اقرأ في هذا المقال
- ما هو فحص عدم تحمل الأغذية؟
- الأعراض التي تشير إلى حساسية الأغذية
- أسباب عدم التحمل الغذائي
- كيف يتم علاج حساسية الأغذية
- ما هي الأطعمة الشائعة التي يجب تحليلها لعدم التحمل الغذائي؟
هل تعاني من آلام الرأس، غازات معويّة، اضطرابات جلديّة، آلام في المفاصل، عدم القدرة على إنقاص الوزن؟ قد يكون عليك فحص عدم تحمل الأغذية أو ما يسمَّى البصمة الغذائية، فما هو هذا الفحص؟
ما هو فحص عدم تحمل الأغذية؟
اختبار عدم تحمّل الأغذية: هو اختبار يتم فيه تحليل الدَّم لاختبار ردود الفعل الفردية على مختلف أنواع الأطعمة، متعددة هي الأطعمة التي نتناولها لتعمل على تزويدنا بالمواد الغذائية اللازمة للحياة، وفي كثير من الحالات تغادرنا فضلاتها دون أيِّ مشاكل تُذكر، والحقيقة أنّ المهمّة الصعبة لجهاز المناعة هي التمييز بين ما هو آمن أو ضار، وتزداد المهمّة صعوبة وتعقيداً عندما يتعلَّق الموضوع بالأغذية التي نتناولها.
إلّا أنَّ تركيبة وآليّة عمل الجهاز الهضمي والأسلوب التحمُّلي المميز الذي يتَّبعه جهاز المناعة داخل الجهاز الهضمي يحولان في أغلب الأحيان دون حدوث أيِّ مقاومة مناعيّة تُذكر.
أمّا بعض الأشخاص ذوي القابليّة الوراثيّة والمناعية، فإنّ جهاز المناعة الخاص بهم قد يتعامل مع بعض الأطعمة التي يتناولونها بشِدّة مُفرِطّة ويعمُد على مهاجمتها ظنّاً منه بأنَّها أجسام ضارّة، وبعدها يعمل جهاز المناعة على التعرّف على أنواع معيّنة من الأطعمة كمكوِّنات غريبة يجدر مهاجمتها وبناءً على ذلك فإنّه يتمُّ إنتاج أجسام مضادّة من نوع (IgE) لهذا الغرض.
الأعراض التي تشير إلى حساسية الأغذية
إنّ أعراض حساسيّة الطعام تظهر سريعاً بعد تنوُل الطعام المُحفّز، وفيما تكون الأعراض طفيفة في بعض الأحيان مثل:
1- دغدغة أو حكّة في الفم أو اللسان.
2- تكون في أحيان شديدة مثل التسُّبب في انتفاخات الوجه أو الفم.
3- حساسيّة جلديّة.
4- ضيق في التنفّس.
5- الجدير بالذِّكر أنّه قد تصل أعراض هذا النوع من الحساسيّة في بعض الأحيان إلى تفاعل حادّ يؤدّي إلى هبوط في ضغط الدَّم وفقدان للوعي قد يهدِّد حياة المريض.
وبينما يُصاب بحساسية الأطعمة أقل من5% من مُجمَل الناس، فإنَّ موضوع حديثنا في هذا المقال يتعلّق بعدم التحمّل الغذائي وهو مُختلف و أكثر شيوعاً بكثير من حساسيّة الأطعمة، إذ يعاني منه ما يًقارب شخص من كل ثلاثة، ولأنَّ أعراضه غالباً ما تكون أقل حدَّة وتظهر بعد مرور بعض الوقت(بضعة أيام)، فإنّ كثيراً من الأشخاص يجهلون وجوده ويعجزون عن تشخيصه بربطه إلى أسبابه المباشرة.
أسباب عدم التحمل الغذائي
يعتقد أن أسباب عدم التحمُّل الغذائي تعود إلى:
1- طبيعة الأكل وعدم توازنه.
2- عدم اكتمال الهضم وعدم وجود كميات كافية من البكتيريا النافعة في الأمعاء مثل (البروبيوتيك)
3- الالتهابات المعوية وبعض الأدوية، كلها تلعب دوراً في أنّ يتفاعل جهاز المناعة مع هذه الأطعمة بإنتاجه أجساماً مضادة من نوع (IgG)، وبذلك فإنَّ ما يحدث هنا مختلف تماماً عمّا يحدث في حالات الحساسية النَّاجمة عن الأطعمة.
