الشاي الأبيض:
الشاي الأبيض كغيره من أنواع الشاي يتم تصنيعه من نبات كاميليا سينينسيس، تُقطف أوراق وبراعم الشاي قبل أن تتفتح تمامًا، أي عندما تكون مغطاة بالوبر الأبيض الناعم، ومن هنا حصل الشاي الأبيض على اسمه.
الشاي الأبيض هو أقل أنواع الشاي معالجة؛ لهذا السبب فإنه يحتفظ بكمية عالية من مضادات الأكسدة، يرتبط الشاي الأبيض بالعديد من الفوائد الصحية، فهو يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مكافحة شيخوخة الجلد، المساعدة في إنقاص الوزن والمركبات الموجودة في الشاي الأبيض قد تحمي من هشاشة العظام.
طريقة تصنيع الشاي الأبيض:
مرحلة القطف:
يمكن قطف الشاي الأبيض في الربيع والصيف والخريف، ويعتبر الشاي الذي يتم حصده في الربيع هو الأعلى جودة والأكثر وفرة، حيث إنه يشكل نصف الإنتاج السنوي العالمي من الشاي الأبيض، يعتبر الشاي المقطوف في فصل الخريف في المرتبة الثانية من ناحية الجودة، وما يحصد في الصيف هو الأسوء، وكل منهما يشكل حوالي ربع الإنتاج السنوي العالمي، من المهم معرفة وقت قطف الشاي؛ لأن ذلك يؤثر على جودة وطعم الشاي.
مرحلة التذبيل:
في حين أن اختيار الأوراق له أكبر تأثير على جودة الشاي، إلا أن مرحلة الذبول هي الدليل الأهم على مهارة صانع الشاي، تترك الأوراق الطازجة لتجف ولمدة تصل إلى ثلاثة أيام؛ ذلك لتسهيل حدوث التغييرات المرغوبة في التركيبة الكيميائية للشاي مع تقليل كمية الأكسدة؛ والسبب في الشعور بأن للشاي الأبيض مذاق حلو جدًا يعود إلى أن أثناء الذبول تحفز أنزيمات الشاي على إنتاج السكريات والثيانين ويحدث ذلك فقط في الظروف المناسبة ومراقبة كل من درجة الحرارة والرطوبة، تدفق الهواء والضوء بعناية؛ وذلك لتسهيل عملية الذبول وإنتاج تلك السكريات، يمكن أن يكون التذبيل طبيعيًا أو مصطنعًا والجدير بالذكر أن مذاق الشاي الذي يتم تذبيله بشكل الطبيعي يكون أفضل، لكن إنتاجه يستغرق وقتًا أطول، وبالتالي فالطريقة الطبيعية أقل استخدامًا في هذه الأيام.
مرحلة التجفيف:
يتم إدخال الشاي الذابل في الفرن عدة مرات؛ لتقليل الرطوبة إلى أقل من 5٪، وتعتبر عملية التجفيف عملية أسرع من الذبول وتستغرق أقل من ساعة لإكمالها، هناك بعض المصانع تقوم باستخدام أشعة الشمس الطبيعية للتجفيف النهائي، وهذا يعطي الشاي الأبيض الخاص بها نكهة مُحمّصة أكثر مقارنة مع غيرها من المصانع التي تستخدم التجفيف في الفرن.