هل تخفف الحمية الغذائية من آلام القولون العصبي

اقرأ في هذا المقال


هل تخفف الحمية الغذائية من آلام القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي اضطراب معدي معوي شائع يتميز بألم في البطن ، والانتفاخ ، والإسهال ، و / أو الإمساك. على الرغم من عدم وجود علاج معروف حاليًا لمرض القولون العصبي ، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض وتحسين الجودة العامة للحياة للأفراد المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

أحد أكثر الأساليب الغذائية التي تمت دراستها على نطاق واسع لـ IBS هو نظام FODMAP الغذائي المنخفض. FODMAPs (السكريات قليلة التخمير ، السكريات الثنائية ، السكريات الأحادية ، والبوليولات) هي مجموعة من الكربوهيدرات التي يتم امتصاصها بشكل سيئ في الأمعاء الدقيقة ويمكن أن تسبب أعراضًا في الجهاز الهضمي لدى الأفراد المعرضين للإصابة. من خلال تقليل تناول الأطعمة عالية الفودماب ، مثل بعض الفواكه والخضروات والحبوب ومنتجات الألبان ، يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي من انخفاض في الأعراض.

بالإضافة إلى النظام الغذائي منخفض الفودماب ، قد تكون التعديلات الغذائية الأخرى مفيدة أيضًا للأفراد المصابين بمتلازمة القولون العصبي. يجد بعض الناس الراحة من خلال تجنب الأطعمة الشائعة مثل الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الدهنية والكافيين والكحول. قد تساعد زيادة تناول الألياف الغذائية ، سواء من خلال مصادر الطعام أو المكملات الغذائية ، في التخفيف من أعراض القولون العصبي السائدة. البروبيوتيك ، وهي بكتيريا مفيدة يمكنها تحسين صحة الأمعاء ، أظهرت أيضًا نتائج واعدة في إدارة أعراض القولون العصبي.

من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن النظام الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا للعديد من الأفراد المصابين بمرض القولون العصبي ، إلا أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع. قد تختلف محفزات وتحمل كل شخص ، ومن المستحسن العمل مع أخصائي رعاية صحية ، مثل اختصاصي تغذية مسجل أو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ، لوضع خطة غذائية فردية.

علاوة على ذلك ، من الجدير بالذكر أن التوتر والعوامل النفسية يمكن أن تؤثر أيضًا على أعراض القولون العصبي. لذلك ، فإن اتباع نهج شامل يتضمن تقنيات إدارة الإجهاد ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، والنوم الكافي أمر بالغ الأهمية لإدارة الحالة.

في الختام ، على الرغم من عدم وجود علاج لمرض القولون العصبي ، إلا أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض. قد يساعد نظام FODMAP الغذائي المنخفض ، جنبًا إلى جنب مع التعديلات الغذائية الأخرى ، مثل تجنب الأطعمة المحفزة ، وزيادة تناول الألياف ، ودمج البروبيوتيك ، في تخفيف الأعراض وتحسين الرفاهية العامة للأفراد الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. من المهم طلب التوجيه من المتخصصين في الرعاية الصحية لتطوير خطة غذائية فردية والنظر في الجوانب الأخرى للإدارة ، مثل الحد من الإجهاد ، لتخفيف الأعراض بشكل مثالي.

الأطعمة المناسبة لمن يعاني من القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي هي اضطراب شائع يؤثر على الجهاز الهضمي، ويتميز بأعراض مثل آلام البطن، والانتفاخ، والغازات، وتغيرات في نمط حركة الأمعاء. يمكن أن يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تخفيف هذه الأعراض والتحكم فيها. إليك بعض الأطعمة التي قد تساعد في تخفيف آلام القولون العصبي.

الألياف القابلة للذوبان

  • الشوفان: يساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتقليل الإمساك والإسهال.
  • الفواكه مثل الموز والتفاح (بدون قشر): تحتوي على ألياف قابلة للذوبان سهلة الهضم وتساعد في تهدئة الجهاز الهضمي.
  • الخضروات مثل الجزر والبطاطس: غنية بالألياف اللطيفة على الأمعاء وتساعد في تحسين الهضم.
    الزبادي (اللبن الرائب) المحتوي على البروبيوتيك:يحتوي على بكتيريا نافعة تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي واستعادة التوازن البكتيري، مما قد يقلل من الأعراض مثل الانتفاخ والغازات.

اللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة

  • الدجاج والديك الرومي والأسماك: مصادر جيدة للبروتين وسهلة الهضم ولا تزيد من تهيج القولون.
  • الحبوب الكاملة الخالية من الجلوتين: الأرز البني والكينوا: بدائل جيدة للحبوب المحتوية على الجلوتين والتي قد تزيد من الأعراض لدى بعض الأشخاص.
  • الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا-3: السلمون والسردين والماكريل، تمتلك خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد في تقليل تهيج الأمعاء.

شاي الأعشاب

شاي النعناع: معروف بقدرته على تخفيف التقلصات والانتفاخ.
شاي البابونج: يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات.
شاي الزنجبيل: مفيد في تخفيف الغثيان والانتفاخ وتحسين عملية الهضم.

المكسرات والبذور بكميات معتدلة

اللوز وبذور الشيا: مصادر جيدة للألياف والدهون الصحية، ولكن يجب تناولها بكميات معتدلة لتجنب زيادة الأعراض.
الماء والسوائل:الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك.

أطعمة يُفضل تجنبها أو تقليلها لتفادي تفاقم الأعراض

  • الأطعمة الدهنية والمقلية: قد تزيد من تقلصات البطن والإسهال.
  • المنتجات المحتوية على الكافيين: مثل القهوة والشاي الأسود، والتي قد تحفز الأمعاء بشكل زائد.
  • منتجات الألبان عالية الدسم: قد تكون صعبة الهضم وتسبب الانتفاخ والغازات.
  • المحليات الصناعية: مثل السوربيتول والمانيتول التي قد تسبب الإسهال والغازات.
  • البقوليات: مثل الفاصوليا والعدس، التي قد تزيد من الغازات والانتفاخ لدى بعض الأشخاص.
  • الأطعمة الغنية بالفودماب: وهي مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة التي قد لا تُهضم بشكل جيد، مثل الثوم والبصل وبعض الفواكه.

نصائح إضافية

  • تدوين مذكرات الطعام: يساعد في تحديد الأطعمة التي تسبب تفاقم الأعراض لتجنبها مستقبلاً.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلاً من وجبات كبيرة، لتقليل الضغط على الجهاز الهضمي.
  • تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا: لتحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخ.
  • استشارة أخصائي تغذية: لوضع خطة غذائية مناسبة تلبي احتياجاتك الفردية وتساعد في التحكم في الأعراض.

تذكر أن تفاعل الأجسام مع الأطعمة قد يختلف من شخص لآخر، لذا من المهم مراقبة استجابة جسمك وتعديل نظامك الغذائي وفقًا لذلك. إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول


شارك المقالة: