ما هو الفرق بين http وhttps وما أهمية كل منها؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو HTTPS؟

بروتوكول “HTTPS” هو اختصار (Hypertext Transfer Protocol Secure) أو يمكننا القول بأنَّه النسخة الآمنة من http.

البروتوكول هنا المقصود به الأسلوب أو الطريقة التي يتم التواصل من خلالها بسهولة بين كل من الطرفين:

  • من يسأل عن المعلومة أو البيانات، وهو هنا مستخدم الإنترنت من خلال متصفحه الخاص.
  • من يقوم بتخزين تلك المعلومات أو البيانات، وهو هنا السيرفر أو الخادم المستخدم في حفظ ملفات المواقع الإلكترونية.

عندما تذهب لمكتب البريد للحصول على طرد قد وصل لك، فأنت تخبر الموظَّف بالكود أو رقم الحوالة حتى يتمكن من الحصول على ما تريد بسهولة، البحث بالكود هنا يكون أسهل وأسرع من البحث بالاسم.

وقياساً على المثال السابق، فإنَّ المتصفِّح الخاص بك (الذي يسأل عن المعلومة)، يتواصل مع السيرفر (مكان تخزين المعلومة) بـ بروتوكول أو أسلوب معين لكي يعطيه السيرفر المعلومات التي يريد بالتحديد في أسرع وقت ممكن.

ما هو الفرق بين “http” و “https” بشكل عملي؟

لقد وضحنا سابقاً أنَّ الـ S تعني Secure أي آمن، وبالتالي فإنَّ https هو النسخة الآمنة أو المحمية من http. ولكن كيف ذلك، وما المقصود بتلك الحماية.

%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-http

كما هو موضَّح في الصورة بالأعلى، فإنَّ بروتوكول http يقوم بإرسال واستقبال المعلومات على هيئة نص صريح. فمثلاً اسم المستخدم وكلمة السِّر يتم إرسالها مباشرة وبشكل واضح، وذلك على عكس https.

%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-https

كما هو موضح بالصورة السابقة، فإنَّ بروتوكول https يعتمد على تشفير (Encryption) للمعلومات التي يتم تناقلها بين المتصفِّح والسيرفر، وبالتالي لا يمكن لأيِّ شخص الحصول أو التجسُّس على تلك المعلومات بسهولة. ودعني أوضح ذلك لك بصورة أكبر.

كيف يقوم بروتوكول “https” بحمايتك؟

سواء كنت صاحب موقع أو كنت مستخدم للويب فإنَّ بروتوكول “https” يوفِّر لك درجة تعتبر جيدة للغاية من الحماية لمعلوماتك وبياناتك الهامة.

لنفترض أنَّك جالس في مكان به شبكة واي فاي عامّة ومتاحة، وتقوم بالاتصال مع شبكة الويب عن طريق بروتوكول “http”، وأنا جالس بجوارك أو قريب من هذه الشبكة.

باستخدام برنامج بسيط للغاية، يمكنني الدخول على الشبكة والتجسُّس على أيِّ اتصال يتم خلالها، فيمكنني معرفة الموقع الذي تزوره والبيانات التي ترسلها إليه.

ولنفترض أنَّك تدخل بيانات الكريدت كارد الخاصَّة بك أو بيانات أخرى هامة، يمكنني سرقتها واستغلالها كما أريد.

ولكن لو كان نفس الاتصال يتم عن طريق بروتوكول https، فإنَّني أرى تلك المعلومات على هيئة رسائل مشفرة كما أشرنا سابقاً، وفي هذه الحالة لا أملك مفتاحاً لها، وبالتالي اتصالك بالإنترنت يكون آمن بصورة أكبر.

لماذا يؤكد رواد التكنولوجيا في العالم حتمية استخدام البروتوكول “https” ؟

أتدري أنَّ أي شخص يمتلك صلاحية الدخول على شبكة الإنترنت الخاصة بك، ليس فقط يمكنه التجسس على البيانات التي تقوم بإرسالها، بل يمكنه أن يغيِّر في المواقع أو الصفحات التي تزورها كذلك.

ومن ضمن هؤلاء الذين يمكنهم ذلك شركة خدمة الإنترنت المُتعاقد معها، يمكنها معرفة أي صفحة تقوم بزيارتها وأي المعلومات تقوم باستقبالها وإرسالها، بل وتعديل تلك الصفحات على أيِّ نحو ترغب فيه. كما أنّ العديد من المؤسسات الحكومية حول العالم يمكنها معرفة الكثير عنك.

لهذا يرغب رواد التكنولوجيا وأمن المعلومات حول العالم بتطبيق بروتوكول “https” بشكل أوسع، وأيضاً تطوير البروتوكول نفسه ليصبح أكثر أمان، حتى يصبح الإنترنت مكاناً أكثر حرية وأمناً في نفس الوقت.

فوائد بروتوكول “https” لموقعك

لو كنت تملك موقع إلكتروني فبالتأكيد أنت تعلم ما هو السيو (SEO) والذي يشير إلى تعديل وتحسين موقعك بهدف ظهوره في أولى نتائج البحث.

في آخر تحديثات لشركة جوجل فإنَّها أشارت إلى عدم إمكانية تصدر نتائج البحث لأيِّ موقع لا يستخدم بروتوكول https.

وأيضا عندما يكون الموقع حديثاً ولا يستخدم بروتوكول https، فإنَّ المتصفح نفسه (سواء جوجل كروم أو فايرفوكس أو مايكروسوفت إيدج) لن يسمحوا للمستخدم بالمرور بسهولة لزيارة هذا الموقع، وبالتالي فإنَّ هذا يؤثر على موقعك بصورة كبيرة.

من ناحية أخرى https يجعل زوار موقعك آمنين، فإن كان موقعك عبارة عن متجر إلكتروني، أو يسمح بتسجيل الزوار حسابات للدخول إلى محتوى معين، فإنَّ بروتوكول https يؤمِّن تلك المعلومات والبيانات من القرصنة إلى حد كبير.

إن كنت ترغب في معرفة طريقة تفعيل بروتوكول Https، أو كيفية الحصول على شهادة SSL (شهادة أمان المواقع)، وكيف يتم إصدارها، ومن هو المسؤول عنها.


شارك المقالة: