الكبد هو الجهاز في الجسم الذي يعمل لإزالة السموم الذي يساعد على إزالة المواد الضارة من الدم، كما أنه يلعب دور مهم في توليد الطاقة من الطعام الذي تتناوله كما يعمل على تخزين العناصر الغذائية الرئيسية، لذا من الضروري أن يفعل الشخص ما بوسعه للحفاظ على عمله بشكل جيد، لأنه من السهل أن تتراكم الدهون في الكبد وتمنع الكبد من أداء وظيفته.
ما هي علاقة الفواكه بصحة الكبد
يقوم الجسم بتفكيك السكر حتى يمكن استخدامه للحصول على الطاقة، لكن عندما يأكل الشخص الكثير من السكر يتم تخزينه في الكبد على شكل دهون، حيث يوصى عادة بالسكريات البسيطة مثل الفركتوز والسكروز كأطعمة، حيث يوجد الفركتوز في الفواكه، عصائر الفاكهة، المشروبات المحلاة بالسكر والعسل، كما أن السكروز وهو سكر المائدة يتحلل إلى جلوكوز وفركتوز في الجسم، بينما يتم استقلاب الفركتوز بشكل في الكبد، كما يمكن استقلاب الجلوكوز بواسطة الدماغ، العضلات أيضًا، لهذا السبب كان يعتقد أن الفركتوز يضر الكبد أكثر من الجلوكوز لكن هذه النظرية لا تعمل في الممارسة العملية.
كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر هو المشكلة الحقيقية وليس نوع السكر، مثل الأطعمة عالية المعالجة، المشروبات المحلاة بالسكر، الكعك، الخبز الحلو، الحلويات، في حين أن هذا قد يقود البعض إلى الاعتقاد بأنه يجب عليهم أيضًا حذف جميع مصادر الفركتوز، مثل الفواكه فإن هذا ليس هو الحل في الواقع لأن الفاكهة تحتوي على ثروة من مضادات الأكسدة، الألياف الغذائية.
الفواكه المفيدة لمرضى الكبد الدهني
عندما يتعلق الأمر بصحة الكبد فإن التغذية الجيدة أمر حيوي بغض النظر عن التطورات الكبيرة في الطب الحديث، لكن لا توجد أدوية فعالة تمامًا تحفز وظائف الكبد، توفر حماية كاملة للكبد أو تساعد في تجديد خلايا الكبد، لذا يعد تناول نظام غذائي متوازن أمر أساسي ومن الفواكه التي لها فوائد محددة لصحة الكبد ويسهل تضمينها في النظام الغذائي:
- التوت: حيث ثبت أن الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة تساعد في صحة الكبد، كما وجدت دراسة أجريت على الحيوانات في عام 2014 من قبل المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية في ولاية ماريلاند أن أنواع مضادات الأكسدة في التوت تبطئ من تطور الآفات والتليف وتطور الأنسجة الندبية في الكبد، كما أكدت أن التوت البري والتوت (حتى مستخلصاتهما أو عصائرهما) يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الكبد.
- جريب فروت: حيث يحتوي الجريب فروت على نسبة عالية من فيتامين سي ويدعم إزالة السموم من الكبد، كما أنها منخفضة في السعرات الحرارية، الكربوهيدرات، كما يحتوي الجريب فروت على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على خفض نسبة السكر في الدم وتعزز حركات الأمعاء المنتظمة، حيث أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية (2011) أن النارينجين المستخرج من الجريب فروت يمكن أن ينشط المواد الكيميائية المسؤولة عن تكسير الأحماض الدهنية، فقد يساعد هذا في منع مرض الكبد الدهني.
- العنب: حيث يحتوي العنب على فيتامين سي والمنغنيز، كما أنه مليء بمضادات الأكسدة، كما أظهرت دراسة أجراها (E.Mitchell Seymour) من النظام الصحي بجامعة ميتشيغان، أن ثلاثة أشهر من اتباع نظام غذائي غني بالعنب يقلل بشكل كبير من علامات الالتهاب في كبد الفئران المعرضة للسمنة، بالإضافة إلى ذلك فإن تناول العنب يقلل من وزن الكبد والدهون في البطن.
- التفاح: حيث يحتوي التفاح على نسبة عالية من البكتين، هي مادة ترتبط بالمعادن الثقيلة في الجسم، خاصة في القولون مما يساعد في إفرازها لإزالة المعادن الثقيلة من الجسم يقلل الضغط على الكبد ويقلل من كمية إزالة السموم المطلوبة.
- التين الشوكي: فقد تكون فاكهة أو عصير التين الشوكي مفيد لصحة الكبد، كما تشير دراسة أجريت عام 2014 في الفئران المصابة بالسمنة إلى أن المركبات الموجودة في هذه الفاكهة قد تكون مفيدة في علاج الدهون على الكبد.
وفي النهاية تعتبر التغذية أساسية لصحة الكبد، مع ذلك فإن بعض الفواكه أكثر صحة لصحة الكبد من غيرها عند التخطيط لنظام غذائي يركز على صحة الكبد، كما أنه يمكن للشخص أن يساعد في الحفاظ على صحة الكبد عن طريق تناول أطعمة، مشروبات معينة، كما أن هناك أيضًا العديد من الأطعمة والمجموعات الغذائية التي قد تضر الكبد التي يرغب الشخص في تجنبها كما يمكن أن يساعد اختيار الأطعمة المفيدة للكبد الشخص على تجنب المشكلات الصحية المحتملة في المستقبل.