ترتبط هذه الأجسام المضادة مع الأغذية التي لا يتحمَّلها الجسم لتشكّل مركَّبَات معقدة يمكن تحت بعض الظروف التي لا تستطيع بها خلايا المناعة التخلّص منها بكفاءة أن تتراكم في أماكن متعدِّدة مُسبِّبة أعراضاً صحيّة، من هذه الأعراض ما هو هضمي كانتفاخ مزمن في البطن أو غازات أو إسهال أو إمساك، ومنها ما هو جلدي كالطَّفح أو الحكّة، ومنها ما هو عضلي أو مفصلي أو تنفسي أو عصبي كالصُّداع وضعف التركيز، إضافة إلى أعراض أخرى كزيادة الوزن غير المبرَّر.
كيف يتم علاج حساسية الأغذية
نظراً لتنوّع وعمومية هذه الأعراض، يُنصح أولاً بزيارة الطبيب المختص للتأكد من سلامة عمل الأعضاء الحيويّة في الجسم، على سبيل المثال، فإنّ زيادة الوزن قد يسببها نظام الأكل أو قلّة الحركة أو مقاومة الأنسولين أو مشاكل في الغدّة الدَّرقيّة، وعليه وبعد التأكد من عدم وجود مشاكل عضويّة صريحة كالتي سبق ذكرها، فإنّ القيام بفحص عدم تحمّل الأغذية أو ما يُعرف ب(البصمّة الغذائية) قد يعود على المريض بالفائدة المرجوّة.
يمكن القيام بفحص عدم تحمّل الأغذية في المختبر على عيّنة من الدَّم، حيث يقوم المختصّون بتحديد أنواع المأكولات التي لا يتحملّها المريض والتي قد تكون مسؤولة عن الأعراض المزعجة التي يعاني منها، والجدير بالذكر بأنّه يمكن الآن فحص الأجسام المضادة من نوع (IgG) الموّجهة ضد عدد كبير من الأطعمة يفوق الثلاث مئة نوع، وتشمل هذه الأطعمة منتجات الألبان والأجبان واللحوم والمأكولات البحريّة إضافة إلى عدد كبير من الخضار والفواكه والأعشاب والتوابل.
والمفرح بالأمر أنَّه ولدى اكتشاف أنواع الأطعمة التي لا يتحمَّلها المريض فإنّه واعتماداً على كميّة الأجسام المضادّة المحسوبة، يقوم اختصاصي التغذية بتوجيه النصائح للمريض، ويتمُّ إيضاح البدائل الغذائيّة التي يمكن للمريض الاعتماد عليها خلال هذه الفترة.
ما هي الأطعمة الشائعة التي يجب تحليلها لعدم التحمل الغذائي؟
هناك عدة أطعمة شائعة يمكن أن تسبب التحمل الغذائي لدى بعض الأفراد. يعاني البعض من حساسية أو عدم تحمل لبعض المكونات الغذائية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الانتفاخ، والغثيان، والإسهال. من بين هذه الأطعمة الشائعة:
1- الألبان: الحليب ومشتقاته مثل الجبن والزبادي، قد يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز.
2-الغلوتين: الحبوب التي تحتوي على الغلوتين مثل القمح، والشعير، والشوفان، والجاودار. يعاني بعض الأشخاص من حساسية الغلوتين أو الحساسية للقمح.
3-البيض: يمكن أن يكون البيض مصدرًا للحساسية لدى بعض الأفراد.
4- الفول والبقوليات:العدس والفاصوليا والفاصوليا السوداء قد تسبب مشاكل هضمية لبعض الأشخاص.
5- الفواكه الحمضية: بعض الأفراد قد يعانون من عدم تحمل للفواكه الحمضية مثل الأناناس والبرغموت.
6- الأطعمة البحرية: الأسماك والمأكولات البحرية يمكن أن تسبب حساسية لدى بعض الأفراد.
7- المكسرات: المكسرات مثل الفول السوداني واللوز قد تسبب حساسية لدى بعض الأشخاص.
8- الصويا: منتجات الصويا قد تتسبب في تحسس أو عدم تحمل لدى بعض الأفراد.