اقرأ في هذا المقال
- الإنترنت (Internet)
- أهم الخدمات التي يوفرها الإنترنت
- أثر الإنترنت على المجتمع
- أبرز المظاهر السلبية فيما يخص الإنترنت
الإنترنت (Internet):
يعتبر الإنترنت شبكة اتصال عالمية تستعمل من أجل نقل البيانات من خلال أنواع متنوعة من الوسائط المتصلة بتقنيات الإرشاد اللاسلكية والألياف البصرية، كما تسمى أيضًا باسم الشبكة العالمية للاتصال، وقد أحدثت شبكة الإنترنت ثورة في عالم الحاسوب والاتصالات كما لم يحدث من قبل. ومنذ فترة التسعينيات من القرن الماضي، أثرت شبكة الإنترنت على الشبكات العالمية بنائاً على المعايير العالمية، حيث أن الإنترنت يمنح المجتمعات منحًى مختلفًا عمّا عرفته البشريّة من سبل تواصل فطريّة، إذ إن له قدرة على البث بصورة عالمية، وآلية لنشر البيانات، كما يعتبر وسيلة للتعاون والتفاعل بين الأفراد وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم دون النظر إلى الموقع الجغرافي.
إن الشبكة العنكبوتية اليوم هي بنية تحتية واسعة الانتشار للبيانات، فهي النموذج الأولي لما يُسمى غالبًا بالبنية التحتية الوطنية للبيانات، إلا أنَّ تاريخها صعب نوعاً ما، ويشمل الكثير من الجوانب التكنولوجية والتنظيمية في المجتمع، ولا يصل تأثيرها إلى المجالات التقنية لاتصالات الحاسوب فحسب، بل إلى المجتمع بأسره، إذ ازداد الاستعمال للأدوات الموجودة عبر الإنترنت لإنجاز التجارة الإلكترونية (e-commerce)، والحصول على البيانات، بالإضافة إلى إنجاز العمليات المجتمعية، حيث قربت البعيدَ، وأحدثَت ثورات في مجال العلم وبناء الذّات والعمران، كما سهلت أيضاً من مجريات الحياة، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يخلو من الآثار السلبية، خاصة فيما يخصّ العلاقات الاجتماعيّة، كما أنه لا يستثني أيًّا من الفئات العمريّة.
ومن أجل الحصول على اتصال بالشبكة العنكبوتية، يجب أن يتوفر لدى الشخص مزود خدمة الإنترنت (Internet Service Provider)، فهذا المزود يلعب دور الوسيط بينك وبين الإنترنت، بالإضافة إلى ضرورة وجود بعض المزودات التي توفر خدمات كثيرة؛ كإمكانية الوصول إلى الشبكة العنكبوتية عريض النطاق عبر كيبل أو اتصال لاسلكي، ومن الممكن الاتصال بالإنترنت من خلال شبكة الواي فاي أو من خلال أبراج المعلومات الخلوية، إلا أنه يجب أن تتصل بمزود خدمة الإنترنت لتزويد الأجهزة المتصلة بالوصول إلى الشبكة العنكبوتية، وبالإضافة إلى ميزات الإنترنت، فهو يوفر الكثير من الخدمات المتنوعة.
أهم الخدمات التي يوفرها الإنترنت:
- مليارات من صفحات الويب التي يمكنك عرضها باستعمال مستعرض الإنترنت.
- البريد الإلكتروني الذي يعتبر الطريقة الأكثر شيوعًا لإرسال واستقبال الرسائل عبر الإنترنت.
- أيضاً الوسائط الاجتماعية وهي مواقع الويب والتطبيقات التي تقدم للأشخاص مشاركة التعليقات والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهم.
- ناهيك عن الألعاب التي يوفرها، وهذه الألعاب التي تقدم للناس التفاعل مع بعضهم البعض عبر الشبكة العنكبوتية.
- كما يوفر تحديثات البرامج التي يمكنك عن طريقها تنزيل تحديثات نظام التشغيل والتطبيقات.
كان أغلب الأشخاص يتصلون بالشبكة العنكبوتية سابقًا باستخدام كمبيوتر منزلي ومودم طلب هاتفي، أما الآن فقد توافرت الأجهزة المحمولة، مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية (Smart phone)، والتي تتيح للأشخاص الاتصال بالإنترنت في كل الأوقات، والتي حوّلت بدورها الأجهزة الشائعة والأنظمة المنزلية إلى أجهزة ذكية من الممكن مراقبتها والتحكم فيها عبر الشبكة العنكبوتية.
أثر الإنترنت على المجتمع:
أثبتت بعض الدراسات أن نسبة كبيرة من سكان العالم يتأثّرون سلبًا باستعمال الإنترنت، وتحديداً فئة المراهقين، والذين هم من أكثر الفئات العمرية استعمالاً للإنترنت، كما أن الشرق الأوسط من أكثر المناطق تأثرًا به بسبب الاستعمال الخاطئ له، ففي الواقع يختلف مدى تأثير الشبكة العنكبوتية من شخص إلى آخر، وهذا يعود إلى كيفيّة تطويع كل فرد لهذه التكنولوجيا، وإلى الاستعمالات الفعلية للأشخاص لشبكة الإنترنت، فمن الممكن أن يكون نافعًا أو ضارًا وفقًا لطريقة استعماله، إذ يؤدي الاستعمال المفرط للإنترنت إلى التسبب بإدمانه، وقد انتشرت حالات كثيرة من الإدمان لدى أغلب أفراد المجتمعات، ممّا أدى إلى تفشّي بعض المظاهر السّلبيّة، والتأثير على الصحة العامةً.
أبرز المظاهر السلبية فيما يخص الإنترنت:
- ضعف التّواصل بين أفراد العائلة الواحدة، بسبب البقاء لفترات زمنية طويلة على الإنترنت، فكان من آثار استعمال الإنترنت بطريقة مبالغ بها أنه غيّر المفاهيم الأخلاقية والمجتمعيّة، كما أنه أضرّ ببنية المجتمعات عن طريق تفكّك قوامها الأسري.
- التقصير في الواجبات والمهام اليوميّة المختلفة وإهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية.
- زرع بعض المكتسبات الأخلاقيّة السّيّئة، وهذا ما يعتبر أشدّ خطرًا على النشأ، وقد ظهر ذلك عن طريق مشاهدة الأفلام الإباحية التي تُعرض على الشبكة العنكبوتية والتي قد تقع بين أيدي الأطفال بكل سهولة.
- وجود الكثير من البيانات الخاطئة على الإنترنت، وذلك لأن أي شخص من الممكن له النشر على هذه الشبكة.
- إمكانية دخول الكثير من الأشخاص المتسللين إلى الشبكة العنكبوتية، والذين ينشؤون فيروسات تصل إلى جهاز الحاسوب الشخصي الخاص بالمستخدم، والتي قد تدمر المعلومات الخاصة بك، بالإضافة إلى إمكانية اختراق أجهزة الكمبيوتر لسرقة البيانات الشخصية.