الجيل الثامن من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الجيل الثامن من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية نقلة نوعية في عالم الألعاب وتقنياتها، حيث شهد هذا الجيل تطورًا هائلًا بمواصفات الأجهزة وألعاب الفيديو الخاصة بها، حيث بدأ هذا الجيل من عام (2012م) واستمر لوقتنا الراهن.

عودة نينتندو لسوق ألعاب الفيديو بجهازها الجديد

دعونا نتعرف على عودة “نينتندو” العريقة لسوق ألعاب الفيديو المنزلية وكيف دخلت “سوني” و”مايكروسوفت” بأجهزتها الجديدة وكيف نافست كل من الشركات الثلاثة، ومن تربع على سوق ألعاب الفيديو المنزلية في نهاية الأمر؟

ابتدأت “نينتندو” (Nintendo) الجيل الثامن من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية وأخذت زمام المبادرة بإصدارها جهازها الجديد “وي يو” (Wii U) في عام (2012م)، حيث أقدمت “نينتندو” على هذه الخطوة بعد النصر الكبير والنجاح الساحق الذي حققته بجهازها السابق “نينتندو وي” (Nintendo Wii) الأساسي، والذي اقتحم السوق بفكرته الفريدة من نوعها وثمنه الرخيص حيث كان يستهدف فئة كبيرة من الناس عامةً سواء الهواة من اللاعبين أو غير اللاعبين حتى.

يحمل جهاز “نينتندو وي يو” تحديثات كبيرة عن الجهاز السابق “نينتندو وي”، حيث أن من ميزات هذا الجهاز أنه قادر على تشغيل كافة ألعاب الجيل السابق بشكل كامل، كما أنه يدعم معدات جهاز “نينتندو وي” السابق، وجاء بمواصفات محسنة بشكل ملحوظ حيث قام على دعم التقنية الجرافيكية عالية التقنية المعروفة حينها (HD).

أما من ناحية التحكم فقد كان الجهاز يستخدم يد تحكم شبيهة جدأ بالألواح الإلكترونية (Tablets) وذلك يعود لاحتواءها على شاشة تدعم اللمس بمقاس (6) إنش، كما ودعمت يد التحكم تلك أزرار التوجيه والتحكم المتعارف عليها من ذي قبل، مما يضيف للّاعب عنصر المرح عن طريق تمكين اللاعب من اللعب دون أي حاجة لتلفاز لتشغيل ألعاب الفيديو والبرامج عليه، مع إمكانية اللعب على التلفاز او شاشة منفصلة أيضًا، ذلك يجعل من جهاز “نينتندو وي يو” جهازًا مستقلًا فريدًا من نوعه أيضًا كما عودتنا “نينتندو”.

دور سوني ومايكروسوفت في المساهمة في هذا الجيل

قامت كل من شركة “سوني” (Sony) وشركة “مايكروسوفت” (Microsoft) بإنتاج أجهزتهم الجديدة وإطلاقها للأسواق في العام اللاحق للعام الذي أصدرت به “نينتيندو” جهازها “نينتندو وي يو”، حيث أصدرت شركة “سوني” جهاز “بلاي ستيشن 4” (PlayStation 4) في عام (2013م).

وهذا كان بعد أسبوع واحد فقط من إصدار شركة “مايكروسوفت” لجهازها “إكس بوكس ون” (Xbox One)، من الجدير بالذكر وجود فرق بالأسعار بين جهازا “سوني” و”مايكروسوفت” وذلك بفرق سعر (100) دولار أمريكي لمصلحة جهاز “سوني” في ذلك الوقت.

فقد كان سعر جهاز “بلاي ستيشن (4)” يبدأ من أربعمئة دولار أمريكي، بينما كان سعر جهاز “إكس بوكس ون” يبدأ من خمسمئة دولار أمريكي، وبذلك تفوقت مبيعات جهاز “البلاي ستيشن (4)” بشكل ملحوظ على مبيعات جهاز “الاكس بوكس ون”، وذلك بسبب فارق السعر بينهما وانتشار جهاز “البلاي ستيشن (4)” بشكل كبير وواسع على نطاق عالمي مما رفع اسم شركة “سوني” عاليًا وجعل منها رمزًا لعالم أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية عبر التاريخ وحتى ويومنا هذا.

صراع كل من نينتندو وسوني ومايكروسوفت

سجلت “سوني” أرقامًا قياسية مع نهاية سنة (2015م) حيث وصلت مبيعاتها لجهاز “البلاي ستيشن (4)” لأكثر من ثلاثين مليون جهاز حول العالم وبقيت بالصدارة بمبيعاتها لوقتنا الراهن، باعت كل من “نينتندو” و”مايكروسوفت” ما يقارب العشرة مليون جهاز حول العالم، أعلنت “نينتندو” عن وقف تصنيع عائلة جهازها “نينتندو وي” وألعابه في (2019م) وذلك لاشتداد المنافسة وعدم قدرتها على مواكبة تطور أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية.

كانت شركة “نينتندو” تنوي إطلاق جهاز قادم في عام (2018م) قبل وقفها إنتاج سلسلة “نينتندو وي” وهو جهاز “نينتندو وي ميني” والذي توقع الكثير من المهتمين والخبراء بعالم ألعاب الفيديو بشكل عام بفشله، وأنه سيكون الجهاز الأسوأ مبيعًا في تاريخ “نينتندو” كاملًا وذلك يعود لعدم مواكبة ذلك الجهاز للأجهزة حينها.

ومن الجدير بالذكر أن السوق الياباني بدأ اهتمامه بالتنازل شيئًا فشيئًا بأجهزة ألعاب الفيديو المنزلية كما وبدأوا بالعزوف عن شراءها بسبب قلة اهتمامهم بها واهتمامهم بصناعات أخرى في عالم الألعاب الإلكترونية، فقد شهدت المبيعات انخفاضًا شديدًا في ذلك السوق في اليابان، ووجه الشعب الياباني اهتمامه لألعاب الهواتف الذكية الإلكترونية بدلًا من ألعاب الفيديو المنزلية وزاد تركيزهم على هذا المجال حتى أصبحوا من رواد تلك الصناعة.


شارك المقالة: