هل يمكن لمريض السكري تناول الكرز؟

اقرأ في هذا المقال


مرض السكري: هو حالة طبية مزمنة تتراكم فيها مستويات السكر أو الجلوكوز في مجرى الدم، حيث يساعد هرمون الأنسولين في نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا، حيث يتم استخدامه للحصول على الطاقة. وفي مرض السكري من النوع الثاني، لا تكون خلايا الجسم قادرة على الاستجابة للأنسولين كما ينبغي، وفي مراحل لاحقة من المرض، قد لا ينتج الجسم أيضًا كمية كافية من الأنسولين.

القيمة الغذائية للكرز:

يحتوي الكرز على كميّة منخفضة نسبيًا من السعرات الحرارية، ولكنه يحتوي على كميات كبيرة من المكونات النشطة بيولوجيًا المفيدة للجسم بما في ذلك:

يتم استهلاك معظم الكرز الحلو طازجًا، حيث فقط 20 إلى 25 بالمائة من الكرز الحلو يتم تعليبه أو تجميده أو تجفيفه أو عصره، كما يتناقض هذا مع الكرز الحامض، والذي تتم معالجة معظمه بشكل أساسي للطهي.

هل يمكن لمرضى السكري أكل الكرز؟

للأشخاص المصابين بداء السكري، من المهم عليهم أن يحافظوا على مستويات الجلوكوز في الدم ضمن الحدود التي اقترحها الطبيب، حيث تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في مراقبة تناولهم للكربوهيدرات. وتشمل المصادر الصحية للكربوهيدرات الغذائية الخضروات غير النشوية والفواكه والحبوب الكاملة والفول، حيث أن الكرز أحد الخيارات لكن من المهم مراقبة حجم الحصة منه.

وفقًا لجمعية السكري البريطانية، فإن الحصة الصغيرة هي 14 حبة كرز (تقريبًا مثل 2 من فاكهة الكيوي أو 7 حبات فراولة أو 3 حبات مشمش). ونظرًا لأن الأشخاص المختلفين لديهم تحمّل مختلف للكربوهيدرات، فيجب على كل مريض اختبار مستوى الجلوكوز في الدم قبل وبعد تجربة الكرز لأول مرة.

محتوى الكرز من الكربوهيدرات:

الكرز الطازج:

بناءً على النضج، فإن كوبًا واحدًا من الكرز الحلو يحتوي على حوالي 25 جرامًا من الكربوهيدرات وهذا يعادل حوالي 6 ملاعق صغيرة من السكر، وكوب واحد من الكرز الحامض يحتوي على حوالي 19 جرامًا من الكربوهيدرات أي ما يعادل 5 ملاعق صغيرة من السكر.

لا ينبغي أن يمثل تناول نصف كوب مشكلة بالنسبة لمعظم مرضى السكر، ومع ذلك فإن أفضل طريقة لفهم كيفية تفاعل الجسم مع الكرز، هي فحص مستويات السكر في الدم بعد ساعة إلى ساعتين من تناوله.

الكرز المعلب:

غالبًا ما يتم تعبئة الكرز المعلب في عصير أو شراب يحتوي على الكثير من السكر الإضافي، حيث كوب واحد من الكرز المعلب (والسائل) المعبأ في شراب ثقيل يحتوي على حوالي 60 جرامًا من الكربوهيدرات، وهذا يترجم إلى حوالي 15 ملعقة صغيرة من السكر.

كرز (Maraschino):

تحتوي حصة 5 حبات من الكرز الماراشينو على حوالي 11 جرامًا من الكربوهيدرات، أي ما يعادل حوالي 2.5 ملعقة صغيرة من السكر.

مؤشر نسبة السكر في الدم للكرز (GI):

يشير مؤشر نسبة السكر في الدم إلى تأثيرات الطعام على مستوى السكر في الدم بناءً على محتوى الكربوهيدرات، حيث سيؤدي ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم إلى رفع مستوى السكر في الدم.

مؤشر نسبة السكر في الدم للكرز الحلو الطازج هو 62، وهو يعتبر طعام متوسط المؤشر، ومؤشر نسبة السكر في الدم للكرز الحامض الطازج هو 22، ويعتبر غذاء منخفض في السكر.

هل يمكن أن يؤثر الكرز إيجابياً على مرض السكري؟

  • هناك بحث مستمر بشأن الدور المحتمل للكرز كعلاج لمرض السكري، حيث يلعب الكرز دورًا في تنظيم الجلوكوز الصحي؛ ممّا قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري ويخفف من آثاره الضارة.
  • إن كلاً من الكرز الحلو والحامض مصدر غني للبوليفينول وفيتامين سي، ويمكن أن يعزز الصحة عن طريق منع أو تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
  • إن مستخلص الكرز مفيد في السيطرة على مستوى السكر في الدم وأن الكرز يبدو أنه يساعد في السيطرة على مرض السكري، وتقليل مضاعفات مرض السكري.
  • إن الأنثوسيانين الغذائي الموجود في الكرز، إلى جانب فواكه أخرى مثل التوت الأزرق، كما يبدو أنه يستهدف حساسية الأنسولين ولديه القدرة على تعديل ظروف غير جيدة مثل مرض السكري.

نصيحة سريعة لمرضى السكري بخصوص تناول الكرز:

إذا كنت مصابًا بمرض السكري، يمكن أن يكون الكرز جزءًا صحيًا ولذيذًا من نظامك الغذائي؛ حيث يوفر فيتامين سي والبوتاسيوم والألياف، ومع ذلك  بناءً على مؤشر نسبة السكر في الدم للكرز، يجب المعرفة بكيفية التحكم في الكمية عند الاستمتاع به، كما يظهر بالنهاية أن الكرز قد يلعب دورًا في علاج مرض السكري، بما في ذلك تنظيم الجلوكوز.


شارك المقالة: