مآخذهم ونسب الوقود الأساسية من الكربوهيدرات والدهون والبروتين، ولكن من المحتمل أن يكون لديهم نقص في احتياجاتهم من المغذيات الدقيقة. ويمكن أن يكون لهذه العناصر النادرة في النظام الغذائي تأثير كبير على الأداء العام. يستخدم الرياضيون الكثير من الحديد في برامجهم التدريبية، لكن هل يحصلون على ما يكفي من هذا المعدن الأساسي في نظامهم الغذائي للوصول إلى مستويات الأداء التي يطاردونها؟ الحديد هو مجرد مثال واحد من المعادن الدقيقة التي ثبت أنها تقلل أو تحسن أداء التحمل، اعتمادًا على حالة الحديد لدى الرياضي.

أهمية الحديد للجسم:

يلعب الحديد دورًا مهمًا في استقلاب الطاقة. إنه مكون مهم للهيموغلوبين والميوغلوبين، وهما البروتينان الرئيسيان المسؤولان عن توصيل الأكسجين إلى الجسم. ويوجد الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء ويسهل نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم. كما يستقر الميوجلوبين داخل خلايا العضلات، وهو مسؤول عن نقل الأكسجين داخل الخلايا وتخزين الأكسجين المؤقت.

يدعم الحديد أيضًا المناعة والتطور كمكون من البروتينات والإنزيمات التي تقاوم الإجهاد التأكسدي، ويساعد على تكوين الحمض النووي والنسيج الضام وبعض الهرمونات. يحتوي جسم الإنسان البالغ من 3 إلى 4 جرامات من الحديد، ويوجد معظمها في الهيموجلوبين، ويتم تخزين الباقي في الطحال والكبد ونخاع العظام والميوجلوبين، إما في شكل فيريتين أو هيموسيديرين.

علاقة الحديد بفقر الدم لدى الرياضيين:


يمكن أن يكون نقص الحديد أو فقر الدم في الحالات الشديدة ضارًا بالأداء الرياضي والصحة العامة. حيث إنه يحد من قدرة الجسم على حمل وتوصيل الأكسجين وبالتالي التقزّم المحتمل لامتصاص الأكسجين الأقصى (VO2max)، أو القدرة على العمل. وترتبط حالة الحديد الضعيفة أيضًا بارتفاع تركيزات حمض اللاكتيك في الدم أثناء التمرين.

يمكن تحديد حالة الحديد من خلال تحليل بسيط لفحص الدم لمصل الفيريتين والهيموجلوبين، يصف مركز المغذيات الدقيقة في ولاية أوريغون ثلاثة مستويات من الشدة في نقص الحديد وهي:

1.استنفاذ تخزين الحديد:

استنفاذ مخازن الحديد، ولكن الحديد العامل لا يزال سليمًا. لا يلاحظ أي انخفاض في الأداء الرياضي أو الصحة العامة في هذه المرحلة.

2. نقص الحديد الوظيفي المبكر:

ستكون مستويات الهيموجلوبين بشكل طبيعي، لكن فيريتين المصل منخفض (20-30 نانوجرام تعتبر ناقصة). ضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة.

3. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (IDA):

يتعرّض الهيموجلوبين للخطر، وسيظهر منخفضًا (<13 جم/ديسيلتر عند الرجال، و <12 جم / ديسيلتر عند النساء). يرتبط (IDA) بالإرهاق وانخفاض القدرة على القيام بالعمل. وهو أكثر شيوعًا بين الرياضيين والمتمرنين المزمنين منه في عموم السكان الذين يستهلكون نظامًا غذائيًا غربيًا مختلطًا. وتوصف مكملات الحديد عادةً لعلاج (IDA).

هل يعتبر الرياضيون من الأشخاص المعرضون لخطر نقص الحديد؟

بشكل عام، الأشخاص الذين يظهرون أعلى مخاطر لنقص الحديد وفقر الدم هم النساء والعدّائين والنباتيين. يرتبط الكثير من مخاطرهم بسوء تناول الحديد الغذائي وانخفاض السعرات الحرارية اليومية. العدائون والرياضيون المدربون الآخرون معرضون لخطر الإصابة بفقر الدم المرتبط بالرياضة الناجم عن التدريب المكثّف على وجه التحديد. وتشمل تأثيرات التدريب على استنفاد الحديد انحلال الدم الميكانيكي (الحشو الجسدي لخلايا الدم الحمراء غالبًا ما يُرى عند العدائين) والنزيف المعوي والبيلة ال​​دموية (فقدان الدم في البول) والتعرق. ويعد فقدان الدورة الشهرية الغزير سببًا إضافيًا لتوازن الحديد السلبي لدى الرياضيات.


شارك المقالة: