الجيل السابع من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية

اقرأ في هذا المقال


تميز هذا الجيل عن غيره من الأجيال السابقة من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية بقيامه بإدخال مزايا حديثه ومواصفات لم يكن للمستهلك أن يتخيل وجودها على جهاز ألعاب فيديو منزلي، ما هي خصائص ومزايا أجهزة ألعاب الفيديو الرائدة في هذا الجيل والذي ميزه عن الأجيال السابقة؟ وكيف دخلت شركة “نينتيندو” المنافسة وما هي خصائص جهازها؟ وأخيرًا ما التسلسل الزمني لهذا الجيل؟

خصائص ومزايا أجهزة الجيل السابع

كانت بداية الجيل السابع من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية من نصيب شركة “مايكروسوفت” (Microsoft) التي أصدرت بدورها جهاز “الإكس بوكس 360” (Xbox 360) في عام (2005م)، حيث كانت هي الشركة التي ابتدأت هذا الجيل، لكن لم يعش جهاز “الإكس بوكس 360” مجده طويلًا حتى كشفت شركة “سوني” (Sony) بعدها بعام الغطاء عن جهاز “البلاي ستيشن 3” (PlayStation 3)، حيث اشتدت المنافسة وأصبح “البلاي ستيشن 3” المنافس الأول لجهاز “الإكس بوكس 360”.

أصدرت شركة “سوني” جهازها “البلاي ستيشن (3)” في عام (2006م)، وانتشر في أوروبا في عام (2007م)، فقد أدخلت هي وشركة “مايكروسوفت” معاييرًا جديدة لهذا الجيل تخص مستوى أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية لم تكن موجودة من ذي قبل، في ما يلي أبرز التطورات الضخمة التي حصلت عليها هذه الأجهزة:

  • استخدام أعلى المعايير والتقنيات الجرافيكية الحديثة حينها التي تميزت بدقتها العالية (HD)، ووضوح الرسومات فيها.
  • إدخال وتركيب الأقراص التخزينية الصلبة (Hard Drive) في مكونات الجهاز لتخزين أكبر وكفاءة أعلى بمراحل مقارنة بأي أجهزة ألعاب فيديو منزلية أخرى وحتى أجهزة الحاسوب الشخصي والتي كانت أجهزة كلًا من شركتي “مايكروسوفت” و”سوني” تضاهيها بمراحل وفروق ليست بالقليلة.
  • احتواء تلك الأجهزة على تقنيات ومواصفات تمكنها من الإتصال بالإنترنت، الأمر الذي يتيح لك كمستخدم لتلك الأجهزة الإتصال بشبكة معلوماتية تتيح لك القدرة على شراء الألعاب الإلكترونية وتحميلها عبرالإنترنت عن طريق الجهاز نفسه وبطرق سهلة، عرفت كل من تلك المنصات باسم “إكس بوكس لايف” (Xbox Live) الخاصة بشركة “مايكروسوفت” و”شبكة بلاي ستيشن” (PlayStation Network) الخاصة بشركة “سوني”.
  • إمكانية التصفح باستخدام محركات البحث ومختلف منصات الشبكة بسبب دعمها للإتصال بالإنترنت، بالإضافة للقدرة على مشاعدة الأفلام السينيمائية المختلفة، وبذلك أدخلت كلتا الشركتين مفهوم جهاز ألعاب الفيديو المنزلي المتكامل والذي يعتبر جهاز ترفيهي لا ينقصه شيء.

الفرق بين جهاز إكس بوكس وبلاي ستيشن

بشكل عام، تميز وتمتع كلًا من جهاز “البلاي ستيشن (3)” وجهاز “الإكس بوكس (360)” بقدرات معالجية عالية وضخمة مقارنة بوقتها والتي كانت تضاهي بذلك مختلف أجهزة الحاسوب الشخصية والمحمولة بسعر أقل وأرخص نسبيًا.

على الرغم من أن كلا الجهازين السابقين أغلى سعرًا من أي جهاز ألعاب فيديو منزلي موجود حينها وحتى الموجود من ذي قبل، بسعر ابتدأ من (500) دولار لجهاز “الإكس بوكس (360)” و(600) دولار لجهاز “البلاي ستيشن (3)”، إلا أن كان هناك طلب كبير على تلك الأجهزة من قبل الجمهور بسبب مواصفاتها القوية والتجربة الفريدة والمختلفة التي تقدمها، فكانت مبيعاتها هائلة ولا يزال بعض المستخدمين يستخدموها ويستمتعون لحد كبير بتجربتها ليومنا هذا.

