الطب والحاسب الآلي:
يعتبر الكمبيوتر الآلي من أقوى الأجهزة المؤثرة في حياة البشرية منذ اختراعه في القرن السابق، إذ يعالج المعلومات بسرعة فائقة ويحفظها ويخرجها ويسترجعها بذات السرعة، فأصبح الخيار الأنسب للكثير من المهنيين؛ وذلك لتسوية وإنهاء أعمالهم، وقد استعمل في معظم المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن الكمبيوتر الآلي سريع التطور والتقدم، وكان دخول الكمبيوتر في مجال الطب من الإنجازات المهمة، فهو مجال علاجي يشمل الأطباء في مجالات متنوعة، ويغطي التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض والبحوث الطبية والكثير من الجوانب الأخرى للصحة من أجل تعزيز الصحة والحفاظ عليها، وهي تنطوي عن استعمال العقاقير أو الجراحة، وغالبًا ما تدعمها تدابير المشورة ونمط الحياة، كما تتضمن الأنواع البديلة والتكميلية من طب الوخز بالإبر والمعالجة المثلية والأدوية العشبية والعلاج بالفن والطب الصيني التقليدي وغيرها الكثير، وفي هذا المقال طرق استعمال الكمبيوتر في مجال الطب، بالإضافة إلى بعض الأجهزة الطبية المتطورة.
استخدام الحاسوب في الطب:
يعتبر المشغل الأساسي لمعظم الأجهزة الطبية المستعملة هو الكمبيوتر، وفيما يلي نذكر عددًا من هذه الاستعمالات أو الأجهزة:
- البحوث الطبية الحيوية: يستعمل علماء الطب الحيوي تقنيات التكنولوجيا الحيوية لدراسة العمليات البيولوجية والأمراض، وهي تهدف إلى تطوير علاجات ناجحة، وتتطلب البحوث الطبية الحيوية إجراء تجارب هامة وتطويرها وتقييمها بالاتكال على علماء الأحياء والكيميائيين والأطباء وعلماء الصيدلة وغيرهم.
- الأدوية: تبحث الكمبيوترات في الأدوية وكيفية استعمالها، ويستعمل الأطباء وغيرهم من المهنيين الصحيين الأدوية في التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض.
- العملية الجراحية: تدخل بعض الآلات الجراحية المبرمجة عبر الكمبيوتر في العمليات لكي يتكون يد الطبيب اليمنى لإزالة الأنسجة.
- أجهزة طبية: تستعمل مجموعة واسعة من الأجهزة لكي يتم تشخيص وعلاج مرض، أو حالة لمنع تفاقم الأعراض أو لاستبدال جزء تالف.
- التصوير الطبي: يشمل مجموعة أنواع كتصوير الرنين المغناطيسي، و(High frequency)، والأشعة المقطعية، وأشعة إكس.
- مراقبة المريض: تعمل على معاينة وفحص المرضى إلى أجهزة رقمية؛ كمراقبة المرضى والعناية الحثيثة التي تقيس معدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم، ممّا ساعد الطبيب على تكوين صورة أوضح عن حالة المريض.
- عقد ندوات علمية: بات الكمبيوتر نافذة للتثقيف وعقد مؤتمرات عن بعد، أو مشاهدة عملية بثّ مشترك بين المستشفيات في العالم عبر محادثات الشبكة العنكبوتية.
- البيانات الطبية: يوثق يوميًا الأطباء معلومات كثيرة لمرضاهم من تشخيص ووصفات طبية، وغيرها الكثير وسجلات كبيرة وفواتير قاعدة معلومات إلكترونية تساعد الأطباء فيما بعد على الوصول إليها.
- المختبرات الطبية: ثمة الكثير من أجهزة التحليل المخبري؛ كتحاليل الدم و(Photometry)، والمجهرية، وتوضع العينات داخل هذه الأجهزة لكي يتم تحليلها والتعرف على إصابة المريض.
أجهزة طبية حديثة:
ساهم ظهور أجهزة طبية حديثة في جعل أجهزة الأشعة والرنين المغناطيسي والفحص أكثر كفاءة على قراءة المعلومات وتحليلها في تلك الأجهزة، الأمر الذي يعني وصولًا أسرع إلى التشخيص ومن ثم العلاج، وهو ما وفّر الكثير من العمليات التي تتطلب جرح المريض، ممّا قد يتسبب بمضاعفات، ومن أهم هذه (applications) التي تعطي صورًا كاملة لأعضاء الجسم البشري هي الرنين المغناطيسي (MRI) والمسح المقطعي (CT-scan) اللذان يوفران صورًا دقيقة جدًا باستعمال أشعة إكس المأخوذة من أكثر من زاوية لكي يتم تكوين صورة ثلاثية الأبعاد تعمل الكثير من الأجهزة الطبية اليومية على تعليمات مبرمجة من قبل.
وفيما يأتي بعض الأجهزة الطبية الحديثة:
- الروبوت الجراحي: هي الروبوتات التي تجري بعض العمليات الطبية الصعبة التي تتطلب أدوات دقيقة جداً، والتي تحمل تسجيلًا مباشرًا وقراءات فورية خلال العملية، وتوصل تلك البيانات عن طريق الشبكة العنكبوتية إلى الجراحين في أيّ مكان حول العالم، ويمكن متابعتها بهذه الطريقة، وهذا يقلل الكثير من المخاطر التي قد تنشأ عن أخطاء صغيرة جدًا ناتجة عن الإجهاد والتعب عمومًا، أو عدم القدرة على الوصول إلى المنطقة المراد إجراء العملية فيها، ومن الأمثلة على هذه العمليات المعقدة عمليات الدماغ، بالإضافة إلى الدقة الفريدة التي قد تضاهي براعة الجراحين أنفسهم.
- جهاز كشف الأجنة: وهي أجهزة تكشف الجنين وعن طريقة تكون متابعة الحمل، الأمر الذي وفّر قراءات أولية وتشخيصًا مبكرًا للعديد من الحالات التي تمكن الطب تفادي حصولها مثل بعض الأمراض أو التشوهات أو الإجهاضات المبكرة والعلاج في مرحلة مبكرة، وقد توصل العلماء إلى صور ملونة وثلاثية الأبعاد للأجنة، الأمر الذي ساهم في تشخص أدق عبر برامج الحاسوب التي تجمع المعلومات وتحللها.