في ظل قلة وانعدام استخدام اللغة العربية الفصحى في حديثنا وبالكاد يستطيع القليل منا أصلاً التحدت بها، وليس هذا فقط، فإنّ خدمة ترجمة جوجل المشهورة من الخدمات التي توفر الترجمة إلى العربية، وكذلك الترجمة من العربية إلى لغات كثيرة أخرى، هذه الخدمة تفتقر بشكل كبير إلي الترجمة الدقيقة عند استخدام الترجمة إلى اللغة العربية.
ويكفي لكي نعرف النمط الذي أصبحت عليها اللغة العربية في المساعدات الصوتية هو أن تعرف أن المساعدات الصوتية مثل كورتانا التابعة لشركة مايكروسوفت الأمريكية، ومساعد الصوتي إليكسا التابعة لشركة التجارة الإلكترونية أمازون، وسيري التابعة لشركة آبل، جميع هذه المساعدات الصوتية لن تتمكن من فهم سوى اللغة العربية الفصحى.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل اللغة العربية:
المشكلة ليست في اللغة العربية التي هي لغة القرآن، ولكن المشكلة من ينطقون باللغة العربية وخاصة مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، لينكدإن، ريديت، وغيرها من مواقع المختصة بالتراسل. إضافة إلي تطبيقات المراسلة الفورية واتساب، تليجرام، فيسبوك ماسنجر وغيرها من التطبيقات، والتي أصبح أغلي الحديث من خلالها باللهجة الهجينة أو كما يطلق عليها “العربيزي”، أي تجمع بين اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
كما من المهم جداً توظيف الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية؛ وذلك للحاق بركب التطور العلمي واللغوي في العالم وإدخال لغتنا في شتى أنواع الأجهزة والتقنيات الحديثة المتاحة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية كثيرة ولكن علينا أن نبرزها ونطوّرها، وذلك بالإيمان بأهمية وقوة اللغة العربية، بدلاً من السخرية منها، فهي لغة القرآن الكريم، كلام رب العالمين، وخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير ممّن يتفاخرون بكسر الكلمات العربية.
بدلاً من المساعدة في تسخير الذكاء الصناعي في اللغة العربية، حاول أن تعلّم أبنائك الكلام باللغة العربية، وأن تتكلم عبر وسائل التواصل وتطبيقاته باللغة العربية. إن كنت مبرمجاً أو مطوّراً، حاول أن تهتم في تسخير الذكاء الاصطناعي المحوسب بلغتنا العربية، وذلك من أجل توصيل رسالة اللغة العربية التي هي اللغة الأكثر مفردات من بين لغات العالم قاطبة ب 12 مليون مفردة.
اللغة العربية بحاجة إلى تطوير واهتمام وتسخير كافة الطاقات من بينها الذكاء الاصطناعي من أجل التعريف بها ومحاولة لإحياء الماضي العربي العريق، ماضي المسلمين المشرف.