دور الذكاء الاصطناعي في تحسين نوعية الطعام

اقرأ في هذا المقال


يوجد شركات معروفة وناشئة مختصة في الصناعات الغذائية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصناعات الغذائية، للمساعدة في تصنيع منتجات جديدة وصحية وناجحة، بهدف تخقيق كافة أذواق المستهلكين. حيث يلجأ قطاع الصناعات الغذائية بصورة متزايدة إلى الذكاء الاصطناعي، وذلك لفهم التفاعلات المختلفة بين المذاقات والروائح، والعوامل الأخرى التي من شأنها أن تصنع منتج غذائي صحي ناجح.

وقد فاجأت شركة (IBM) التقنية الجميع بدخولها قطاع تصنيع الأطعمة، حيث قد أعلنت عن شراطة ينها وبين صانع التوابل من شركة (McCormick)، بهدف الغوص في مجال المذاقات بطريقة أسرع وأكثر فعالية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتعلم توقع خلطات جديدة على مستوى المذاقات من خلال البيانات المجمعة من ملايين المصادر. وتسلط هذه الشراكة الضوء على كيفية استخدام التكنولوجيا في الصناعات الغذائية للمساعدة في تطوير منتجات جديدة والاستجابة لأذواق المستهلكين وتوفير تغذية ومذاقات محسنة.

دور الذكاء الاصطناعي لجعل الطعام مفصل حسب الحاجة الشخصية:

شركة (FoodBearing): 

وقد أشار مؤسسي شركة “فودبيرينغ” الناشئة مع مكاتب في بلجيكا ونيويورك، أنّ شركات الإنتاج الغذائي تعتمد أكثر فأكثر على التقنيات الرقمية وتعتمد على البيانات، وتضع هذه الشركة خرائط رقمية للأغذية، وبرامج معلوماتية توصي بخلطات أغذية ومشروبات. حيث أن الشركه لديها أوسع قاعدة مذاقات في العالم، وكما تسمح بوضع توقعات غذائية أفضل بالاستناد إلى أذواق الناس وتحليل البيانات. حيث بدلاً من اللجوء إلى لجنة خبراء أو لجنة مستهلكين تضع برامج حسابية يمكنها أن تترجم رأي المستهلكين بهذا المنتج أو ذاك.

حيث توفر الشركة خريطة ذكاء خاصة بالمذاقات التي تعتمد على التحليل الجزئي وتتضمن وصفا للمذاقات. حيث أوضح المختصين بالشركة أنّ من بين التوصيات المقترحة الجمع بين المحار والكيوي الذي بات طبق مرجعي خاص في أحد المطاعم البلجيكية المعروفة. ويوضح أن الشركة تجري مسحا لكل عمليات الجمع المحتمل إلا أن الطعام يبقى مسألة ثقافية وشخصية. لذا يعتمد كذلك على تصرف المستهلك لزيادة صوابية اقتراحات الجمع بين مواد غذائية عندما يتم العمل مع شركات إنتاج السلع الغذائية.

شركة (Analytical Flavor Systems):


مقر الشركة في نيويورك حيث تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي لوضع نموذج (Gastrograph AI) عن الطعم والرائحة والملمس، لتوقع أذواق المستهلك على صعيد المنتجات الغذائية والمشروبات. حيث تهدف هذه المنصة إلى مساعدة شركات على صنع منتجات لمستهلكيها أفضل وهدافة وصحية أكثر على ما يؤكد مؤسسها جايسن كوهين. ولا يعرف حجم الأموال المستثمرة في مجال الذكاء الاصطناعي في القطاع الغذائي إلا أن الاستثمار في التكنولوجيا في هذا القطاع وصل إلى 16,9 مليار دولار العام 2018 على ما تظهر بيانات لمنصة الاستثمار “اغتيك فاندر”.

حيث أشارت محللة تكنولوجيا في مجال الغذاء والمستثمرة في الشركة إلى أن التقنية قد ساعدت على تحسين البيانات الحالية المتوافرة عبر لجان المذاقات البشرية، وتسريع عملية تطوير منتجات غذائية جديدة. حيث وضح المختصين أن عملية تطوير المنتجات الغذائية هي عمليات طويلة عادة، وثمة نواقص كثيرة على صعيد طريقة تفاعل السوق لذا فإن لتقنيات الذكاء هذه التكنولوجيا قد تساعد.

معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT – Massachusetts Institute of Technology):

وبيّن باحثون في المعهد كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مفيد وفعال في تحديد ظروف النمو المثالية، وذلك من أجل إنبات حبق بطعم قوي جداً، يعملون على تطبيق ذلك على منتجات أخرى. وكما أشار المسؤول عن مبادرة (Open Agriculture Creativity) في جامعة (MIT) أنّ الذكاء الاصطناعي يعطينا القدرة على استخدام مجموعات واسعة من البيانات المتعلقة بالزراعة، لتحسين محاصيلنا أسرع من أي وقت مضى.وتحسين جمع البيانات والمعايير أمر أساسي لإحداث هذه الابتكارات على صعيد الأغذية.

مركز (IC3 Foods):

على ما يؤكد الأستاذ المحاضر في جامعة كاليفورنيا في ديفيس والمسؤول عن المركز حول أبحاث الغذاء. حيث وضح أنّ الكثير من الناس يطبقون برامج معلوماتية حول المذاقات والتغذية في تطوير الوصفات. وكما أنّ ذلك قد يستخدم أكثر فأكثر مع تحسين في المعايير، وفي تشارك البيانات من أجل وضع مسح بالمذاقات والروائح، كل ذلك مع فتح مجالات جديدة أمام تمكين إضافة طابع شخصي على الطعام والوصفات مع طعم وتغذية أفضل واستدامة.

ولكن يرى الجانب الأخر من الناس أنه لجعل الطعام مفصلاً حسب الحاجة الشخصية يحتاج هذا الأمر إلى جهد كبير، وتطبيقات أكثر لجعله أكثر كفاءة. حيث يحتاج الأمر إلى عدد كبير من البيانات الشخصية، ولكن ذلك قد يواجه صعوبات بسبب مسائل الخصوصية والأمن. حيث أنّ الذكاء الاصطناعي سوف يستخدم بشكل واسع لتوقع ميول أكبر قدر من الناس وأذواقهم في الأطعمة. 


شارك المقالة: