نخاع العظام هو النسيج الإسفنجي الموجود داخل بعض عظامك مثل عظام الفخذ والورك. يحتوي على خلايا جذعية. يمكن أن تتطور الخلايا الجذعية إلى خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين عبر الجسم، وخلايا الدم البيضاء التي تقاوم الالتهابات، والصفائح الدموية التي تساعد في تخثر الدم. تعتمد صحة نخاع العظام في الغالب على الطعام الذي يتم تناوله، وهذا هو السبب في أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بنخاع العظام غالبًا ما يوصون بإجراء تغييرات غذائية صحية.
حقائق تغذوية عن نخاع العظم
تكشف التحليلات المتوفرة لنخاع العظام عن كميات صغيرة من الفوسفور والكالسيوم والحديد وفيتامين أ، ومن المحتمل أيضًا أن يحتوي نخاع العظام على فيتامين ك والفيتامينات الأخرى التي تذوب في الدهون، ولكن حتى الآن لم يتم توضيح هذه القيم بشكل كامل. ونخاع العظام يحتوي على 97٪ دهون، وأقل من 3٪ بروتين، وتقريباً 0٪ كربوهيدرات.
يعتبر نخاع العظام مصدرًا ممتازًا حقًا للكولاجين والبروتينات النادرة الأخرى؛ ممّا يعني أنه يمكن أن يدعم صحة الجلد والعظام والنسيج الضام. ويحتوي نخاع العظام أيضًا على حمض اللينوليك المترافق (CLA)، وهو دهون أوميغا 9 خاصة يمكن أن تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي. بشكل مناسب بما فيه الكفاية، قد يعزز (CLA) صحة العظام.
ويحتوي نخاع العظام على كميات صغيرة إلى متوسطة من العديد من فيتامينات ب، بما في ذلك ب 1، ب 5، ب 7. كما تساهم هذه الفيتامينات في إنتاج الطاقة على مستوى أساسي للغاية. وعلى الرغم من نقص الأبحاث التي أجريت على نخاع العظام ، إلا أنّ النخاع يحتوي على الأرجح على عناصر غذائية مهمة أخرى. ومن المحتمل أن تكون غنية بمواد بناء المفاصل المعروفة مثل الجلايسين والجلوكوزامين.
فوائد نخاع العظم
طعم نخاع العظام بمجرد طهيه يصبح غنيًا وناعماً وزبدانيًا. ويمكن أن يؤكل نخاع العظم بشكل عادي، ويستخدم في صنع مرق العظام، أو يمكن دمجه في كل من الأطباق النباتية وأطباق اللحوم. والعديد من الثقافات التقليدية تفضل نخاع العظام. وكان يُعتبر ذات يوم غذاءً أساسياً في أوروبا وجنوب شرق آسيا وكوريا. وأكلت بعض الثقافات النخاع نيئًا، في حين استخدمه البعض الآخر كزينة لأطباق.
تعزيز المناعة
يحتوي نخاع العظم على نفس الخلايا النخاعية والليمفاوية التي تستخدمها الأجسام لتوليد كل من خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء. كما تعمل هذه الخلايا على تحسين المناعة بشكل منهجي ومساعدة خلايا الجسم الأخرى على التجدد. ويحتوي نخاع العظم أيضًا على ألكيل جلسرين، وهو نوع خاص من الدهون له خصائص فطرية في تعديل المناعة.
كما يقترح بعض الباحثين عزل هذه الدهون في مكملات أحادية المركب، ولكن يمكن العثور على محلول أرخص وأكثر شمولاً في نخاع العظام. إلى جانب ذلك، من المحتمل أن تعمل مكونات نخاع العظام معًا بشكل أفضل. كما يستخدم أطباء الأطفال نخاع العظام الغذائي لتحفيز وظيفة النخاع لدى الأطفال المصابين بسرطان الدم منذ الخمسينيات.
تعزيز صحة البشرة
يعتبر نخاع العظم جيد للبشرة؛ هذا لأنه مصدر جيد للكولاجين الغني بالجليسين والبروتينات المرخية الأخرى. كما يوجد الكولاجين في جميع أنحاء الجسم ويلعب دورًا مهمًا في العديد من جوانب صحة الجلد.
ووجدت الأبحاث أن الكولاجين التكميلي قد يحسن صحة الجلد ويقلل من الآلام والأوجاع. كما يحتوي الكولاجين أيضًا على خصائص مضادة للأكسدة. ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على ما يقرب من 70 امرأة أن تناول عدة جرامات من الكولاجين يوميًا يحسن علامات ترطيب البشرة ومرونتها.
علاج التهاب المفاصل
يحتوي نخاع العظام على العديد من المركبات المعروفة بتحسين صحة المفاصل. وتشمل هذه الجلوكوزامين وكبريتات شوندروتن والكولاجين والجليسين. حيث يعتبر الجلوكوزامين قوي للغاية لدرجة أن بعض الدراسات اختبرته كعلاج طبيعي قابل للتطبيق لالتهاب المفاصل. والكولاجين مفيد للمفاصل أيضًا، ووجدت دراسة استمرت ستة أشهر أجريت على الرياضيين أن 10 غرامات من الكولاجين يوميًا كانت كافية لتقليل الألم المرتبط بالرياضة.
مضاد للالتهابات
تم العثور على كل من الجلايسين و (CLA) (حمض اللينوليك المترافق) في نخاع العظام وكلاهما له تأثيرات معروفة مضادة للالتهابات. ووفقًا لطبيب الغدد الصماء راي بيت، فإن الجلايسين لديه مجموعة كبيرة ومتنوعة من الإجراءات المضادة للإجهاد. حتى عملية تكسير الكولاجين إلى الجلايسين والأحماض الأمينية الأخرى تعتبر مضادة للالتهابات.
