كيف تؤثر التغذية على المناعة والعدوى لدى الرياضيين؟
تعتمد قدرة الجهاز المناعي على التخلص من الفيروسات والبكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى، التي يطلق عليها المقاومة، على إمداد كافٍ بالطاقة من مصادر الوقود المهمة، بما في ذلك الجلوكوز والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية. بالإضافة إلى الطاقة التي يتطلبها تكاثر الخلايا النيوكليوتيدات لتكوين الحمض النووي الريبي النووي والحمض النووي الريبي والأحماض الأمينية لتكوين البروتين.
كما يتطلب أيضًا إمداد كافٍ من الطاقة للأحماض الأمينية لإنتاج البروتينات مثل الغلوبولين المناعي والسيتوكينات وبروتينات المرحلة الحادة. إن تأثير التقييد الشديد لجميع المغذيات وسوء التغذية بالبروتين والطاقة على المناعة والوفيات المرتبطة بالعدوى في البلدان النامية.
قد يؤثّر التقييد الشديد للطاقة أيضًا على المناعة من خلال تنشيط المحور الوطائي (النخامي) الكظري وزيادة هرمونات الإجهاد، حيث من المعروف على نطاق واسع أن الكورتيزول له تأثيرات مضادة للالتهابات. كما تلعب المغذيات الدقيقة أيضًا أدوارًا مهمة في تصنيع النيوكليوتيدات والحمض النووي (مثل الحديد والزنك والمغنيسيوم) والدفاعات المضادة للأكسدة التي تحد من تلف الأنسجة (مثل الفيتامينات C و E).
قد يكون توافر مضادات الأكسدة (مثل فيتامين ج) مهمًا بشكل خاص أثناء المجهود الشديد أو العدوى عندما يزداد الإجهاد التأكسدي. ويمكن لبعض المغذيات الدقيقة أن تؤثر بشكل مباشر على وظائف الخلايا المناعية من خلال تنظيم التعبير الجيني (مثل فيتامين د).
تأثير التغذية على المناعة:
هناك طرق أخرى يمكن أن تؤثر بها التغذية على المناعة والعدوى؛ على سبيل المثال، قد تؤثر البريبايوتكس والبروبيوتيك على المناعة بشكل غير مباشر، عن طريق تعديل ميكروبات الأمعاء، وقد يثبّط عنصر الزنك في المستحلبات الفموية بشكل مباشر النشاط الفيروسي في منطقة الفم والبلعوم.
إن لسوء التغذية تأثير سلبي موصوف جيدًا على المناعة ومقاومة العدوى، ولكن من ناحية أخرى، فإن الزيادة المبلّغ عنها على نطاق واسع في متطلبات الطاقة أثناء الإصابة تتزامن بشكل متناقض مع انخفاض الشهية (فقدان الشهية) وسوء امتصاص العناصر الغذائية.