الأمر الذي ميّز جهاز “البلاي ستيشن (3)” عن منافسه “الإكس بوكس (360)” هو تزويده بمحرك أقراص سمي بـ “بلو راي” (Blue-Ray)، بالإضافة لقدرته على الإتصال بالإنترنت لاسلكيًا (WiFi)، مما جعل منه أغلى الأجهزة سعرًا في السوق حينها، الأمر الذي فتح المجال لاكتساح جهاز “الإكس بوكس (360)” سوق أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية في البداية حتى عام (2008م).

استمر اكتساح جهاز “الإكس بوكس (360)” للسوق حتى إصدار “سوني” لجهاز “البلاي ستيشن (3) سليم” (PlayStation 3 Slim) في عام (2008) وهو النسخة الأقل سماكة من جهاز “البلاي ستيشن (3)” الأصلي، حيث انتهى الصراع بتصدر مبيعات “سوني” على “مايكروسوفت” بنهاية الأمر مع مطلع عام (2013م) وانتشار أجهزتها على نطاق واسع جدًا.

دخول نينتندو منافسة أجهزة الجيل السابع

عندما رأت “نينتندو” (Nintendo) التحام المنافسة بين “سوني” و”مايكروسوفت” قررت دول المنافسة، فلم تكتفي بمتابعة سيطرتها على أجهزة ألعاب الفيديو المحمولة فقط والتي كانت تتمثل بإصدارها لجهازها الشهير “نينتندو دي إس” (Nintendo DS) فحسب، بل و حاولت ونجحت في إستعادة سيطرتها وهيمنتها على سوق أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية، وذلك من خلال قلب سوق تلك الأجهزة رأسًا على عقب بتصنيعها لجهاز “نينتندو وي” (Nintendo Wii) الذي تم انتاجه في عام (2007م).

كان هذا الجهاز أضعف بكثير من منافسيه من النواحي التقنية المختلفة، حيث كان يحمل تطورات طفيفة مقارنة بجهاز الألعاب المنزلي الأسبق “الجيم كيوب” (Game Cube)، كما وكان هو الجهاز الوحيد الذي لم يحمل في داخله قدرات جرافيكية تقنية عالية الدقة (HD) في جيل أجهزة ألعاب الفيديو السابع.

على الرغم من ضعف قدراته التقنية بالمقارنة بالآخرين، إلا أنه تميز بطريقة التحكم في اللعب الجديدة كليًا (Motion Control) بالإضافة لسعره الزهيد الذي كان يكلف (250) دولار، الأمر الذي جعله يتفوق على منافسيه بجانب السعر ما اجتذب أعداد كبيرة وجمهور مهول من زبائن “نينتندو” القدماء وحتى زبائن جدد الذين لم يجربوا أي لعبة إلكترونية من ألعاب الفيديو المنزلية من ذي قبل على الإطلاق.

ألعاب جهاز نينتندو وي

لم تكتفي “نينتندو” بإطلاق جهازها “نينتندو وي” فحسب، ولم تنتظر شركات تطوير ألعاب الفيديو لتصدر ألعاب فيديو مناسبة لأجهزتها بل قامت بتطوير عدد من الألعاب المتميزة بفكرتها والفريدة من نوعها، مثالًا على ذلك: لعبة “رياضات وي” (Wii Sports) ولعبة “وي فيت” (Wii Fit).

اشتهر جهاز “نينتندو وي” على نطاق عالمي واسع جدًا، وأصبح الجهاز ظاهرة عالمية كما أنه رفع اقتصاد شركة “نينتندو” لعنان السماء فقد بات الجهاز الأفضل مبيعًا على مر تاريخ شركة “نينتندو” بأكمله، وحتى على مر تاريخ الألعاب الإلكترونية و أجهزتها كاملة وذلك يكون جليًا بالمبيعات التي وصلت لأكثر من (100) مليون جهاز “نينتندو وي” مباع حول العالم.

التسلسل الزمني للجيل السابع من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية

اعتبر الجيل السابع لأجهزة ألعاب الفيديو المنزلية الأطول على الإطلاق من بين جميع الأجيال في سوق أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية الذي امتد لأكثر من (8) سنوات ما بين عالم (2005م) وتعدى عام (2013م)، التي استمرت دون إصدار أي تحديث جديد يذكر من الأجهزة التي ذكرناها سابقًا، ويعود ذلك لقوة الأجهزة من ناحية العتاد والتقنيات الحديثة السابقة عصرها وإلى الأثر الذي تركته تلك الأجهزة على سوق أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية حيث ما زال الكثير من جمهورها يستعملها ليومنا هذا.


شارك المقالة: